> "الأيام" سبوتنيك:
طرحت المناورات العسكرية التي نفذتها قوات الحوثي في صنعاء تحت عنوان "للقدس مسرانا" الكثير من التساؤلات حول أهداف تلك المناورة التي شاركت بها جميع أنواع الأسلحة.
حيث نفذت جماعة الحوثي، مناورة عسكرية في إطار الاستعدادات لخوض معركة المواجهة مع القوات الأمريكية والبريطانية، بحسب قولها، وهو ما طرح تساؤلات حول الرسائل التي تحملها في ظل الحرب الدائرة في المنطقة.
وأضافت القناة أن "المناورات حاكت أيضا مهاجمة واقتحام مواقع العدو الصهيوني في صحراء النقب والسيطرة على مستوطنات "ديمونا" ومعسكرات ومراكز قيادات العدو".
بداية يقول أكرم الحاج، المحلل السياسي اليمني، إن المناورات التي قامت بها "أنصار الله" بمشاركة مختلف الأسلحة وتحاكي عمليات اقتحام لمستوطنات إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تحمل رسالة واضحة للأمريكيين والبريطانيين حول جاهزية صنعاء للمواجهة بعد أنباء متداولة عن احتمالية قيام واشنطن بعمليات إنزال بري في اليمن.
- جاهزية واستعداد
وأضاف، في حديثه لـ"سبوتنيك"، أعتقد أن المناورات التي جرت هي رسالة واضحة للخصوم بأنهم جاهزون ومستعدون لأي مواجهات سواء كانت في البر أو البحر، وتأتي تلك الإجراءات بعد أن كثر الحديث بأن الولايات المتحدة الأمريكية قد تتجرأ وتقوم بإنزال قوات مظليين، وعلى ما يبدو أن هذا الأمر مجرد تكهنات ومن هذا القبيل.
وأشار الحاج إلى أن أهمية تلك المناورات تكمن في إظهار الجاهزية والاستعداد لقوات صنعاء، وأنها لا تخشى من المواجهات مع الأمريكان أو غيرهم.
- رسائل واضحة
وقال المحلل السياسي إن "المشاركة الواسعة من جانب كل القوات في تلك المناورة تؤكد للأعداء، أن قوة صنعاء ليست سهلة، وهي ترجمة واقعية لما أعلنه قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي، وأن الأقوال تعبر عن أفعال حقيقية وأن ما كشفت عنه حتى الآن، لا يمثل سوى القليل من ترسانة "أنصار الله"، علاوة على أن هناك أسلحة نوعية لم تدخل إلى ساحة المعركة بعد، وأن هناك مفاجآت، بل إن هناك نصائح أرسلت إلى واشنطن بأن أنصار الله لديها القدرة على قصف الطائرات الأمريكية المقاتلة في مواقعها وقبل أن تقلع من أماكنها، وواشنطن تعلم أن أي تحذير يجب أن يؤخذ على محمل الجد".
- دعاية إعلامية
في المقابل يقول الدكتور محمد عبد الهادي، أستاذ الإعلام بجامعة عدن، عضو الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي: "في اعتقادي أن المناورات التي قام بها الحوثيين مؤخرا، تأتي ضمن الدعاية الإعلامية التي يحاولون تسويقها للمجتمع الدولي وأيضا في الداخل اليمني، خاصة في المناطق التي يسيطرون عليها".
- تصدير الأزمات
وأشار عبد الهادي، إلى "أن "الحوثيين" استغلوا الحرب الإسرائيلية على غزة لكسب المزيد من الدعم، وما يقوم به من إطلاق صواريخ على السفن في البحر الأحمر يأتي في إطار خطة تصدير الأزمات الداخلية التي يعاني منها اليمنيون في الأراضي الواقعة تحت سيطرتهم".