> «الأيام» غرفة الأخبار:

أعلنت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى (سنتكوم)، اليوم، أنّ الحوثيين أطلقوا صاروخين باليستيين مضادّين للسفن على منطقة تقع في جنوب البحر الأحمر كانت تبحر فيها العديد من السفن التجارية.

وأكّدت سنتكوم نقلًا عن عدد من سفن الشحن هذه أنّ الصاروخين سقطا في المياه على مقربة منها لكن "من دون أن يتسبّبا بأضرار".

وأتى بيان الجيش الأميركي بعيد إعلان شركة أمبري البريطانية للأمن البحري بأن "سفينة حاويات ترفع علم مالطا أبلغت عن وقوع 3 انفجارات قربها على بعد 15 ميلًا جنوب غربي ميناء المخا اليمني" وهو ذات الاتجاه التي أطلقت جماعة الحوثي نحوها الصواريخ.

وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أيضًا تلقت تقريرًا عن واقعة على بعد 33 ميلًا بحريًا شرقي عصب الإريترية.

وحذّرت الهيئة "السفن بالعبور بحذر والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه". وقالت الهيئة "ربان السفينة لم يبلغ عن أضرار وأن طاقمها بخير" مضيفة أن السلطات لا تزال تحقق في الواقعة.

وفي وقت لاحق من مساء اليوم الأربعاء  أعلنت  جماعة الحوثي تنفيذ عملية استهداف ضد سفينة كانت متجهة إلى إسرائيل بعد رفضها الاستجابة للنداءات.

وقال الحوثيون في بيان إن "القوات البحرية نفذت عملية استهداف لسفينة تابعة لشركة CMA CGM TAGE كانت متجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة"، مشيرين إلى أن "عملية الاستهداف جاءت بعد رفض طاقم السفينة الاستجابة لنداءات القوات البحرية اليمنية بما في ذلك الرسائل التحذيرية النارية".

وأضاف البيان: "القوات المسلحة اليمنية تؤكد استمرارها في منع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من الملاحة في البحرين الأحمر والعربي حتى إدخال ما يحتاجه إخواننا في قطاع غزة من غذاء ودواء. وتؤكد استمرار حركة الملاحة في البحرين الأحمر والعربي إلى كافة الوجهات حول العالم باستثناء موانئ فلسطين المحتلة".

وشدد على أن "أي اعتداء أمريكي لن يمر دون رد أو عقاب"، محذرا "العدو الأمريكي أو غيره من أي اعتداء أو إجراء يمثل حماية للسفن التجارية التي تذهب إلى الكيان الصهيوني".

وجاء الهجوم بالتزامن مع اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي في نيويورك الأربعاء لبحث ملف الهجمات التي يشنّها الحوثيون في البحر الأحمر، وفقًا لوزارة الخارجية الفرنسية.

وفي الأسابيع الأخيرة، شنّ الحوثيون المدعومون من إيران هجمات بمسيّرات وصواريخ على سفن أثناء إبحارها قبالة سواحل اليمن، وقد وضعوا هجماتهم هذه في إطار الردّ على الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس.
ويطلّ الساحل اليمني على مضيق باب المندب، وهو ممرّ ضيّق يقع بين اليمن وجيبوتي عند أقصى جنوب البحر الأحمر ويفصل شبه الجزيرة العربية عن أفريقيا.

ويعدّ مضيق باب المندب شريانًا استراتيجيًّا للنقل البحري إذ تمرّ عبره 12 في المئة من التجارة العالمية وفقًا للغرفة الدولية للتجارة البحرية.

ودفعت هذه الهجمات الولايات المتّحدة إلى إنشاء تحالف دولي يضمّ أكثر من 20 بلدًا لحماية الملاحة في البحر الأحمر.
والحوثيون هم جزء من "محور المقاومة" الذي تقوده إيران ضدّ إسرائيل ويضمّ جماعات أخرى تدعمها طهران مثل حماس وحزب الله اللبناني.