> البيضاء/ مأرب «الأيام»:

يستعد عشرات المواطنين لعبور الخط الرابط بين محافظة البيضاء ومأرب، ضمن مبادرة شبابية شعبية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على الطرق منذ سنوات، بعد إغلاقها إثر العمليات العسكرية للحوثيين ضد مأرب.

تأتي هذه المبادرة بعد أشهر من إعلان عضو مجلس القيادة الرئاسي، محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، في فبراير الماضي، عن فتح جميع الطرقات التي تربط مأرب بالمحافظات الأخرى، وذلك خلال مبادرته بافتتاح طريق مأرب صنعاء عبر فرضة نهم، وهي أقرب الطرق السالكة بين المحافظتين.

ورغم رفض الحوثيين لتلك المبادرة وإعلانهم عن افتتاح طريق مأرب صنعاء عبر خولان، التي تعاني من العديد من العوائق، أعلنوا قبل أسبوعين عن مبادرة لفتح طريق مأرب البيضاء من جانبهم، وهو ما رحب به الجانب الحكومي، مؤكداً أن جميع الطرقات من قبله سالكة منذ إعلان العرادة، إلا أن السائقين تجنبوا المرور عبر الطريق أو اختبار جدية الطرفين، حيث أفاد مصدر عسكري حكومي لـ "المصدر أونلاين" بأن محاولات سائقين للعبور من مأرب نحو البيضاء باءت بالفشل بعد تعرضهم لإطلاق نار من قبل مسلحين حوثيين قرب خطوط التماس جنوب مأرب.

ويخشى السائقون من عبور العديد من الطرقات التي أصبحت مليئة بالألغام التي زرعتها جماعة الحوثي، مما جعل السفر عبرها محفوفاً بالمخاطر.

وفي محاولة لكسر هذا الحصار، أعلن سائق شاحنة نقل ثقيل يدعى عمر أحمد الضيعة عن مبادرته لعبور طريق البيضاء مأرب، داعيا الآخرين إلى الانضمام إليه ودعمه في مسعاه.

وفي منشور على منصة فيسبوك أمس الأول، أكد الضيعة وصوله مع عشر سيارات إلى منطقة "قانية" في البيضاء، حيث توقفوا بانتظار آخرين سينضمون إليهم، وأضاف أن السائقين سيتحركون الساعة السابعة من صباح اليوم باتجاه منطقة "الصدارة الجوبة مأرب"، مشيراً إلى عدم تعرضهم لأي اعتراض حتى اللحظة.

وفي فيديو نُشر أمس السبت، أوضح أحد المشاركين، محمد الجبري القاسمي، أنهم ما زالوا في "قانية" بانتظار انتهاء المهلة التي طلبها الحوثيون لإزالة الألغام والعوائق، والتي حُددت بخمسة أيام.

وأكد الإعلامي محمد مزاحم عبر صفحته على فيسبوك تفاؤله بفتح الطريق، مشيراً إلى أن الاستجابة لمطلب فتح الطرقات أمر إنساني وأخلاقي، مضيفاً أن استمرار قطع الطرقات ليس من القيم والأخلاق اليمنية.

وكانت جماعة الحوثي قد أقدمت في منتصف أكتوبر 2021 على قطع طريق مأرب البيضاء، إحدى أهم الطرق الرئيسية الرابطة بين المحافظات اليمنية، إثر هجمات دامية شنتها للسيطرة على المحافظة الاستراتيجية.