> «الأيام» غرفة الأخبار:

لجنة حكومية: فتح طريق الحوبان تعز قد تكون كذبة الحوثيين رقم 10
> قال عضو لجنة التفاوض الحكومية لفتح طرقات محافظة تعز، نبيل جامل، إن الطريق التي أعلنت جماعة الحوثي المصنفة دوليًّا في قوائم الإرهاب فتحها، هي "طريق تمثل أولوية لأبناء تعز، وهي مفتوحة أصلًا من جانب السلطات الشرعية في مدينة تعز".

وأكد، أن لجنة التفاوض وضعت الطريق التي تحدث عنها الحوثيون، “ضمن الطرق التي طالبت بفتحها في كل جولات التفاوض السابقة”.. معبرًا عن أمله في أن "تصدق الجماعة هذه المرة".. وقال "وإن لم تصدق، فهي في الأخير تجربة من الكذب والخداع تضاف إلى رصيدها".

وأشار إلى أن الجماعة في كل جولات التفاوض "كانت ترفض فتح هذه الطريق (طريق جولة القصر الكمب) بالذات أو النقاش حولها، وكانت تذهب إلى طرق بعيدة".. مقللًا من جدية الحوثيين في فتح الطرقات.. وقال “ربما هذه ستكون كذبتهم العاشرة".


وكانت جماعة الحوثي أعلنت أمس الأول الجمعة رفع الحواجز الترابية من جولة القصر تمهيدًا لفتح الطريق الرابط بين منطقة الحوبان ووسط مدينة تعز، وهي طريق أغلقتها الجماعة منذ نحو 9 سنوات.

وتحدث إعلام الحوثيين عن فتح طريقين إلى مدينة تعز اعتبارًا من أمس الجمعة، الأولى الطريق الرئيسي (الحوبان- سوفيتل- قصر الشعب- الكمب- المحافظة) ويخصص للمسافرين ووسائل النقل الخفيف، والطريق الثانية هي (طريق الستين- الخمسين - مدينة النور- بئر باشا) ويخصص لشاحنات النقل الثقيل والمتوسط.

وأكد ناشطون من تعز بأن المرور عبر طريق الحوبان المشار إليها متعذر حاليًّا لأنها لا تزال مليئة بالألغام وينتشر فيها قناصة يتبعون قوات صنعاء.

وسبق للسلطة المحلية بمدينة تعز أن أعلنت عن مبادرات لفتح الطرق بالمحافظة من جانب واحد، لكن لم تلقَ تجاوبًا من طرف الحوثيين.

ومساء أمس ذكرت مصادر محلية أن الأطراف اليمنية عززت تقاربها في تعز مع تحقيق انفراجه جديدة بملف الطرق لأول مرة منذ سنوات.

وتداول ناشطون صورًا للحظة التقاء فريق من صنعاء وآخر يتبع سلطة تعز عند آخر السواتر الترابية الفاصلة بين مدينة تعز معقل الإصلاح ومدينة الحوبان التابعة لصنعاء.


وتظهر الصور الفرق وهي تقوم على تعبيد الطريق تمهيد لفتحها.

كما تظهر قيام فريق آخر بنزع الألغام من جانب الفصائل الموالية للتحالف.


ولم يتبق من الحواجز إلا واحد بالقرب من قصر الشعب، حيث يتم ترتيب تنظيفه استعدادًا لانطلاق أول مركبة بين المدينة والحوبان لأول مرة منذ بدء الحرب السعودية على اليمن في مارس من العام 2015.

وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري أكد من جانبه أن ملف الطرقات بمختلف المحافظات يتطلب اتفاقاً لوقف إطلاق النار لضمان سلامة المدنيين والمسافرين.

وأوضح وزير الدفاع، خلال اجتماع عقده أمس عبر تقنية الاتصال المرئي، بقيادة محور تعز، أن "جميع الطرقات في مختلف المحافظات من جانب القوات المسلحة والحكومة مفتوحة ولم تقطعها سوى جماعة الحوثي إمعاناً في معاناة اليمنيين، لافتاً إلى مسيرتها في الكذب والخداع والمراوغة خاصة فيما يتعلق بفتح الطرقات".


وشدد اللواء الداعري، على أن مثل هذه القرارات ينبغي أن تتم وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية وعبر اللجان المعنية بعيداً عن العشوائية والتسرع، موجهاً برفع مستوى التنسيق، والتكامل الأمني العسكري بين محور تعز والأجهزة الأمنية لتعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة.

وحمل وزير الدفاع، جماعة الحوثي مسؤولية حياة المواطنين والمتنقلين عبر الطرق اثر الألغام والمتفجرات التي زرعتها الجماعة في مختلف الطرق.

ومنذ صباح السبت باشرت الجرافات التابعة للسلطة المحلية إزالة الأتربة وتعبيد طريق الكمب تمهيدًا لاستقبال المواطنين القادمين من الحوبان في حال استكمال الإجراءات لفتح الطريق الشرقي للمدينة من قبل الجماعة الحوثية.


وأكد وكيل المحافظة عبد القوي المخلافي، أن السلطة المحلية وبتوجيهات محافظ المحافظة نبيل شمسان، باشرت باتخاذ الإجراءات على الأرض لإزالة كل العوائق والأتربة والمتارس والأشجار وتعبيد الطريق تمهيدًا لاستقبال المواطنين القادمين من الحوبان".

وأضاف المخلافي خلال الإشراف على عملية تعبيد الطريق ومعه رئيس لجنة التفاوض لفتح الطرقات عبد الكريم شيبان، ووكلاء المحافظة، ومدير شرطة المحافظة، ومدراء المديريات، وممثلين عن الجهات ذات العلاقة بإصلاح طريق الكمب جامع الخير "إننا على استعداد كامل لاستقبال المواطنين واستكمال إجراءات التنسيق بحضور رئيس وأعضاء لجنة التفاوض لتسهيل عبور المواطنين بكل يسر وسهولة".

وأشار المخلافي، إلى أن الجرافات تعمل منذ الصباح بحضور ممثلين عن صندوق النظافة، والأشغال، والمرور.. مؤكدًا أن العمل لايزال مستمرًا حتى تعبيد الطريق بشكل كامل.. متمنيًّا توافر الجدية من الطرف الآخر لفتح الطريق استجابة لتخفيف معاناة المواطنين.