> عدن "الأيام" محمد رائد محمد:

نفَّذت حملة لإزالة الربط العشوائي للكهرباء في أحد أحياء مديرية المنصورة بتوجيهات مدير عام الكهرباء م. سالم الوليدي ومدير عام المديرية أحمد الداؤودي.

واستأنفت الحملة أعمالها بعد إصابة اثنين من عمال طوارئ الكهرباء في مديرية المنصورة بالعاصمة عدن وتحديداً يوم السبت الأول من يونيو الجاري، وذلك أثناء قيامهما بإزالة الأسلاك الكهربائية العشوائية للمنازل والمحال من ذوي الربط بخطين وأكثر.


وأصيب العامل الأول بالتماس كهربائي عند قيامه بأداء واجبه، فجاء عامل آخر لينقذ زميله ولكن عند ملامسته جسد المصاب انتقل التيار الكهربائي إلى جسده هو أيضاً بسبب الراجع في الكهرباء، وهو ما كلف عاملا ثالثا بالإمساك بعصا خشبية ووضعها على مصدر التيار مانعاً بذلك وصول تيار الكهرباء إلى جسديهما لكي يستطيع إنقاذهما، وكل ذلك حدث وسط ذهول ورعب من الحاضرين.


إلى ذلك، قال عضو حي العيادات بالمديرية نصر جعفر، "تم تنفيذ حملة لإزالة الربط العشوائي لخطوط الكهرباء في حي العيادات وهو من الأحياء التي يأتي إليها سكان كثر من مختلف المديريات والمحافظات المجاورة كون الحي يعد حاضناً للعديد من المراكز الصحية وعيادات الأطباء على مستوى العاصمة عدن".


وأضاف جعفر أن الجهات المشاركة في حملة إزالة الربط العشوائي هي المنطقة الثالثة التابعة لمؤسسة كهرباء العاصمة عدن بالتنسيق مع ممثل المجلس المحلي لمديرية المنصورة الأستاذ عارف ياسين رئيس لجنة الخدمات في المديرية، بالإضافة إلى مشاركة قسم شرطة المنصورة بتأمين الحملة، وكذا بحضور اللجان المجتمعية، وعدد من المواطنين المتعاونين كذلك.


وأوضح عضو اللجان أن الحملة أزالت العديد من الخطوط المزدوجة التي بلغت نسبة الإنجاز فيها نحو 80 % في بلوك 31 لوحده فقط، مضيفاً أن هذه الحملة ستستمر بإذن الله تعالى للقضاء على هذه الظاهرة السلبية، بتعاون أعضاء لجان حي العيادات وهم: ذاكر عثمان، وماهر الكثيري، وعدنان حمزة.


وانتشرت عمليات الربط العشوائي لخطوط الكهرباء من أجل تشغيل المنازل أثناء انقطاع التيار الكهربائي، حيث إن كل منزل يمتلك أكثر من خط للكهرباء وأقل منزل يمتلك خطين مما يتسبب باختلالات لشبكة التوزيع الكهربائية تنتهي غالباً بإتلاف المحولات والقواطع الكهربائية، مما يؤدي إلى انقطاعات متواصلة ودمار للمنظومة الوطنية للكهرباء.


وتلقي هذه المشكلة القائمة بظلالها على مؤسسة كهرباء عدن مقترنةً بتحديات أخرى ومن أهمها الإهلاك المتقادم للشبكة الكهربائية، وعدم انتظام تزويد المحطات الكهربية بالمازوت والديزل، وتأخر الصيانة الدورية الناتجة عن عدم توفر قطع الغيار بشكل منتظم، وتأخير سداد متأخرات فواتير الكهرباء.