> «الأيام» غرفة الأخبار:
التقى الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، أمس، بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال زيارة رسمية له إلى الدوحة، في أحدث محطة له في عاصمة عربية بعد اتفاق مثير للجدل تم توقيعه بين إثيوبيا ومنطقة أرض الصومال الانفصالية في وقت سابق من هذا الشهر.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية في بيان أن الزعيمين الصومالي والقطري ناقشا العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، دون تقديم أي مزيد من التفاصيل.
ووصل محمود إلى الدوحة يوم الاثنين، بعد يوم واحد من رحلة إلى القاهرة، حيث التقى بالرئيس عبد الفتاح السيسي، وكان أيضًا في إريتريا في وقت سابق من هذا الشهر.
ويبدو أن الزعيم الصومالي منخرط في دبلوماسية مكوكية لحشد الدعم ضد مذكرة التفاهم التي تم التوصل إليها بين إثيوبيا وأرض الصومال في 2 يناير.
وبموجب الاتفاق، ستقوم أرض الصومال بتأجير 20 كيلومترا (12ميلا) من ساحلها البحري لمدة 50 عامًا لإثيوبيا غير الساحلية لاستخدامها كقاعدة عسكرية ولأغراض تجارية، كما أنها ستمنح أديس أبابا إمكانية الوصول إلى البحر الأحمر عبر ميناء بربرة على خليج عدن، وفي المقابل تعترف إثيوبيا باستقلال أرض الصومال.
وقد أثارت الصفقة مخاوف وأثارت جدلًا واسع النطاق نظرًا لوضع أرض الصومال، وأعلنت المنطقة استقلالها عن الصومال في عام 1991، لكن هذه الخطوة لا تزال غير معترف بها دوليا.
وانتقدت الصومال المذكرة واعتبرتها انتهاكًا لسلامة أراضيها، وأبدت عدة دول في المنطقة دعمها للصومال، بما في ذلك تركيا ومصر وإريتريا.
كما أدانت الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي الاتفاق، داعين إثيوبيا إلى احترام سيادة الصومال.
ودعا الاتحاد الأفريقي أيضًا إلى ضبط النفس بين الصومال وإثيوبيا.
وفي بيان له الأسبوع الماضي، حث الاتحاد الأفريقي الطرفين على “وقف التصعيد والدخول في حوار هادف نحو إيجاد حل سلمي للمسألة”، لكن الصومال رفضت أي محاولة للوساطة.
ومن جانبها، دافعت إثيوبيا عن اتفاقها، قائلة إنه لن يتأثر أي بلد.
وكتب حسين: “إثيوبيا والصومال ليسا مجرد جارتين تشتركان في الحدود، بل هما دولتان شقيقتان تتقاسمان لغة وثقافة وشعبًا مشتركًا”.
وأكد السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصومالي بالقاهرة يوم الأحد، دعم مصر للصومال ورفض أي تدخل في شؤونها الداخلية.
من جانبه أشاد محمود بدعم مصر لبلاده، مؤكدًا أن الصومال لن تتسامح مع أي انتهاك لسيادتها.
- العلاقات القطرية الصومالية
وتتمتع قطر والصومال بعلاقات متينة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما في عام 1970.
وفي عام 1983، وقع البلدان اتفاقية عمل لتعزيز التعاون الثنائي وتوفير فرص العمل للصوماليين في قطر، وتم تجديد الاتفاقية في عام 2019.