كلام الوحدويين اليمنيين الهاربين والمحاربين عن عودة الوحدة اليمنية مثل كلام وشعارات وحرب محور الممانعة الإيرانية وأنهم سيحررون فلسطين من النهر إلى البحر، والجامع بينهما استحالة التحقيق.
*يآل عفاش استذكروا دائمًا : ((قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير)).
*حين سلّم "علي عفاش" العلم لـ"عبدربه منصور " الاثنين 27 فبراير 2012 كأني به يستحضر قوله تعالى: ((قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير))، لكن حب السلطة أعماه وأنساه ذلك وما عمل به، فانتهى مآله إلى ما انتهى إليه!.
*في أول خطاب لابنه "حمادة" بعد رفع العقوبات لم يذكر" الوحلة " لأنه يعلم استحالتها كعلمه باستحالة عودة عفاشه للحياة، ويبدو أن المسترزقين بها ومنها ذكّروه مواتها وظن أنه قادر على إحياء الرميم الميتة وما درى أنها نخب تعيسة وأنصار ضعفاء ظلوا عقدًا من الزمان منتظرين أن يبعث الله عفاشًا ولو صغيرًا ليجدد أوهامهم لكن من انتظروه أكثر بؤسًا منهم!!.
*لم يتعظ "حمادة" من شعارات والده "الوحدة أو الموت" وأنها فتحت عليه في الجنوب أبواب جهنم حتى تجرأ عليه من لم يفكروا يومًا أن يقولوا له "ثلث الثلاثة كم" بل لم يتعظ من مآل والده حين حسب أن الفهلوة تنجح دائمًا.
*بدل أن يخرج كأي عربي حر يطلب ثأره ويحشد أنصاره للوصول إلى صنعاء وأخذ ثأر أبيه واستعادة الدولة التي "تحوثت" والقضاء عليها شرع يتذكر "الوحلة" ويهدد بها مع أن أي منصف يعلم أن تذكّرها والتهديد بها هو قمة العهر لمن ما استطاعوا هزيمة خصمهم واستعادة عاصمتهم ودفن رمزهم، فالأجدر استعادة صنعاء بدل تهديد من حرروا أرضهم وتحديهم أن يعلنوا استقلالهم وهو وهم يعلمون أن أكثر لاعب في الجنوب وصاحب تأثير في قراراته ليس اللاعب اليمني فهو غثاء ما يتعدى تأثيره وضجيجه وسائل التواصل بل لاعبين إقليميين ودوليين ليس حبًا في "الوحلة" بل لترتيب أوضاع تتناغم ومصالحهم.
*قد يعتقد البعض أن رفع العقوبات عن "حمادة" جاء في سياق التسوية وأنه حصان خارطة الطريق فلو كان الرهان كذلك فإنه "خيار خائب على حصان خايب" فيكفي تجربة عقد من الزمن من الرهانات الخاسرة ومع أنه - افتراض ضعيف - فالتسوية مهما كان مخرجها لن تنجح بدون المتحول الجنوبي في المعادلة سواء فوق الطاولة أو تحتها لترك مساحة للضجيج الوحدوي وباعتقادي أن صاحب أي حسابات سياسية اليوم لن يراهن على "حمادة" منفردًا فهو ذو مهارات محدودة جدًّا مقارنة بأولاد عمه "عمار وطارق" وكفاءتهم أكبر من كفاءاته ولن يعملوا "شقاه معه" بل اختاروا لهم "مكتب سياسي" ومع ذلك فطارق لم يمتد إلا في مديرية في المخا منذ خرج وترك عمه وحيدًا يواجه "مصيره".
*لا أعتقد أن "حمادة" قادر على أن يعيد المؤتمر الشعبي لما كان عليه أيام عفاش الكبير لسبب سهل أنه تشظى ستة مؤتمرات أو أكثر ولأنه لا يحيا إلا حزب حاكم بامتيازات حكم وهي منعدمة الآن أما ما "لهفه عفاش" فلن يصرفه ورثته على مشروع لا أمل لهم في نجاحه.
*لم يفجُر الشيخ هاني بن بريك في خصومته وهو يرد على تصريح حمادة بل لم يذكره بالاسم لمعرفته بحجمه إنما قال :( أي شمالي - أًّا كان - يحترم إرادة شعبنا الجنوبي في نيل استقلاله سنحترمه ونقدره، وأي شمالي لا يحترم إرادة شعبنا لن يجد منا الاحترام والتقدير، نكن لكل أبناء الشمال الاحترام والتقدير إلا من يتطاول على الجنوب وشعبه ويريد فرض الوحدة بالقوة فلا كرامة له عندنا، ومن باب أولى الجنوبي الخايس الذي يرتضي لنفسه أن يكون ذليلًا مهانًا ووطنه مسلوبًا).... هذا هو رد الجنوب باختصار.