> «الأيام» أخبار الآن:
دخل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، على خط الأزمة بين الصومال وإثيوبيا، بعد إعلان أديس أبابا توقيعها مذكرة تفاهم مع إقليم "أرض الصومال" (صوماليلاند)، تحصل إثيوبيا بموجبها على منفذ بحري لها في الصومال.
وأعلنت الرئاسة التركية أن ذلك "جاء خلال اتصال هاتفي بين أردوغان، ونظيره الصومالي حسن شيخ محمود".
وأكد أردوغان خلال الاتصال، أن "تركيا تدعم الصومال في حربها ضد الإرهاب، وأن التعاون بين البلدين سيستمر تدريجيًا".
وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان، الأربعاء، على "ضرورة الاحترام الكامل لوحدة وسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة على كامل أراضيها، ومعارضتها لأية إجراءات من شأنها الافتئات على السيادة الصومالية"، مشددةً على "حق الصومال وشعبه دون غيره في الانتفاع بموارده".
تعهدت الصومال بالدفاع عن وحدة أراضيها عقب الاتفاق الموقع الاثنين والذي اعتبرته "عدوانًا" و"اعتداء صارخًا" على سيادتها من جانب إثيوبيا المجاورة.
وتمنح مذكرة التفاهم إثيوبيا ثاني أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان، منفذا على البحر الأحمر عبر أرض الصومال.
وحض فكي الجانبين على "الامتناع عن أي سلوك يمكن أن يؤدي بشكل غير مقصود إلى تدهور العلاقات الجيدة بين الدولتين الجارتين في شرق إفريقيا".
في خطوة أحادية الجانب أعلنت أرض الصومال (صوماليلاند)، المحمية البريطانية السابقة البالغ عدد سكانها 4,5 ملايين نسمة، استقلالها عن الصومال عام 1991. لكنها لم تنل اعتراف الأسرة الدولية وتواجه معارضة شرسة من مقديشو.
ورفضت الولايات المتحدة الأربعاء اعترافا دوليا بالمنطقة الانفصالية ودعت لمحادثات لحل الأزمة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحافيين إن "الولايات المتّحدة تعترف بسيادة جمهورية الصومال الفدرالية ووحدة أراضيها". وأضاف "نحن ننضمّ إلى الشركاء الآخرين في التعبير عن قلقنا العميق إزاء تفاقم التوتّرات في القرن الإفريقي".
والاتّفاق الذي وقّعه رئيس وزراء أثيوبيا أبيي أحمد مع زعيم أرض الصومال موسى بيهي عبدي يمنح أثيوبيا، الدولة الحبيسة، لمدّة 50 عامًا منفذًا على البحر الأحمر بطول 20 كلم يضمّ خصوصا ميناء بربرة وقاعدة عسكرية.