> «الأيام» غرفة الأخبار:

قالت صحيفة "الشرق الأوسط" الصادر في لندن، أمس، إن قرارات البنك المركزي اليمني في عدن قد عزلت جماعة الحوثيين عن العالم من الناحية المالية، وجففت الإيراد النقدي الدولاري الذي كان يتدفق إليهم عبر الحوالات الدولية لمناطق سيطرتهم سابقاً.

وأكدت الصحيفة على لسان الخبير الاقتصادي رشيد الآنسي، أن قرارات البنك المركزي بعدن الأخيرة قطعت اتصال جماعة الحوثيين بالعالم ماليا، مؤكدا أن إجراءات البنك المركزي في عدن لم تكن تستهدف البنوك في صنعاء بحد ذاتها، بل اقتصاد الجماعة الحوثية.

وقال الآنسي: «سحب البساط من الجماعة الحوثية بالنسبة للبنوك له تبعات عدة، من ناحية أولى قطع الاتصال مع العالم من الجانب المالي، وأصبح لا يمكنهم الاتصال مع العالم أو إجراء حوالات قانونية ضمن النظام المالي العالمي»، وتابع: «الأمر الثاني هو أن معظم الحوالات الواردة من الخارج كانت تصل إلى مناطق سيطرة الحوثيين التي تضم وكلاء التحويلات الدولية الرئيسيين مثل ويسترن يونيون وموني غرام وغيرهما، الآن بعد هذه العقوبات ومنع الحوالات الدولية سوف تتحول كل الحوالات الواردة لمناطق الشرعية، وبالتالي لن يكون لدى الحوثيين أي عرض نقدي من الدولار سوى ما يتم تحويله من مناطق الحكومة الشرعية، ولذلك نسمع هذا الصراخ من الحوثيين لأنهم يعرفون مدى تأثير ذلك فيهم».

ووصف الآنسي القرارات الأخيرة بـ«القوية والاستثنائية»، وقال: «منذ الانقلاب الحوثي ونقل البنك المركزي إلى عدن، لم تُتَّخذ مثل هذه القرارات بعد تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية والقرصنة في البحر الأحمر واستهداف السفن تَغيَّر المزاج الدولي».

وكان البنك المركزي في عدن قد أكد مواصلة "تنفيذ القرارات بكل مراحلها، وفقاً للخطة المقررة».