> «الأيام» القدس العربي:
غادرت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا بيروت بعد تحذيرها المسؤولين
اللبنانيين من أنه “إذا غرق لبنان في الحرب فلن يتعافى والوضع خطير جداً”،
غير أنه على الرغم من استمرار المواجهات على الحدود الجنوبية بين حزب الله
واسرائيل إلا أن تبادل النيران والقصف سجّل تراجعاً خفيفاً الثلاثاء، وقصفت
المدفعية الاسرائيلية أطراف الخيام بقذيفتين فوسفوريتين كما قصفت تلة
العويضة والاطراف الشرقية لبلدة بليدا وحولا ومحيبيب ومروحين ومنزلاً في
منطقة ميس الجبل سبق أن استهدف أكثر من مرة اضافة إلى بساتين الزيتون بين
دير ميماس وكفركلا ووادي السلوقي وسقطت قذيفة على طريق خلة أبو زيد بالقرب
من المنازل في رميش وأحدثت حفرة كبيرة، ونفّذت مسيّرة عدواناً على الاطراف
الجنوبية لبلدة مارون الراس وعلى منزل خال في عيتا الشعب وعلى منطقة عين
علما وعلى محيط الناقورة وجبل اللبونة، بعدما كان جيش الاحتلال أطلق رمايات
رشاشة على محيط عيتا الشعب والناقورة.
واطلقت دبابة ميركافا بعد الظهر قذائف مباشرة باتجاه بلدة يارون. وأدى انفجار صاروخ اعتراضي في أجواء مدينة بنت جبيل إلى سقوط أجزاء منه على احد المنازل ما أدى إلى إصابة سوري ونجله إصابة طفيفة.
وحلّق الطيران الاستطلاعي الاسرائيلي فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط وصولاً إلى مشارف مدينة صور وفوق مجرى نهر الليطاني امتداداً لأجواء بعلبك والقرى المجاورة.
في المقابل، استهدف حزب الله قبل الظهر موقع المطلة بالاسلحة المناسبة، وتم تحقيق اصابات مؤكدة، وأفيد عن إطلاق صفارات الانذار في الجليل بعد تسلل مسيّرة من الاراضي اللبنانية وعن استهداف لموقعي بركة ريشا وحدب البستان. ونعى الحزب “الشهيد على طريق القدس” أحمد حسين الحاج علي “يوسف منتصر” من بلدة الحلوسية.
دعموش والتهديدات
في هذه الاثناء، رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أنه “لولا قوة المقاومة في لبنان وصواريخها وسلاحها والمعادلات التي صنعتها، لكان العدو توسع في عدوانه على لبنان منذ اليوم الأول، ولكن ما يردعه هو قوة المقاومة وقدراتها وخبرتها وتجربتها وتصميمها على التصدي لأي عدوان يتعرض له لبنان”.
وقال في “احتفال تكريمي لأحد شهداء الحزب”: “بعد الذي جرى ويجري في غزة، ازددنا قناعة بأن الخيار الوحيد الذي يحمي بلدنا ومستقبلنا ويمنع العدو من تحقيق أهدافه، هو المقاومة وليس المجتمع الدولي ولا الأمم المتحدة ولا مجلس الأمن العاجز عن إصدار قرار واحد بوقف العدوان على غزة”. واضاف “إن تجربة المقاومة في لبنان تؤكد هذه الحقيقة، حيث إن الذي فرض على العدو وقف عدوانه الوحشي في عام 2006، هو المقاومة وثبات مجاهديها وشعبها، والذي حمى لبنان وثرواته ومنع العدو من الاعتداء على لبنان خلال سبع عشرة سنة بعد 2006، هو معادلات المقاومة وحضورها في الميدان وخوف العدو من قدراتها وصواريخها”.
وأكد دعموش “أن التهديدات الإسرائيلية المتكررة للبنان أصبحت مملة وفارغة، وهي تعكس واقع هذا العدو المربك والقلق والخائف من حزب الله”، لافتاً إلى أن “ما يصيب العدو في غزة لا يجعله في موقع من يُهدد ويتوعد اللبنانيين، فالعدو الذي يتخبط في غزة ويغرق في رمالها ويقف عاجزاً أمام أبطال المقاومة وصمود وثبات أهل غزة، هو أعجز وأوهن من أن ينفذ تهديداته أو يفرض شروطه وإرادته على لبنان”.
وكانت تل أبيب أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأنها تريد دفع قوات حزب الله لمسافة 6 أميال (حوالي 10 كلم) من الحدود كجزء من اتفاق دبلوماسي لإنهاء التوترات مع لبنان، حسبما صرح ثلاثة مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين لموقع “أكسيوس” الذي أفاد “أن الإدارة الأمريكية تشعر بقلق عميق من أن المناوشات الحدودية المتصاعدة يمكن أن تؤدي إلى حرب شاملة ستكون أسوأ من الصراع في غزة”.
حل دبلوماسي
ويعمل كبير مستشاري الرئيس بايدن آموس هوكشتاين، ومسؤولون أمريكيون آخرون على “محاولة التوصل إلى مثل هذا الحل الدبلوماسي، ولكن لم يتم إحراز تقدم يذكر حتى الآن” وفقاً لأكسيوس الذي نقل عن مسؤولين إسرائيليين “أن نتنياهو وغالانت أبلغا وزير الدفاع الامريكي لويد أوستن أن إسرائيل لا يمكنها قبول نزوح عشرات الآلاف من مواطنيها لعدة أشهر بسبب الوضع الأمني على الجانب الآخر من الحدود. وأوضحا بأن إسرائيل تريد اتفاقاً يتضمن دفع قوات حزب الله إلى مسافة كافية بحيث لا تتمكن من إطلاق النار على القرى والبلدات الإسرائيلية على طول الحدود أو أن تكون قادرة على شن هجوم مماثل للذي نفذته حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر”.
وكشف مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون أن أوستن أبلغ نتنياهو وغالانت “أن إدارة بايدن تتفهم المخاوف الإسرائيلية وستدفع من أجل التوصل إلى حل سلمي، لكنهم طلبوا من إسرائيل منح الوقت والمساحة للدبلوماسية وعدم اتخاذ خطوات تؤدي إلى تفاقم التوترات”.
وكان رئيس مجلس مستوطنة المطلة على الحدود الجنوبية مع لبنان ديفيد أزولاي اقترح “إرسال جميع سكان غزة إلى مخيمات اللاجئين في لبنان وتسوية القطاع بأكمله بالأرض، بحيث يصبح متحفاً فارغاً مثل أوشفيتز”، أي معسكر الاعتقال النازي الشهير في بولندا إبان الحرب العالمية الثانية. وقال بحسب ما أوردت صحيفة “جيروزاليم بوست”، “بعد 7 تشرين الأول، بدلاً من حضّ الناس على الذهاب جنوباً، يجب أن نوجههم إلى الشواطئ. يمكن للبحرية نقلهم إلى شواطئ لبنان، حيث توجد بالفعل مخيمات كافية للاجئين. بعد ذلك، يجب إنشاء شريط أمني من البحر إلى السياج الحدودي لغزة، يكون فارغاً تماماً، كتذكير بما كان موجوداً في السابق”.
وأوضح أزولاي موقفه من الوضع في الشمال، قائلاً: “حزب الله يراقب الوضع في الجنوب، وإذا لم نعالجه بشكل صحيح، فسيعتبرون ذلك نقطة ضعف. يستحق السكان النازحون في الشمال أن يعرفوا متى وكيف سيعودون إلى ديارهم. لا نريد حرباً أو خسائر. ومع ذلك، لا أعتقد أن حزب الله سيستسلم سلمياً”.
واطلقت دبابة ميركافا بعد الظهر قذائف مباشرة باتجاه بلدة يارون. وأدى انفجار صاروخ اعتراضي في أجواء مدينة بنت جبيل إلى سقوط أجزاء منه على احد المنازل ما أدى إلى إصابة سوري ونجله إصابة طفيفة.
وحلّق الطيران الاستطلاعي الاسرائيلي فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط وصولاً إلى مشارف مدينة صور وفوق مجرى نهر الليطاني امتداداً لأجواء بعلبك والقرى المجاورة.
في المقابل، استهدف حزب الله قبل الظهر موقع المطلة بالاسلحة المناسبة، وتم تحقيق اصابات مؤكدة، وأفيد عن إطلاق صفارات الانذار في الجليل بعد تسلل مسيّرة من الاراضي اللبنانية وعن استهداف لموقعي بركة ريشا وحدب البستان. ونعى الحزب “الشهيد على طريق القدس” أحمد حسين الحاج علي “يوسف منتصر” من بلدة الحلوسية.
دعموش والتهديدات
في هذه الاثناء، رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أنه “لولا قوة المقاومة في لبنان وصواريخها وسلاحها والمعادلات التي صنعتها، لكان العدو توسع في عدوانه على لبنان منذ اليوم الأول، ولكن ما يردعه هو قوة المقاومة وقدراتها وخبرتها وتجربتها وتصميمها على التصدي لأي عدوان يتعرض له لبنان”.
وقال في “احتفال تكريمي لأحد شهداء الحزب”: “بعد الذي جرى ويجري في غزة، ازددنا قناعة بأن الخيار الوحيد الذي يحمي بلدنا ومستقبلنا ويمنع العدو من تحقيق أهدافه، هو المقاومة وليس المجتمع الدولي ولا الأمم المتحدة ولا مجلس الأمن العاجز عن إصدار قرار واحد بوقف العدوان على غزة”. واضاف “إن تجربة المقاومة في لبنان تؤكد هذه الحقيقة، حيث إن الذي فرض على العدو وقف عدوانه الوحشي في عام 2006، هو المقاومة وثبات مجاهديها وشعبها، والذي حمى لبنان وثرواته ومنع العدو من الاعتداء على لبنان خلال سبع عشرة سنة بعد 2006، هو معادلات المقاومة وحضورها في الميدان وخوف العدو من قدراتها وصواريخها”.
وأكد دعموش “أن التهديدات الإسرائيلية المتكررة للبنان أصبحت مملة وفارغة، وهي تعكس واقع هذا العدو المربك والقلق والخائف من حزب الله”، لافتاً إلى أن “ما يصيب العدو في غزة لا يجعله في موقع من يُهدد ويتوعد اللبنانيين، فالعدو الذي يتخبط في غزة ويغرق في رمالها ويقف عاجزاً أمام أبطال المقاومة وصمود وثبات أهل غزة، هو أعجز وأوهن من أن ينفذ تهديداته أو يفرض شروطه وإرادته على لبنان”.
وكانت تل أبيب أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأنها تريد دفع قوات حزب الله لمسافة 6 أميال (حوالي 10 كلم) من الحدود كجزء من اتفاق دبلوماسي لإنهاء التوترات مع لبنان، حسبما صرح ثلاثة مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين لموقع “أكسيوس” الذي أفاد “أن الإدارة الأمريكية تشعر بقلق عميق من أن المناوشات الحدودية المتصاعدة يمكن أن تؤدي إلى حرب شاملة ستكون أسوأ من الصراع في غزة”.
حل دبلوماسي
ويعمل كبير مستشاري الرئيس بايدن آموس هوكشتاين، ومسؤولون أمريكيون آخرون على “محاولة التوصل إلى مثل هذا الحل الدبلوماسي، ولكن لم يتم إحراز تقدم يذكر حتى الآن” وفقاً لأكسيوس الذي نقل عن مسؤولين إسرائيليين “أن نتنياهو وغالانت أبلغا وزير الدفاع الامريكي لويد أوستن أن إسرائيل لا يمكنها قبول نزوح عشرات الآلاف من مواطنيها لعدة أشهر بسبب الوضع الأمني على الجانب الآخر من الحدود. وأوضحا بأن إسرائيل تريد اتفاقاً يتضمن دفع قوات حزب الله إلى مسافة كافية بحيث لا تتمكن من إطلاق النار على القرى والبلدات الإسرائيلية على طول الحدود أو أن تكون قادرة على شن هجوم مماثل للذي نفذته حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر”.
وكشف مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون أن أوستن أبلغ نتنياهو وغالانت “أن إدارة بايدن تتفهم المخاوف الإسرائيلية وستدفع من أجل التوصل إلى حل سلمي، لكنهم طلبوا من إسرائيل منح الوقت والمساحة للدبلوماسية وعدم اتخاذ خطوات تؤدي إلى تفاقم التوترات”.
وكان رئيس مجلس مستوطنة المطلة على الحدود الجنوبية مع لبنان ديفيد أزولاي اقترح “إرسال جميع سكان غزة إلى مخيمات اللاجئين في لبنان وتسوية القطاع بأكمله بالأرض، بحيث يصبح متحفاً فارغاً مثل أوشفيتز”، أي معسكر الاعتقال النازي الشهير في بولندا إبان الحرب العالمية الثانية. وقال بحسب ما أوردت صحيفة “جيروزاليم بوست”، “بعد 7 تشرين الأول، بدلاً من حضّ الناس على الذهاب جنوباً، يجب أن نوجههم إلى الشواطئ. يمكن للبحرية نقلهم إلى شواطئ لبنان، حيث توجد بالفعل مخيمات كافية للاجئين. بعد ذلك، يجب إنشاء شريط أمني من البحر إلى السياج الحدودي لغزة، يكون فارغاً تماماً، كتذكير بما كان موجوداً في السابق”.
وأوضح أزولاي موقفه من الوضع في الشمال، قائلاً: “حزب الله يراقب الوضع في الجنوب، وإذا لم نعالجه بشكل صحيح، فسيعتبرون ذلك نقطة ضعف. يستحق السكان النازحون في الشمال أن يعرفوا متى وكيف سيعودون إلى ديارهم. لا نريد حرباً أو خسائر. ومع ذلك، لا أعتقد أن حزب الله سيستسلم سلمياً”.