تمت المفاوضات بين دول إقليمية ومن خلفها دول كبرى ومع وجود ممثل الأمم المتحدة مع فصيل يمني كان في تصنيفهم انقلابي (الحوثي) وبعد إنجاز تلك المفاوضات تم اضافة رئيس الشرعية للاطلاع عليها وطبعًا الموافقة غير المشروطة على كل ما جاء من نتائج تلك المفاوضات.
وقبلها كانت هناك جولات ثلاث وبعد إكمال كل جولة كان الحوثي يرفض التوقيع عليها وتعاد المحاولة معه من جديد إما رفضه فكان طمعًا في كسب المزيد من الوقت والتنازلات ويتم له ذلك.
اليوم يعلن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بأن كل الفرقاء قد اتفقوا عليها وذكر في بيانه ممثل الحوثي والعليمي رئيس مجلس الرئاسة، وبعدها سمعنا تأييد الدول والكثير ممن يؤيد ولم يتبقَ إلا الإعلان عن موعد الإشهار الرسمي.
من حظ الجنوب أنهم اختصروا المفاوضات بين شرعية وحوثي، أي بين ممثلي أقطاب السلطة المتصارعة في صنعاء فقط، و مسحوا أو تناسوا رحلة حرب ومعاناة، مدتها أكثر من ثماني سنوات، وكأن شيئًا لم يحصل من دمار وتضحيات.
بينما دارت الحرب الضروس على أرض الجنوب، حيث تصدت قوات المقاومة الجنوبية لجحافل الغزاة الشماليين (مليشيات الحوثي وجيش علي عبدالله صالح رئيس اليمن السابق).
القوات الجنوبية قاومت تحت راية الجنوب ويعرف ذلك التحالف العربي والعالم، وحتى أقطاب سلطة صنعاء حوثي وشرعية وانتصر الجنوب.
إشراك جنوبيين في مجلس الرئاسة والحكومة التابع للشرعية، كان بهدف تسيير الخدمات، ودفع الرواتب، وتنسيق الجهود لمقاومة الحوثي، وكان الفشل حليف ذلك المجلس وهذا لم يلغِ حق الجنوبيين في التمسك بحقهم في استعادة دولتهم الجنوبية، ولم يكن هؤلاء الجنوبيون بأي حال مفوضين لإلغاء هذا الحق.
فالمعارك التي جرت خلال الثمان السنوات الماضية كانت إعلاميا بين الشرعية والحوثي، ولكنها عمليًا جرت على أرض الجنوب بين القوات الجنوبية والشمالية، حتى تحرير الجنوب، وبعدها بين القوات الجنوبية والشمالية على أرض الشمال حتى مشارف الحديدة، وكل ذلك لم يشفع للجنوب لأخذ مقعد على طاولة المفاوضات التمهيدية التي أعلن عنها.
الشرعية تخلت عن استعادة صنعاء والتي حسب قول قيادات فيها بأنهم لم يتخذوا بعد قرارًا باقتحام صنعاء، ولكن الشرعية حاولت اقتحام عدن عام 2019 م، لإسقاط المشروع الجنوبي وفشلت وقامت الشرعية بتسليم محافظة شبوة للحوثيين دون قتال عام 2022م، وتحركت قوات العمالقة الجنوبية واستعادتها في ظرف عشرة أيام، وما زالت الشرعية تتمنع عن نقل القوات الشمالية من وادي حضرموت والمهرة حسب اتفاق الرياض 1 و 2، لمواجهة الحوثي لكنها لم تنفذ وماطلت حتى اليوم في تنفيذ ذلك القرار، ونفهم من ذلك بأنها اختارت طريق المفاوضات مع الطرف المنقلب عليها وهذا حقها المشروع ونبارك كجنوبيين لم الصف الشمالي.
الخلاصة نحن كجنوبيين نعتبر هذا الاتفاق بين الشرعية والحوثي، أي بين أقطاب النخبة الشمالية المتصارعة على السلطة، ويأتي في الأساس لحل مشكلة صراع السلطة في صنعاء، وبعد التوقيع مباشرة تنتقل الشرعية إلى صنعاء، لمباشرة تنفيذ الاتفاق، ويتحمل الانتقالي بشكل تلقائي مع كل القوى الجنوبية الأخرى مسؤوليته التاريخية في إدارة الجنوب عبر إنشاء جبهة وطنية عريضة.
يوجد في أروقة الأمم المتحدة قرارات بشأن حرب صيف 94م، وما زالتا قيد الإجراء، مطلوب من الأمم المتحدة تفعيلهما طالما ملف اليمن أعيد لها وفورًا تباشر إجراء مفاوضات بين الجنوب والشمال، ومنع أي أحد من فرض الوحدة بالقوة المسلحة، وتكون هناك فترة انتقالية أمام الشمال والجنوب، لترتيب أوضاعهما الداخلية وبناء دولتيهما، وبعدها لكل حادث حديث.
على الجنوب رص صفوفه والاستعداد لمواجهة الموقف موحدًا، لا وقت للمناكفة ولا مكان للمتخاذلين، وستكون هناك أوقات صعبة، لكن بتكاتف كافة الجنوبيين، وبتوسيع المشاركة لكل القوى الجنوبية سنصل إلى الهدف بإذن الله، طالما وقد تم إقرار بناء دولة جنوبية اتحادية، لم يتبقَ إلا المباشرة الفورية بتشكلها من الأدنى إلى الأعلى، أي بتحويل المحافظات إلى نظام الأقاليم الاتحادية، ومنها تتشكل الهيئات الاتحادية الأخرى من حكومة، ومجلس نواب، ومجلس أعيان وبقية المؤسسات الأخرى، وحان وقت تشمير السواعد للبناء والدفاع عن الدولة الجنوبية، ولن يتم ذلك إلا باختيار طريق المشاركة الواسعة، وخلوها من الفساد والمحسوبية والمناطقية.
وقبلها كانت هناك جولات ثلاث وبعد إكمال كل جولة كان الحوثي يرفض التوقيع عليها وتعاد المحاولة معه من جديد إما رفضه فكان طمعًا في كسب المزيد من الوقت والتنازلات ويتم له ذلك.
اليوم يعلن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بأن كل الفرقاء قد اتفقوا عليها وذكر في بيانه ممثل الحوثي والعليمي رئيس مجلس الرئاسة، وبعدها سمعنا تأييد الدول والكثير ممن يؤيد ولم يتبقَ إلا الإعلان عن موعد الإشهار الرسمي.
من حظ الجنوب أنهم اختصروا المفاوضات بين شرعية وحوثي، أي بين ممثلي أقطاب السلطة المتصارعة في صنعاء فقط، و مسحوا أو تناسوا رحلة حرب ومعاناة، مدتها أكثر من ثماني سنوات، وكأن شيئًا لم يحصل من دمار وتضحيات.
بينما دارت الحرب الضروس على أرض الجنوب، حيث تصدت قوات المقاومة الجنوبية لجحافل الغزاة الشماليين (مليشيات الحوثي وجيش علي عبدالله صالح رئيس اليمن السابق).
القوات الجنوبية قاومت تحت راية الجنوب ويعرف ذلك التحالف العربي والعالم، وحتى أقطاب سلطة صنعاء حوثي وشرعية وانتصر الجنوب.
إشراك جنوبيين في مجلس الرئاسة والحكومة التابع للشرعية، كان بهدف تسيير الخدمات، ودفع الرواتب، وتنسيق الجهود لمقاومة الحوثي، وكان الفشل حليف ذلك المجلس وهذا لم يلغِ حق الجنوبيين في التمسك بحقهم في استعادة دولتهم الجنوبية، ولم يكن هؤلاء الجنوبيون بأي حال مفوضين لإلغاء هذا الحق.
فالمعارك التي جرت خلال الثمان السنوات الماضية كانت إعلاميا بين الشرعية والحوثي، ولكنها عمليًا جرت على أرض الجنوب بين القوات الجنوبية والشمالية، حتى تحرير الجنوب، وبعدها بين القوات الجنوبية والشمالية على أرض الشمال حتى مشارف الحديدة، وكل ذلك لم يشفع للجنوب لأخذ مقعد على طاولة المفاوضات التمهيدية التي أعلن عنها.
الشرعية تخلت عن استعادة صنعاء والتي حسب قول قيادات فيها بأنهم لم يتخذوا بعد قرارًا باقتحام صنعاء، ولكن الشرعية حاولت اقتحام عدن عام 2019 م، لإسقاط المشروع الجنوبي وفشلت وقامت الشرعية بتسليم محافظة شبوة للحوثيين دون قتال عام 2022م، وتحركت قوات العمالقة الجنوبية واستعادتها في ظرف عشرة أيام، وما زالت الشرعية تتمنع عن نقل القوات الشمالية من وادي حضرموت والمهرة حسب اتفاق الرياض 1 و 2، لمواجهة الحوثي لكنها لم تنفذ وماطلت حتى اليوم في تنفيذ ذلك القرار، ونفهم من ذلك بأنها اختارت طريق المفاوضات مع الطرف المنقلب عليها وهذا حقها المشروع ونبارك كجنوبيين لم الصف الشمالي.
الخلاصة نحن كجنوبيين نعتبر هذا الاتفاق بين الشرعية والحوثي، أي بين أقطاب النخبة الشمالية المتصارعة على السلطة، ويأتي في الأساس لحل مشكلة صراع السلطة في صنعاء، وبعد التوقيع مباشرة تنتقل الشرعية إلى صنعاء، لمباشرة تنفيذ الاتفاق، ويتحمل الانتقالي بشكل تلقائي مع كل القوى الجنوبية الأخرى مسؤوليته التاريخية في إدارة الجنوب عبر إنشاء جبهة وطنية عريضة.
يوجد في أروقة الأمم المتحدة قرارات بشأن حرب صيف 94م، وما زالتا قيد الإجراء، مطلوب من الأمم المتحدة تفعيلهما طالما ملف اليمن أعيد لها وفورًا تباشر إجراء مفاوضات بين الجنوب والشمال، ومنع أي أحد من فرض الوحدة بالقوة المسلحة، وتكون هناك فترة انتقالية أمام الشمال والجنوب، لترتيب أوضاعهما الداخلية وبناء دولتيهما، وبعدها لكل حادث حديث.
على الجنوب رص صفوفه والاستعداد لمواجهة الموقف موحدًا، لا وقت للمناكفة ولا مكان للمتخاذلين، وستكون هناك أوقات صعبة، لكن بتكاتف كافة الجنوبيين، وبتوسيع المشاركة لكل القوى الجنوبية سنصل إلى الهدف بإذن الله، طالما وقد تم إقرار بناء دولة جنوبية اتحادية، لم يتبقَ إلا المباشرة الفورية بتشكلها من الأدنى إلى الأعلى، أي بتحويل المحافظات إلى نظام الأقاليم الاتحادية، ومنها تتشكل الهيئات الاتحادية الأخرى من حكومة، ومجلس نواب، ومجلس أعيان وبقية المؤسسات الأخرى، وحان وقت تشمير السواعد للبناء والدفاع عن الدولة الجنوبية، ولن يتم ذلك إلا باختيار طريق المشاركة الواسعة، وخلوها من الفساد والمحسوبية والمناطقية.