> «الأيام» وكالات:
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يوصي مجلس الأمن بإعادة النظر في عضوية فلسطين بشكل إيجابي، في حين وصفت إسرائيل القرار بـ "السخيف"، وأنه "انتهاك واضح" لميثاق المنظمة.
وينص القرار على تعزيز حقوق دولة فلسطين وامتيازاتها في الأمم المتحدة، دون السماح لها بالتصويت في الجمعية العامة.
وقد رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالقرار، وقال إن فلسطين ستواصل مساعيها للحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.
وزعم أردان، في تدوينة له عبر منصة إكس، أن الأمم المتحدة بهذا المقترح لن تعطي حقوق الدولة فقط لما سماه "كيانا لا يسعى للسلام، لكنها تفتح أبوابها أيضا للنازيين المعاصرين"، وفق قوله.
ووصفت وزيرة الخارجية البلجيكية حاجة لحبيب الخطوة بأنها "أساسية نحو حل الدولتين وعملية سلام ذات مصداقية"، قائلة، عبر منصة إكس، "لقد صوّتنا لصالح القرار المتعلق بوضع فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة.. بلجيكا واضحة ويجب أن تحظى فلسطين بمكانتها الكاملة في المحافل الدولية".
ومنذ عام 1988 اعترفت 139 دولة من 193 أعضاء في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية.
وأضاف "هذا عمل رمزي ذو طبيعة سياسية. أكثر من مجرد اعتراف بدولة، سيعترف بإرادة تلك الدولة (الفلسطينية) في الوجود"، مضيفا أن بلجيكا وبلدانا أخرى ستتخذ القرار ذاته على الأرجح.
وفي حين لم يرد متحدث باسم وزارة الخارجية الإسبانية على طلبات للتعليق حتى الآن، قال رئيس الوزراء السلوفيني روبرت جولوب، هذا الأسبوع، إن سلوفينيا ستعترف بدولة فلسطينية بحلول منتصف يونيو المقبل.
وتأتي هذه المساعي مع تزايد الدعوات الدولية للتوصل إلى حل دائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي، مخلّفة عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي ومجاعة متفاقمة.
وقالت الجمعية العامة في قرارها إن الفلسطينيين مؤهلون لينالوا العضوية الكاملة في المنظمة.
وسيسمح مشروع القرار لفلسطين بتقديم المقترحات والتعديلات وإثارة الاقتراحات الإجرائية خلال اجتماعات الأمم المتحدة، وهو ما لم يكن بوسعها القيام به من قبل.
وفي المقابل، سارع وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس لانتقاد القرار، ووصفه بالسخيف وبمثابة جائزة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال كاتس إن "القرار السخيف الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة يبرز التحيز الهيكلي للأمم المتحدة والأسباب التي جعلت المنظمة، تحت قيادة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، تتحول إلى مؤسسة غير ذات صلة"، وفق قوله.
وكان مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة جلعاد أردان قال، في وقت سابق، إن اجتماع الجمعية العامة للتصويت على قرار يمنح السلطة الفلسطينية حقوق دولة عضو "انتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة".
- خطوة سلام
من جانبه، رحّب وزير الخارجية الإيرلندي مايكل مارتن بمصادقة الجمعية العامة على القرار المتعلق بعضوية فلسطين في الأمم المتحدة بأغلبية ساحقة.
وقال الوزير عبر منصة إكس "سمعنا في التصويت صوت العالم يقول بشكل لا لبس فيه إن الوقت حان لتأخذ فلسطين مكانها الصحيح بين دول العالم".
- فيتو أميركي
ونددت السلطة الفلسطينية، منتصف الشهر الماضي، بالفيتو الأميركي (حق النقض) في مجلس الأمن ضد عضوية كاملة لفلسطين بالأمم المتحدة، في حين هنأت إسرائيل واشنطن على موقفها هذا.
وكان ذلك خلال تصويت مجلس الأمن على مشروع القرار الذي قدمته الجزائر، ويوصي بقبول دولة فلسطين عضوا بالمنظمة الدولية، ووافقت 12 دولة على القرار، فيما امتنعت بريطانيا وسويسرا، واعترضت الولايات المتحدة مستخدمة الفيتو باعتبارها إحدى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن.
- اعتراف أوروبي
وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، في مارس الماضي، إن إسبانيا وإيرلندا وسلوفينيا ومالطا اتفقت على اتخاذ الخطوات الأولى نحو الاعتراف بدولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، باعتبار أن حل الدولتين ضروري لتحقيق سلام دائم.
وردا على سؤال لمحطة الإذاعة الإسبانية (آر.إن.إي) عما إذا كان الـ21 من الشهر الجاري هو الموعد الذي ستعترف فيه إسبانيا وأيرلندا، إلى جانب دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، بدولة فلسطينية، أكد بوريل ذلك مشيرا إلى سلوفينيا أيضا.
وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، في وقت سابق، إن قرار الاعتراف بدولة فلسطينية اتُّخذ، دون تحديد موعد إعلانه.
وتأتي هذه المساعي مع تزايد الدعوات الدولية للتوصل إلى حل دائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي، مخلّفة عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي ومجاعة متفاقمة.