> «الأيام» غرفة الأخبار:
كشف السفير البريطاني السابق لدى اليمن، إدموند فيتون براون، اليوم، عن محادثات أجراها مع كبار قادة جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، وقال إنهم أخبروه "مسبقًا" بعزمهم القضاء على الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح.
جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة عبر الإنترنت، نظمها مشروع مكافحة التطرف (CEP)، لتقديم تقرير حول "تحويل الحوثيين للمساعدات الإنسانية في اليمن".
وبرأيه، فإن مشاركة لهذه الحكايات ستساهم "بشكل أكثر فعالية“ في تقديم بعض الأفكار حول التحديات التي يشكلها الحوثيون اليوم.
وقال الديبلوماسي البريطاني: أتذكر بوضوح حالتين من الوضوح الوحشي من كبار قادة الحوثيين. أولاً، أخبروني، مقدماً، أن تحالفهم مع علي عبد الله صالح كان مجرد مسألة مصلحة. بمجرد أن يتوقف عن أن يكون مفيدًا، سوف يقضون عليه"، وبداية ديسمبر 2017، شهدت صنعاء اشتباكات بين قوات الحوثيين وأتباع الرئيس اليمني الأسبق "صالح" انتهت بتصفية الأخير بطريقة "مروّعة".
والحالة الثانية، وفق السفير، أن الحوثيين "أعلنوا بثقة انتصارهم الحتمي في اليمن لأنهم اعتقدوا أنه في حين أن المعارضين الغربيين يهتمون بموت اليمنيين، فإنهم لا يهتمون بذلك. وأعربوا بقسوة عن أنه عندما يموت عدد كاف من اليمنيين، فإن المعارضين الغربيين سوف يتوسلون إليهم من أجل السلام ويقدمون لهم ما يريدون".
وأضاف: كانت تصرفات القناصين بمثابة تذكير مروع بمحادثاتي السابقة مع الحوثيين.
وأكد السفير "براون"، أهمية المساعدة الإنسانية في "إنقاذ الأرواح ومساعدة من هم في أمس الحاجة إليها". وقال: يجب ألا ننسى أبدًا أن الحوثيين هم جماعة تتجاهل علنًا قيمة الحياة البشرية وترى في عدد القتلى وسيلة لتحقيق أهدافها".
ودعا إلى "زيادة كبيرة في استخدام العقوبات ضد منتهكي المساعدات الإنسانية والسكان اليمنيين ككل"، محذراً من أنه "تم استغلال العقوبات بشكل غير كاف، وتم تنفيذها بشكل غير كاف في اليمن".
وقال: بعد أن شاركت في مفاوضات مع الحوثيين خلال تركيزي على تحقيق السلام في اليمن، لا بد لي من التأكيد على التحذيرات الهامة الواردة في هذه الورقة. واصفًا الحوثيين بأنهم "ليسوا حركة تحرير، بل مجموعة شرسة وعنيفة بشكل استثنائي من المجرمين واللصوص".