> «الأيام» غرفة الأخبار:
مع انطلاق مناورات بحرية تقودها الصين وروسيا وإيران في مياه المنطقة العربية بمشاركة التكتل الإقليمي الأقوى "البريكس" أجرت الولايات المتحدة مناورات مماثلة، مع فارق بالاستعراض وحجم المشاركة.
بالنسبة للصين التي تنفذ هذه المناورة لأول مرة من حيث الحجم والمشاركة الإقليمية والدولية فإن الرسالة واضحة لأمريكا والغرب اللذان يحاولان إعادة رسم مستقبل المنطقة بمشاريع تعيد الاحتلال بثوبها الجديد، وقد عنونتها بـ” بالحزام الأمني البحري” في إشارة إلى قرارها التدخل لحماية مشروعها الأهم “الحزام والطريق” والذي تحاول أمريكا ودول غربية أخرى إجهاضه بعسكرة الممرات البحرية في المنطقة، وهي بذلك تستند لقوة صاعدة في المنطقة مبنية على تحالفات من روسيا في أقصى الغرب وحتى إيران وطاجكستان وسلطنة عمان وباكستان وهذه القوة بدأت فعلًا إنهاء سياسة القطب الواحد الذي تقوده أمريكا والغرب انطلاق من إنهاء هيمنة الدولار على التعاملات بين تلك الدول وإيجاد صيغة توافقية بينهما، لكن وخلافا للتنين الصيني الذي أصبح ينفث دخانه في وجه العسكرة الجديدة للبحار تحاول الولايات المتحدة بإدارتها الديمقراطية المناورة بما تبقى لها من نفوذ في المنطقة ولو لم يتبقَ منه إلا القليل وحتى لا تجد نفسها معزولة تمام في وجه النمو الصيني المتسارع قررت إجراء مناورة محدود بالكوت شاركت فيها الدولة الأصغر في المنطقة وبضع دويلات لم تسمها لا أمريكا ولا غيرها.. المناورات أجريت في الكويت وجاء عقب محاولة أمريكا فتح ملف حقل الدرة المتنازع عليه بين إيران والكويت، والمناورة الأمريكية الأقرب للتمرين تكشف حجم ضيق المنطقة بالتحركات الأمريكية المشبوهة ومخاوف حلفاؤها في المنطقة من فهم الرسالة بشكل خاطئ خصوصًا من اليمن التي تخوض معركتها ضد الهيمنة الغربية ونصرة لغزة.