> الحديدة «الأيام» العربي نيوز:
استقبلت جماعة الحوثي، أول سفينة شحن روسية بالتزامن مع زيارة وفدها المفاوض برئاسة متحدثها الرسمي محمد عبدالسلام، إلى العاصمة الروسية موسكو، ولقائه مع الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف.
كشف هذا تحقيق أجراه موقع التحقيقات الصحافية الاستقصائية بيلينغكات (Bellingcat) الذي يديره الصحافي كريستو غروزيف، المدرج على قائمة المطلوبين في روسيا، ونشرته الجمعة 12 يوليو مجلة "لويدز ليست" البريطانية المتخصصة في شؤون النقل والشحن البحري.
وقال التحقيق إن سفينة الشحن السائبة ظفر (Zafar) الروسية (IMO: 9720263)، انطلقت سرا من محطة غربية خاضعة للعقوبات في شبه جزيرة القرم، وأوقفت نظام التعريف الآلي (AIS) الخاص بها، والذي يسمح لخدمات الشحن بتتبعها، عندما زارت ميناء سيفاستوبول في مايو الفائت.
مضيفا: "بعد مغادرة سيفاستوبول، قامت السفينة التي تحمل العلم الروسي بتشغيل نظام التعريف الآلي (AIS) واستمرت في العمل خلال رحلتها إلى اليمن، ورست السفينة في جيبوتي في أواخر يونيو، حيث حصلت على تصريح من آلية الأمم المتحدة للتحقق وتفتيش السفن في اليمن".
وتابع: "تمكنت أنظمة تحديد الهوية التلقائي من تعقب السفينة الروسية "ظفر" طوال طريقها عبر البحر الأبيض المتوسط، وصولاً إلى قناة السويس والبحر الأحمر قبل وصولها إلى جيبوتي في 16 يونيو. وبقيت السفينة راسية قبالة الساحل الجيبوتي مباشرة قبل أن ترسو في 19 يونيو".
مردفا: "وبعد توقفها بميناء جيبوتي، أبحرت السفينة إلى ميناء الصليف في اليمن. وقضت بضعة أيام أخرى راسية قبالة ساحل اليمن قبل أن ترسو في ميناء الصليف في 30 يونيو. قبل يومين فقط من زيارة وفد الحوثيين إلى موسكو مطلع يوليو ـ حيث تمت مناقشة قضايا من بينها الحرب في اليمن".
وأوضح التحقيق أن "سفينة الشحن الروسية حصلت على موافقة هيئة تفتيش تابعة للأمم المتحدة للرسو في ميناء الصليف الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي بمحافظة الحديدة، بعد تصدير الحبوب سرًا من محطة غربية خاضعة للعقوبات في شبه جزيرة القرم".
مضيفا: "ولم يتضح بعد ما إذا كانت آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش على علم بأن الشحنة جاءت من شبه جزيرة القرم المحتلة من روسيا، نظرًا لأن السفينة سعت إلى إخفاء حقيقة توجهها إلى هناك". ما يجزم قطعًا باستبعاد أي احتمالات أن تكون السفينة حملت أسلحة روسية إلى جماعة الحوثي الانقلابية.