> «الأيام» غرفة الأخبار:
- عشرات ملايين الدولارات تصرف شهريا تحت بند توفير وقود الكهرباء
- برلماني: تريليون ريال أنفقتها الحكومة باسم كهرباء عدن بعام واحد
وبحسب تقرير نشره أمس موقع قناة "بلقيس" فإن ثمة تقارير من جهات رقابية وبرلمانية تتحدث عن عشرات ملايين الدولارات، التي تصرف شهريًّا للوقود، في ظل الحديث عن فساد تحوّل معه ملف الكهرباء إلى ثقب أسود، كما ورد في مذكرة رئيس مجلس النواب.
يقول المحلل السياسي حسن مغلس في التقرير: "إن هذه القضية القديمة الحديثة لم تنتهِ ولم تعالج، هذه القضية، وهي من أبسط ما يمكن معالجته؛ لأن كل شيء واضح، الأمور فيها واضحة، ولكن تقاذف التهم ما بين المسؤولين هو أساسًا ينم عن فساد يراد تغطيته".
وأضاف: "عشر سنوات ونحن نعاني من أزمة الكهرباء، مع أن الفنيين يوضحون أين يكمن الخلل في هذه المسألة؟".
وتابع: "المسألة واضحة جدا، فقط محتاجة إلى إرادة سياسية، وكأن الموضوع هو مقصود، الهدف إصابة الناس بهذه الصدمات من أجل لا يسعون إلى أي شيء ثانٍ، يظلون مشغولين بهذه الأزمة".
وأردف: "الحل أبسط ما يكون، فالمحطات موجودة، محطات جديدة ومحطات قديمة تحتاج ديزل ومازوت، والنفط موجود في البلاد؛ فحن دولة منتجة للنفط الخام".
وزاد: "محطة الرئيس وحدها تولد 260 ميجاوات، هذا يمثل 30 % من الاستخدام، لكنها تشتغل الآن بـ60 ميجاوات فقط".
وبيّن أن "محطة الرئيس تحتاج إلى النفط الخام في اليوم ألفين وخمسمائة، ونحن ننتج في اليوم سبعين ألف برميل، فيمكن لإنتاج يوم واحد من الحقول كلها يكفي لمدة شهر، فيما بقية المحطات تعمل بالديزل".
يقول عضو مجلس النواب، علي المعمري: "إن مشكلة الكهرباء هي مشكلة مركّبة، وهي ليست وليدة اليوم، هي مشكلة منذ زمن بعيد؛ منذ أكثر من ثلاثة عقود".
وأضاف: "الكهرباء هي مشكلة اليمن الكبرى، وهي ثقب أسود، وما يصرف على قطاع الكهرباء يمكن في موازنة 2022م تم الصرف على قطاع الكهرباء في عدن فقط ما يساوي تريليون ريال".
وتابع: "ما يصرف فعلا مبالغ ضخمة جدًّا، ولا يلمس الناس، خاصة في محافظة عدن، أي تحسن في موضوع الكهرباء منذ تسع سنوات".
وأردف: "اليوم الانقطاعات الكهرباء وصلت إلى عشرين ساعة في اليوم تقريبًا، حر شديد، درجة حرارة مرتفعة جدًّا، الانقطاعات هذه تسببت في معاناة شديدة لسكان عدن، وتؤثر كثيرًا على حياتهم".
وزاد: "ما يحصل في عدن كارثة كبيرة تحل عليهم كل صيف".
وزاد: "ما يُنفق شهريًّا في حدود ستين مليون دولار لقطاع كهرباء عدن، دعم مشتقات نفطية في قطاع الكهرباء، هذا المبلغ كافٍ جدًّا لأن نعمل منه محطات كهرباء بالفحم، بالمازوت، بالغاز، ممكن عمل محطة كبيرة في شبوة تمد الطاقة الكهربائية لأبين شبوة وعدن ولحج والضالع وتعز".
وأوضح: "المشكلة ليست مشكلة قلة الموارد، المشكلة في سوء إدارة الموارد، المشكلة في انعدام الإرادة السياسية، المشكلة في سوء مَن يدير قطاع الكهرباء، حيث اتضح جليا أن هذا القطاع يُدار من قِبل أسوأ كوادر مرت على قطاع الكهرباء".