أكد الأمير خالد بن سلمان، وزير الدفاع السعودي -وهو المسؤول عن الملف اليمني-بأن لقاءه يوم الخميس برئيس الوزراء اليمني أحمد بن مبارك، تركز حول ضرورة تنفيذ خارطة الطريق (الاتفاق الذي أبرمته المملكة مع الحوثيين ويُنتظر التوقيع عليه)، فيما بن مبارك شأنه شأن كل المسؤولين اليمنيين تحاشى اليوم ذكِر ذلك، استمرارًا لسياسة أسلوب النعامة.
فالسعودية يبدو أنها مصممة على المضي قُدمًا بتنفيذ تلك الخارطة، برغم التطورات في البحر الأحمر، وبرغم الضغوطات الأمريكية التي تمارس على الرياض.
يعني هذا التصميم السعودي بالضرورة أنها أي المملكة قد حسمت أمرها بشأن طي صفحة الحرب، والشروع بتسوية شاملة مع الحوثيين، والتفرغ لاستحقاقاتها الداخلية الطموحة، وإن كان ذلك على حساب شركائها التي لم تعد تقيم لهم وزنًا.