> "الأيام" خاص:

تتصاعد الأزمة الاقتصادية وسط غياب رسمي مريع عن الساحة فالحكومة لا تبحث عن مخارج ولا حلول والجميع ينتظر هبوط وديعة من السماء على البلاد.

حالة الإفلاس الاقتصادي هي امتداد طبيعي للفشل الإداري والسياسي الذي يعصف بالبلاد، فالجميع لا يحسب حسابًا، على ما يبدو، لعواقب حالة المماحكات السياسية بين جميع الأطراف السياسية.

في الخارج الرؤية مختلفة تماماً فلا الدول العظمى مهتمة ولا الرعاة الإقليميون مهتمون، بل الواقع يقول إنهم سئموا من استمرار الحالة على ما هي عليه وقرروا انتظار السقوط الأخير.

في الداخل سيسقط الاقتصاد ولن يسقط في مناطق الشرعية فقط بل سيمتد الأمر إلى مناطق الحوثيين، فالحفاظ على سعر الصرف بقوة السلاح ليس قبلًا للاستمرار أيضاً ولن يدفع الموردين إلى الاستيراد بأسعار صرف وهمية.

السبب الرئيسي لاستمرار الكارثة الاقتصادية هو سكوت المواطنين الغريب على فقرهم المتصاعد كل يوم والذي يدعي للاستغراب.

لوجه لله.. لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.