> «الأيام» العين الإخبارية:

سقط نحو 120 ضحية من المدنيين، غالبيتهم من النساء والأطفال في انفجارات لألغام وعبوات الحوثيين في محافظة يمنية واحدة فقط خلال أقل من عام.

وكشف تقرير أممي صادر، يوم الاثنين، أن الفترة الممتدة من يونيو 2023 حتى مايو 2024 شهدت 84 حادث انفجار لألغام وعبوات ناسفة زرعتها مليشيات الحوثي في الطرقات وقرب المنازل وفي المزارع في 9 مديريات في محافظة الحديدة، الواقعة غربي اليمن.

التقرير الصادر عن بعثة الأمم المتحدة في الحديدة المكلفة بمراقبة تنفيذ اتفاق ستوكهولم المتعثر منذ أواخر 2018، قال إن الـ11 شهرًا الماضية قتل وأصيب 120 مدنيًّا بينهم 55 قتيلًا ومن بين القتلى 5 نساء و19 طفلًا.
وأشار إلى أن المصابين البالغ عددهم 65 ضحية بينهم 37 رجلًا، 3 نساء و25 طفلًا، فقدوا غالبيتهم أطرافهم وتعرضوا لإعاقات كاملة وشبه كاملة وتشوهات كبيرة وأضرار نفسية عميقة الأثر.

وسجل التقرير 7 حوادث انفجار لألغام وعبوات ناسفة للحوثيين في شهر مايو الماضي وخلفت 9 ضحايا من المدنيين، من بينهم 4 أطفال أبرياء.
ووقعت الانفجارات الكارثية للألغام والعبوات الحوثية التي سقط فيها الضحايا في 6 مديريات هي الحالي والحوك والدريهمي وبيت الفقيه والتحيتا والجراحي، وفقا للتقرير.

وتصدر شهر أغسطس 2023 الشهور الذي سقط فيها الضحايا في محافظة الحديدة، إذ شهد 20 حادثة انفجار للألغام والعبوات شديدة الانفجار، الذي زرعها الحوثيون عشوائيًّا مما تسبب بسقوط 13 قتيلًا و13 مصابًا.
كما تصدرت الحالي المديريات المتضررة من كارثة الألغام والعبوات الحوثية المموهة، إذ شهدت 21 حادثة انفجار، مما أسفر عن سقوط 31 مدنيًا ضحايا بين قتلى وجرحى، طبقًا للتقرير.

وبحسب التقرير فإن معدل النساء والأطفال الضحايا يصل لنحو 43 في المائة، حيث هناك 4 أطفال ونساء بين 10 ضحايا لألغام وعبوات مليشيات الحوثي في المحافظة الساحلية المشمولة باتفاق أممي الذي انقلب عليه الانقلابيون.

وأكد التقرير أن معدل الضحايا خلال أقل من عام يؤكد "التأثير المدمر لألغام وعبوات مليشيات الحوثي على أفراد المجتمع الأكثر ضعفا، خصوصًا الأطفال الذي بلغ عددهم 44 طفلًا ضحية من بينهم 19 فقدوا حياتهم".

ويعاني اليمن من أحد أعلى معدلات التلوث في العالم من الألغام، حيث زرع الحوثيون ما لا يقل عن مليوني لغم، وتعد محافظات الحديدة، ومأرب، وتعز، والبيضاء، والضالع، وحجة، وصعدة، وشبوة، الأكثر تضررًا، وفقًا تقارير رسمية.

ووفقًا لمشروع رصد الأثر المدني في الأمم المتحدة، فإن الألغام الأرضية بما في ذلك المضادة للأفراد الذي تنفرد مليشيات الحوثي بزراعتها باليمن أوقعت أكثر من 9 آلاف ضحية في صفوف المدنيين منذ الانقلاب أواخر 2014.