> "الأيام" العرب اللندنية:
أصدر الحوثيون المسيطرون على معظم مناطق شمال اليمن بما فيها العاصمة صنعاء في ظرف لم يتعدّ الساعات القليلة موقفين متناقضين من جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة وتنخرط فيها المملكة العربية السعودية بقوة وإصرار.
وجاء هذا الموقف المهادن متناقضا مع انتقادات حادّة كان قد وجّهها محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي للجماعة، إلى السعودية نافيا أن تكون جماعته قد دخلت في هدنة معها ومؤكّدا عدم إمكانية “الدخول في أيّ مفاوضات قبل حل الملف الإنساني الذي يتضمن صرف المرتبات وإعادة الكهرباء وتقديم الخدمات”.
ويرى متابعون للشأن اليمني أنّ التقلّب في مواقف الحوثيين يحيل على عدم جديتهم في الدخول في مسار سياسي يفضي بالفعل إلى حلّ الأزمة اليمنية سلميا، وأنّ ما يقومون به هو مجرّد تلاعب بورقة السلام لكسب الوقت وتحصيل المزيد من المكاسب، مستغلين ارتباك خصومهم وتحديدا السلطة اليمنية المعترف بها دوليا بقيادة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي.
وخرجت السلطة عن الخط المتوافق عليه مع السعودية والأمم المتحدة بشأن دعم جهود السلام والالتزام بالسير في نهجها، وذلك عندما أعلن رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك خلال اتصال مرئي أجراه مع سفراء اليمن في الخارج عن توقّف خارطة الطريق المعلن عنها من قبل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بسبب التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وتهديد الملاحة الدولية وهو ما يعني “تراجع أفق الحل السياسي في اليمن”.
والتقط الحوثيون الموقف الحكومي المرتبك وتعمّدوا إحراج السلطة الشرعية بإعلان صوري عن استعدادهم للمضي في مسار السلام وفق مقتضيات خارطة الطريق.
وأعلنت جماعة الحوثي على لسان رئيس مجلسها السياسي الأعلى مهدي المشاط جاهزيتها لتوقيع خارطة الطريق الممهدة للحل السلمي في اليمن والتي سبق للمبعوث الأممي هانس غروندبرغ أن أعلن عن التوصل إليها، ودعت التحالف الذي تقوده السعودية إلى اتخاذ خطوة مماثلة “لقطع الطريق أمام تجار الحروب”.
ويرى متابعون للشأن اليمني أنّ التقلّب في مواقف الحوثيين يحيل على عدم جديتهم في الدخول في مسار سياسي يفضي بالفعل إلى حلّ الأزمة اليمنية سلميا، وأنّ ما يقومون به هو مجرّد تلاعب بورقة السلام لكسب الوقت وتحصيل المزيد من المكاسب، مستغلين ارتباك خصومهم وتحديدا السلطة اليمنية المعترف بها دوليا بقيادة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي.
وخرجت السلطة عن الخط المتوافق عليه مع السعودية والأمم المتحدة بشأن دعم جهود السلام والالتزام بالسير في نهجها، وذلك عندما أعلن رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك خلال اتصال مرئي أجراه مع سفراء اليمن في الخارج عن توقّف خارطة الطريق المعلن عنها من قبل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بسبب التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وتهديد الملاحة الدولية وهو ما يعني “تراجع أفق الحل السياسي في اليمن”.
والتقط الحوثيون الموقف الحكومي المرتبك وتعمّدوا إحراج السلطة الشرعية بإعلان صوري عن استعدادهم للمضي في مسار السلام وفق مقتضيات خارطة الطريق.