> عدن «الأيام» علاء أحمد بدر:
أقيمت ندوة توعوية في مقر انتقالي مديرية دار سعد، بذكرى بمناسبة حلول الذكرى السابعة للتفويض الشعبي لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس قاسم الزبيدي، لاستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة واستعادة الهوية والثقافة الوطنية للجنوب.
وقد رحّب أ. حسين علي عباد السقاف رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية دارسعد، بـ د. ندى مصطفى عوبلي رئيسة الاتحاد العام لنساء الجنوب لحضورها وتقديم هذه الفعالية التوعوية لنساء مديرية دارسعد لما لها من أهمية في تعزيز الوعي وإثراء الذاكرة المجتمعية.

واستهلت د. ندى عوبلي حديثها بآية قرآنية قال الله سبحانه: ((وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)) وذكرت د. ندى من خلال ندوتها، أربعة محاضر لتطوير وعي وعمل المرأة في الجنوب، بالعِلْم ورفع مستواها الثقافي لتؤدي واجبها كما يجب بإخلاص وتفانٍ شديدين، وكعادتها، فهي التي تذود عن حياض أسرتها وأولادها، خير مدافعة عن كيان الأسرة وتعليمها واجب ديني وأخلاقي ووطني.
واستعرضت د. ندى في المحور الأول وضع المرأة إبان الاستعمار البريطاني ودورها في المجتمع من واجب إنساني بمواساة الأسر الأكثر فقرًا بتعاضد المجتمع والأسر الموسرة مع أخرى متعففة، وكيف كان أثر التعليم بقيادة المرحومة الأستاذة نور حيدر وأختها لول حيدر على الفتى والفتاة بشكل خاص، وكيف كان دور المعلمات في الخمسينات اللاتي تخرجن بعد الفعل التنويري وكن الانطلاقة الفاعلة في الحياة الثقافية السياسية العامة في الجنوب ودورهن للانضمام في الحركات التحررية والنضال مع إخوانهن الرجال وما حققه التعليم من قفزة نوعية في المجتمع أدى لنيل الاستقلال عن بريطانيا.
وفي المحور الثاني، أوضحت رئيسة الاتحاد دور جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الدفع بالمجتمع للعلم والنماء والارتقاء والبعثات الدراسية للتعليم العالي وفتح الجامعات والمعاهد التطبيقية المهنية والفنية، ذلك الذي يعتبر الخط الأول لدوران عجلة التنمية المستدامة وبناء الإنسان وهو أغلى ثروة حقيقية للمجتمعات.

وتابعت د. ندى عوبلي حديثها وبالانتقال إلى المحور الثالث وهو أشبه بعصر الانحطاط في عهد الوحدة و ما بعدها، والتي أثرت سلبًا بكافة الأشكال على الجنوب، والمتمثل بهدم التعليم وتدهور وضع الصحة وخصخصة المصانع، وغيرها مما تدمر في نواحي القضاء والأمن والثقافة والرياضة والبنية التحتية والإنسان.
ومضت عوبلي بحديثها عن تأثير الوحدة سلبًا على عمل المرأة تحت ستار الفتاوى الدينية التي لا أساس علمي ولا فقهي وشرعي لها، ومن المرأة من تعمل الأعمال التي لا غنى للمجتمع عنها كالطبيبة والمعلمة والممرضة والمحامية وغيرها، وكان من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم من يعملن بالتجارة كالسيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وأول معلمة في الإسلام السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، وخولة بنت الأزور المقاتلة في صفوف جيش المسلمين، فلم يمنعهن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عملهن ولم ينهرهن قط".