> عدن «الأيام» علاء أحمد بدر:

د. فهد: المرضى يعودون من مستشفى الصداقة لتعذر استقبالهم
أفاد لـ "الأيام" مدير مكتب وزارة الصحة العامة والسكان في مديرية البريقة د. فهد عبدالقوي سيف، عن عقده لقاء وصفه بالمهم، أمس، مع لجنة الصحة والبيئة التابعة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي.

وأوضح د. فهد عبدالقوي بأن اللقاء الذي جمعه بالدكتورة أماني عنبر مديرة مكتب وزارة الصحة العامة والسكان في مديرية صيرة وعضوة الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، والدكتور عامر الحريري نائب عميد كلية العلوم لشؤون التطبيق العلمي في جامعة عدن وعضو الجمعية، قد ساده الشفافية والوضوح وكان لقاءً إيجابيًا.

مدير مكتب وزارة الصحة بمديرية البريقة كشف عن الحالة الصحية في المديرية من خلال حديثه في اللقاء المهم عن الوضع الوبائي والصعوبات التي تواجه المراكز الصحية في استقبال الحالات التي تعاني من الإسهالات المائية، خصوصاً مع ظهور حالات مؤكدة مصابة بالكوليرا وتسجيل حالات وفاة في المديرية، الأمر الذي تطلب أهمية إقامة مركز خاص بالمديرية لاستقبال الحالات، خصوصًا مع ما يواجهه المريض من بُعد المسافة في نقل الحالات المصابة إلى مستشفى الصداقة في مديرية الشيخ عثمان والضغط الحاصل عليه الأمر الذي يشتكي البعض أن الحالات تعود من هناك لعدم إيجاد مكان لاستقبالها.


وشدد مدير صحة البريقة على أهمية أن تلعب الجهات العليا دورًا في تفعيل وتخصيص مركز استقبال للحالات في مديرية البريقة ليقلل من الضغط الحاصل على مستشفى الصداقة ولكي يكون عامل مساعد لتقديم الخدمة للمريض في إطار المديرية، موفرًا على المريض عناء التنقل إلى مديريات أخرى تستقبل هذه الحالات.

وقال مدير صحة البريقة بأنه تم التطرق في اللقاء حول كثرة المراكز الصحية في المديرية ويقابلها العمل بموازنة تشغيلية لا تتناسب مع هذا الكم من عدد المراكز الصحية، إذ أن الموازنة التي يعمل عليها المكتب في إدارته للمراكز الصحية تم اعتمادها منذ فترة طويلة وكانت مخصصة لعدد 4 مراكز صحية فقط وهي مجمع البريقة ومجمع الشعب والمركز الصحي في بئر أحمد والوحدة الصحية في قعوة.

وأضاف د. سيف بأنه أصبح اليوم تحت إدارة مكتب الصحة العامة والسكان في مديرية البريقة 14مركزًا صحيًا يعمل بهذه الموازنة دون أي تعديل فيها وهذا يشكل عقبة أمام قدرة مكتب الصحة في القيام بواجبه تجاه إدارة هذه المراكز الصحية وبما تتطلبه من إمكانيات تشغيلية لتقديم الخدمات الأفضل.

وأردف مدير صحة البريقة بأنه تحدث في الاجتماع حول إعادة تفعيل مركز الطوارئ التوليدية بمدينة البريقة والذي كان يستفيد من الدعم المقدم من منظمة الإنقاذ الدولية في عملية تشغيل المركز، حيث كان يعمل على مدار الساعة لتقديم خدمات الولادات الطبيعية والقيصرية للمستفيدات من الأمهات الحوامل على امتداد مديرية البريقة وكان هذا الدعم يتضمن تقديم الحوافز المالية للطاقم العامل وتجهيز غرفة عمليات ومختبر متكاملين وتوفير الأدوية ومعدات النظافة، ومع خروج المنظمة فقدت المديرية هذه الخدمة ولم نجد حتى الآن أي جهة تقوم بدعم المركز مع أهمية الدور الذي يلعبه مركز الطوارئ التوليدية في تقديم خدماته لأبناء مديرية البريقة على امتدادها رقعتها الكبيرة وكثرة مناطقها وكثافة سكانها.

وتحدث الدكتور فهد عن طرحه لموضوع توفير الأدوية وأن الأمر محصور على مصدر واحد فقط لإمداد المراكز الصحية بالأدوية وهو عبر البرنامج الوطني للإمداد الدوائي والذي يوفر الأدوية كل ثلاثة أشهر للمراكز الصحية، مشيرًا إلى أن هذا لا يُلبي الحاجة المستمرة لوجود الدواء وبشكل مستمر لتلبية حاجة المرضى المترددين على المراكز الصحية.