> «الأيام» استماع:
- د. هاوي: جهات داخلية والخارج ترتب لتجاوز قضية الجنوبيين
- التميمي: الحوثي أعطي كل ما يريد والجنوب يتم محاصرته
وقال د. قاسم داؤود، بمداخلة لبرنامج "المشهد الجنوبي" بقناة عدن المستقلة أمس: "الشراكة تبنى على برنامج مشترك وأسس والتزامات واضحة، والذي حصل في تجربتنا ليست شراكة فالشراكة تكون في القرار أما الآن أصبحت الحكومة بيد معين والرئاسة بيد العليمي والبنك المركزي بيدهم، وأصبح الجنوبي موظفًا لديهم بدرجة عليا أما القرار فبيدهم، شكلنا حكومة حتى لم تعيد صياغة لائحة عمل مجلس الوزراء بحيث تقر وجود شريك جديد لديه حق ودور وتم طبخ هذه الشراكة بطريقة الخداع وعمل عشوائي أنتج الفشل وسينتج الفشل".
وأكد أن "الجنوب أعطى للشراكة مع الشرعية كل شيء أرضًا وبشرًا وقضية ومشروعًا وتضحيات ولكن للأسف هي حاربته من داخل الجنوب، ونقلت المعركة مع الجنوب إلى داخل الجنوب".
وأضاف قائلا: "الموضوع الثاني موضوع التسوية، وإذا العالم والدول الإقليمية تريد أن تؤسس لتسوية شاملة تؤسس لسلام مستدام فيجب أن يكون الجنوب طرفًا رئيسيًّا فيها وليس طرفًا ملحقًا بطرف آخر، وإذا العالم والقوى الإقليمية لا تريد ذلك فعليهم أن يعلنوا أن التسوية بين الأطراف الشمالية والجنوب ممكن أن يستضيف المفاوضات بين الشماليين، المهم ألا يدخل الجنوب في تسوية ستكون على حساب شعب الجنوب".
وحذر من "إدخال الجنوب في التسوية في آخر لحظة كأمر واقع أما أن توقع أو عقوبات وتحويله إلى معرقل للسلام، القاعدة السياسية تقول هناك مصالح ثابتة وهناك تحالفات متغيرة، الدول الإقليمية التي لديها مصالح واهتمامات ممكن أن تتفق معك اليوم وتختلف غدا بحسب مصالحها، على الجنوب أن يحرص على العلاقات القوية والتفاهمات مع دول الجوار وعليها ألا يتنازل عن قضيته وإلا سيتحول الجنوبيين إلى عبيد".
بدوره قال المحلل السياسي د. محمد بن هاوي إن "أي جهة سواء أكانت في الداخل أو الخارج تحاول أن تتجاوز صوت وقضية شعب الجنوب فهذا خطر شديد جدا، حتى قيادتنا في المجلس الانتقالي الجنوبي عليها اليوم أن تنظر باستمرار إلى حاضنتها الشعبية، وأن تدرك أن هناك من يسعى لإضعاف وتفكيك النسيج الجنوبي، وبالتالي على الانتقالي العمل باستمرار على المحافظة على النسيج الجنوبي لأنها هي صمام الأمان".
وأضاف بمداخلته: "لنفترض أن المجلس الانتقالي وصل إلى طريق مسدود فبالتأكيد سيلجأ إلى الحاضنة الشعبية في الجنوب وهي التي ستقرر مصيرها وتقرر ماذا تريد، وبالتالي يجب المحافظة على النسيج الجنوبي وعدم السماح لأي جهة داخلية أو خارجية بإضعافه وتفكيكه".
أما المحلل السياسي ناصر التميمي، فقال إن المجلس الانتقالي "يجب أن يضع يده في يد الشعب وأن يقف إلى جانب الشعب اليوم ويحرك المياه الراكدة، والجنوبيون قادرون على إفشال المؤامرة الدولية والإقليمية التي تحاك ضد الجنوب وشعبه وهي من أخطر المؤامرات التي يواجهها الجنوب بالسماح للحوثيين بالحصول على كل ما أرادوه وذهبوا إلى محاصرة الجنوب".
وأضاف: "اليوم الجنوب محاصر، وشعب الجنوب محاصر، والجنوب يمر بأسوأ مراحله بسبب الحصار المفروض علينا من بعض الدول الإقليمية ومن الأمم المتحدة التي لم توفر السلام في أي بقعة من بقع الصراع في العالم، اليوم الحوثي أعطي له كل ما يريد وبات يتمتع بكل الصلاحيات وفتحت أمامه المطارات فيما الجنوب يتم محاصرته، ولكن نؤكد على أن شعب الجنوب قادر على المقاومة ومستعد للتضحية ولن يكون مطية لأحد".