> «الأيام» العربي الجديد:
عاد اسم العميد أحمد علي عبد الله صالح، نجل الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، إلى الواجهة السياسية من جديد بعد قرار لجنة العقوبات الدولية التابعة لمجلس الأمن شطب اسمه واسم والده من قائمة العقوبات الخاصة بالأفراد والكيانات المعرقلة للسلام في اليمن.
عودة أحمد صالح إلى الحياة السياسية تحصل في واقع معقد على مستوى اليمن المقسم، والنفوذ السياسي والعسكري المفقود، وفي ظل واقع مزرٍ يعيشه "المؤتمر الشعبي العام"، وسط أجنحة متعددة، جناح موالٍ للشرعية، وجناح آخر - ربما تحت الإكراه - موالٍ للحوثيين، وفي ظل تطلعات سياسية وعسكرية بناها طارق صالح لنفسه. تواصلت "العربي الجديد" مع برلمانيين وأعضاء اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر الشعبي العام، جناحي الشرعية وصنعاء، للتعليق على رفع العقوبات عن أحمد صالح وعودته إلى الحياة السياسية، لكنهم اعتذروا عن الحديث.
من جهته، قال الناشط السياسي رفيق البكاري، إن أحمد صالح "ليست له طموحات سياسية، وإن كان والده خلال فترة حكمه قد عمل على توريث الحكم له"، معتبرًا بالتالي أن "أحمد صالح اختار طريقًا آخر غير طريق السياسة، خصوصًا بعد أن فقد النفوذ الذي كان بحوزته خلال قيادته قوات الحرس الجمهوري".
ولفت البكاري إلى أن "أحمد صالح لن يكون له دور في توحيد حزب المؤتمر الشعبي العام، خصوصًا بعد قبوله منصب نائب الأمين العام للحزب في جناح صنعاء الموالي للحوثيين، ما جعله يفقد الكثير من شعبيته في ظل تزايد شعبية طارق صالح الذي استطاع أن يجمع حوله المؤتمريين الموالين للشرعية". وقال إن طارق صالح "نجح في صنع نفوذ سياسي وعسكري، وبدعم إقليمي، وبالتالي فالأمور تسير لترجيح كفة طارق قائدًا سياسيًّا وعسكريًّا".
بدوره، قال المحلل السياسي محمد عبده الشجاع، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن أحمد صالح "طيلة الفترة الماضية، لم يقلل من دور حزب المؤتمر الشعبي العام رغم ما تعرض له الحزب من تمزق، وربما يرى أن هناك شريحة واسعة لا تزال تعوّل على الحزب باعتباره فكرة شعبوية يجب التشبث بها". ورأى الشجاع أن أحمد قد يُمنح بعض الامتيازات، كونه نجل علي صالح "بالإضافة إلى سمعة جيدة اكتسبها حين كان مشاركًا في السلطة، وإن قلل البعض من شخصيته إلا أنه لا يزال محل ثقة وتقدير ومحل جدل في الوقت ذاته، وهذا أمر فيه الكثير من الإيجابية السياسية قد تدفعه إلى لعب دور تاريخي في إعادة إحياء هذا الكيان".
واعتبر الشجاع أن "اصطدام طموحات أحمد صالح بطموحات طارق صالح أو العكس صعب التكهن به، وما زال الوقت مبكرًا بشأنه، لكن لا مؤشرات تعكس ذلك سوى ما تقوله بعض الآراء هنا وهناك". وأضاف أن "الخلافات واردة في أي زمان ومكان، لكن الواقع غير مشجع لأي طرف أو فصيل، فهناك جماعة (الحوثيين) تجثو على السلطة وهناك بلد مشتت، ومجاعة غير مسبوقة، ولا توجد ملامح للمغريات عدا مشروع وطني يوحد الجميع". ولفت إلى أن "مدى قبول كل واحد منهما أمر يحتاج إلى استبيان، لكن في الحسابات السياسية الدقيقة، الواحد منهما يكمل الآخر، إذ كلاهما لديه عدو واحد في حال أراد العودة إلى بلاده وممارسة الحياة بشكل طبيعي".
عودة أحمد صالح إلى الحياة السياسية تحصل في واقع معقد على مستوى اليمن المقسم، والنفوذ السياسي والعسكري المفقود، وفي ظل واقع مزرٍ يعيشه "المؤتمر الشعبي العام"، وسط أجنحة متعددة، جناح موالٍ للشرعية، وجناح آخر - ربما تحت الإكراه - موالٍ للحوثيين، وفي ظل تطلعات سياسية وعسكرية بناها طارق صالح لنفسه. تواصلت "العربي الجديد" مع برلمانيين وأعضاء اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر الشعبي العام، جناحي الشرعية وصنعاء، للتعليق على رفع العقوبات عن أحمد صالح وعودته إلى الحياة السياسية، لكنهم اعتذروا عن الحديث.
من جهته، قال الناشط السياسي رفيق البكاري، إن أحمد صالح "ليست له طموحات سياسية، وإن كان والده خلال فترة حكمه قد عمل على توريث الحكم له"، معتبرًا بالتالي أن "أحمد صالح اختار طريقًا آخر غير طريق السياسة، خصوصًا بعد أن فقد النفوذ الذي كان بحوزته خلال قيادته قوات الحرس الجمهوري".
ولفت البكاري إلى أن "أحمد صالح لن يكون له دور في توحيد حزب المؤتمر الشعبي العام، خصوصًا بعد قبوله منصب نائب الأمين العام للحزب في جناح صنعاء الموالي للحوثيين، ما جعله يفقد الكثير من شعبيته في ظل تزايد شعبية طارق صالح الذي استطاع أن يجمع حوله المؤتمريين الموالين للشرعية". وقال إن طارق صالح "نجح في صنع نفوذ سياسي وعسكري، وبدعم إقليمي، وبالتالي فالأمور تسير لترجيح كفة طارق قائدًا سياسيًّا وعسكريًّا".
بدوره، قال المحلل السياسي محمد عبده الشجاع، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن أحمد صالح "طيلة الفترة الماضية، لم يقلل من دور حزب المؤتمر الشعبي العام رغم ما تعرض له الحزب من تمزق، وربما يرى أن هناك شريحة واسعة لا تزال تعوّل على الحزب باعتباره فكرة شعبوية يجب التشبث بها". ورأى الشجاع أن أحمد قد يُمنح بعض الامتيازات، كونه نجل علي صالح "بالإضافة إلى سمعة جيدة اكتسبها حين كان مشاركًا في السلطة، وإن قلل البعض من شخصيته إلا أنه لا يزال محل ثقة وتقدير ومحل جدل في الوقت ذاته، وهذا أمر فيه الكثير من الإيجابية السياسية قد تدفعه إلى لعب دور تاريخي في إعادة إحياء هذا الكيان".
واعتبر الشجاع أن "اصطدام طموحات أحمد صالح بطموحات طارق صالح أو العكس صعب التكهن به، وما زال الوقت مبكرًا بشأنه، لكن لا مؤشرات تعكس ذلك سوى ما تقوله بعض الآراء هنا وهناك". وأضاف أن "الخلافات واردة في أي زمان ومكان، لكن الواقع غير مشجع لأي طرف أو فصيل، فهناك جماعة (الحوثيين) تجثو على السلطة وهناك بلد مشتت، ومجاعة غير مسبوقة، ولا توجد ملامح للمغريات عدا مشروع وطني يوحد الجميع". ولفت إلى أن "مدى قبول كل واحد منهما أمر يحتاج إلى استبيان، لكن في الحسابات السياسية الدقيقة، الواحد منهما يكمل الآخر، إذ كلاهما لديه عدو واحد في حال أراد العودة إلى بلاده وممارسة الحياة بشكل طبيعي".