(1) سيبقى المجلس الانتقالي الجنوبي (ماج) كيانًا وطنيًا جامعًا؛ وكما أعلن ذلك عند تأسيسه قبل سبع سنوات؛ ومهما كانت واقعية وقسوة الملاحظات السلبية عليه والآراء النقدية الموجهة له خلال هذه السنوات؛ فإنه قد شكل رغم كل ذلك تحولًا تاريخيًا مفصليًا في مسار كفاح شعبنا الوطني؛ وهو معني اليوم وبصورة جادة وملحة بتصحيح وتصويب الأمور ووفقًا للأولويات الوطنية العاجلة وفي مختلف ميادين نشاطاته؛ وعلى صعيد علاقاته وتحالفاته القائمة؛ بالاعتماد على التقييم الموضوعي؛ انطلاقًا من مصلحة الجنوب الوطنية العليا؛ وبما يضع حدًا لمعاناة شعبنا وآلامه التي تسببت بها (الشرعية) و(شركاء) المرحلة الانتقالية (المؤقتة) ورعاتها مع الأسف الشديد.
ومع الإقرار بصحة الكثير من الملاحظات الواردة على الانتقالي؛ فإن الأمر لا يغير من جوهر ووظيفة دوره الوطني الاستثنائي في هذه المرحلة التاريخية؛ التي يمثل فيها عمود الخيمة الوطنية الجنوبية؛ فلمصلحة من يسعى البعض لكسر هذا العمود؟
فالمجلس الانتقالي الجنوبي يخوض اليوم معركة وطنية شاملة وشرسة وعلى أكثر من صعيد؛ ويمارس دوره السياسي من بوابة الدفاع عن الجنوب وقضيته الوطنية الكبرى؛ وليس حزبًا سياسيًا جهويًا أو فئويًا؛ ورؤيته لمستقبل الجنوب رؤية وطنية خالصة؛ وتلبي آمال وطموحات الجنوبيين في بناء المستقبل الذي يليق بهم وبتضحياتهم وتاريخهم وحضارتهم؛ والدليل على ذلك ما تم تثبيته في الميثاق الوطني الجنوبي؛ الذي أقر في لقاء التشاور الوطني العام؛ المنعقد في مايو من العام الماضي.
(2) ليس هناك ما هو أسوأ من جعل السياسي سباقًا ومقدمًا على كل ما هو وطني في الممارسة العملية وعلى صعيد اختيار وتحديد الأهداف؛ ولا هناك ما هو أسوأ أيضًا من جعل الوطني قناعًا لمواقف أو لرؤية سياسية ماكرة تختفي خلفها أهداف سياسية غير معلنة؛ ومثل هكذا تكتيكات ومواقف حتى وإن غلفت بألف قناع؛ فإن الممارسة العملية والسلوك السياسي يفضح أصحابه ويعري مشاريعهم غير الوطنية.
(3) شخصنة الأمور والمواقف؛ ومعها نزعة الحقد والثأر السياسي؛ من أكثر وأخطر الأشكال المؤثرة على وحدة الصف الوطني الجنوبي وبالصورة التي نتمناها جميعًا؛ والمسيئة لعظمة الذات الوطنية الجنوبية الكلية الجامعة؛ وكما يعلم الجميع بأن للحقد خلفياته ودوافعه الثأرية والانتقامية؛ اجتماعية كانت أم سياسية أو كلاهما معًا؛ والمخزونة في صدور أصحابها؛ وهي عادة ما تؤثر وبدرجة رئيسية على سلوك ومواقف أولئك الذين يشعرون بضعف حضورهم المناسب في المشهد الوطني العام؛ أما بسبب عجزهم عن فهمه واستيعاب حركته ليكون بمقدورهم مواكبته؛ أو لرفضهم القبول بأطروحاته الجدلية المتعددة بشقيها الوطني والسياسي في هذه المرحلة من المخاض الوطني العسير.
فالجنوب اليوم يخوض من أقصاه إلى أقصاه معركة المستقبل؛ والماضويون لا يرون حضورهم إلا عبر استدعائهم للماضي وبمراحله ومحطاته المختلفة؛ والملائمة لكل حالة من حالات الاستدعاء الماضوي؛ وجعله وسيلتهم المثلى لتسجيل حضورهم وممارستهم (للسياسة) السيئة؛ حتى وإن كانت مقيتة ومنبوذة أصلًا من المجتمع؛ ولا تعطي لأصحابها ما يتمنون؛ لأن الحاضر قد تجاوز الماضي بما هو تاريخ؛ وأصبح المستقبل وحده هو القائم في جدول أعمال كل القوى الوطنية الجنوبية الحرة؛ المؤمنة بحق الجنوب باستعادة دولته الوطنية الجنوبية المستقلة.
(4) الباحثون عن النجومية السياسية في فضاء الإعلام؛ والمنافقون السياسيون الذين يستخدمون الفضاء الإعلامي للوصول لغياتهم وطموحاتهم السياسية الخاصة؛ جميعهم ينتصرون لذواتهم وعلى حساب الحق وقواعد المنطق وضروراته الحاكمة؛ ويضرون بالحقيقة وسموها ومكانتها في منظومة القيم؛ لأنها الغائب الأكبر في سلوك وتصرفات كل هؤلاء .
(5) عدن ليست بحاجة للتغني بأمجادها وتاريخها ومكانتها في قلب كل جنوبي؛ بل بحاجة إلى أفعال ملموسة تعيد لها ما فقدته وهو الكثير؛ ورد الاعتبار لأبنائها من الكفاءات والأوفياء والمخلصين وفي كل المجالات؛ ولقاماتها الفنية والأدبية والإعلامية؛ وعودة تلفازها وإذاعتها إلى حضنها وبأسرع وقت؛ بعد تسع سنوات من الترحيل القسري المشبوه إلى خارج حدود الوطن؛ وفوق كل هذا وذاك فعدن النور والتنوير والحرية؛ هي أكبر من أن تكون محطة لتآمر (الشرعية) على الجنوب وقضيته الوطنية.
(6) الانتهازيون مبدعون في التنقل من موقف إلى آخر؛ وماهرون في عبور المسافات وحيث ما تقتضي مصلحتهم ذلك؛ ولهذا وجب الحذر الشديد منهم؛ فهم خطر حقيقي على وحدة وتماسك الصف الوطني الجنوبي.
ومع الإقرار بصحة الكثير من الملاحظات الواردة على الانتقالي؛ فإن الأمر لا يغير من جوهر ووظيفة دوره الوطني الاستثنائي في هذه المرحلة التاريخية؛ التي يمثل فيها عمود الخيمة الوطنية الجنوبية؛ فلمصلحة من يسعى البعض لكسر هذا العمود؟
فالمجلس الانتقالي الجنوبي يخوض اليوم معركة وطنية شاملة وشرسة وعلى أكثر من صعيد؛ ويمارس دوره السياسي من بوابة الدفاع عن الجنوب وقضيته الوطنية الكبرى؛ وليس حزبًا سياسيًا جهويًا أو فئويًا؛ ورؤيته لمستقبل الجنوب رؤية وطنية خالصة؛ وتلبي آمال وطموحات الجنوبيين في بناء المستقبل الذي يليق بهم وبتضحياتهم وتاريخهم وحضارتهم؛ والدليل على ذلك ما تم تثبيته في الميثاق الوطني الجنوبي؛ الذي أقر في لقاء التشاور الوطني العام؛ المنعقد في مايو من العام الماضي.
(2) ليس هناك ما هو أسوأ من جعل السياسي سباقًا ومقدمًا على كل ما هو وطني في الممارسة العملية وعلى صعيد اختيار وتحديد الأهداف؛ ولا هناك ما هو أسوأ أيضًا من جعل الوطني قناعًا لمواقف أو لرؤية سياسية ماكرة تختفي خلفها أهداف سياسية غير معلنة؛ ومثل هكذا تكتيكات ومواقف حتى وإن غلفت بألف قناع؛ فإن الممارسة العملية والسلوك السياسي يفضح أصحابه ويعري مشاريعهم غير الوطنية.
(3) شخصنة الأمور والمواقف؛ ومعها نزعة الحقد والثأر السياسي؛ من أكثر وأخطر الأشكال المؤثرة على وحدة الصف الوطني الجنوبي وبالصورة التي نتمناها جميعًا؛ والمسيئة لعظمة الذات الوطنية الجنوبية الكلية الجامعة؛ وكما يعلم الجميع بأن للحقد خلفياته ودوافعه الثأرية والانتقامية؛ اجتماعية كانت أم سياسية أو كلاهما معًا؛ والمخزونة في صدور أصحابها؛ وهي عادة ما تؤثر وبدرجة رئيسية على سلوك ومواقف أولئك الذين يشعرون بضعف حضورهم المناسب في المشهد الوطني العام؛ أما بسبب عجزهم عن فهمه واستيعاب حركته ليكون بمقدورهم مواكبته؛ أو لرفضهم القبول بأطروحاته الجدلية المتعددة بشقيها الوطني والسياسي في هذه المرحلة من المخاض الوطني العسير.
فالجنوب اليوم يخوض من أقصاه إلى أقصاه معركة المستقبل؛ والماضويون لا يرون حضورهم إلا عبر استدعائهم للماضي وبمراحله ومحطاته المختلفة؛ والملائمة لكل حالة من حالات الاستدعاء الماضوي؛ وجعله وسيلتهم المثلى لتسجيل حضورهم وممارستهم (للسياسة) السيئة؛ حتى وإن كانت مقيتة ومنبوذة أصلًا من المجتمع؛ ولا تعطي لأصحابها ما يتمنون؛ لأن الحاضر قد تجاوز الماضي بما هو تاريخ؛ وأصبح المستقبل وحده هو القائم في جدول أعمال كل القوى الوطنية الجنوبية الحرة؛ المؤمنة بحق الجنوب باستعادة دولته الوطنية الجنوبية المستقلة.
(4) الباحثون عن النجومية السياسية في فضاء الإعلام؛ والمنافقون السياسيون الذين يستخدمون الفضاء الإعلامي للوصول لغياتهم وطموحاتهم السياسية الخاصة؛ جميعهم ينتصرون لذواتهم وعلى حساب الحق وقواعد المنطق وضروراته الحاكمة؛ ويضرون بالحقيقة وسموها ومكانتها في منظومة القيم؛ لأنها الغائب الأكبر في سلوك وتصرفات كل هؤلاء .
(5) عدن ليست بحاجة للتغني بأمجادها وتاريخها ومكانتها في قلب كل جنوبي؛ بل بحاجة إلى أفعال ملموسة تعيد لها ما فقدته وهو الكثير؛ ورد الاعتبار لأبنائها من الكفاءات والأوفياء والمخلصين وفي كل المجالات؛ ولقاماتها الفنية والأدبية والإعلامية؛ وعودة تلفازها وإذاعتها إلى حضنها وبأسرع وقت؛ بعد تسع سنوات من الترحيل القسري المشبوه إلى خارج حدود الوطن؛ وفوق كل هذا وذاك فعدن النور والتنوير والحرية؛ هي أكبر من أن تكون محطة لتآمر (الشرعية) على الجنوب وقضيته الوطنية.
(6) الانتهازيون مبدعون في التنقل من موقف إلى آخر؛ وماهرون في عبور المسافات وحيث ما تقتضي مصلحتهم ذلك؛ ولهذا وجب الحذر الشديد منهم؛ فهم خطر حقيقي على وحدة وتماسك الصف الوطني الجنوبي.