> عتق «الأيام» سالم حيدرة صالح:

يعاني نزلاء السجن المركزي بمديرية بيحان من عدة صعوبات بعد أن أصبح المبنى متهالك وآيل للسقوط على رؤوسهم والذي تم تشييده عام 1955م وهو مبني من الطين ولم يتم إعادة تأهيله منذ سنوات طويلة وأصبح في خبر كان.

هذا المبنى الذي يقع وسط مدينة بيحان أصبح كالأطلال وآيل للسقوط في أي لحظة فوق رؤوس النزلاء وعند هطول الأمطار تتساقط المياه إلى العنابر في ظل الإهمال الشديد الذي طاله بعد أن تعاقبت العديد من القيادات في المديرية ولم تكلف نفسها بإعادة تأهيله.


يتواجد في السجن أكثر من ستين سجينًا على ذمة قضايا مختلفة يحتشرون داخل عنابر صغير عبارة عن أربع غرف يمكن وصفها بالخرابة، جدرانها متهالكة وأسقفها متهالكة تتسرب عبرها مياه الأمطار لا تقي من حر الصيف ولا من برد الشتاء ويعاني هؤلاء السجناء الأمرين في هذا السجن المتهالك.

وناشد أكثر من ستين سجينًا محافظ شبوة عوض بن فريد العولقي ووزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان إعادة تأهيل مبنى السجن المركزي المتهالك قبل أن يسقط فوق رؤوسهم بعد أن خذلتهم السلطات المحلية المتعاقبة والذي لم تقم بواجبها الأخلاقي.

وأشاروا إلى أن الحر الشديد أنهكهم نتيجة عدم وجود أي خدمات وكأنهم يعيشون في القرون الوسطى فالسجين لابد أن يلاقي في الإصلاحية كل شيء ليخرج مستفيدًا من فترة السجن أما خلال الشتاء فتزداد الأمراض نتيجة لدغات البعوض.


وأكد مدير عام مديرية بيحان محمد أحمد شيخ الفاطمي أن السلطة المحلية ستقوم بمتابعة الجهات ذات العلاقة من أجل إعادة تأهيل وترميم وبناء السجن المركزي المتهالك من جديد والذي يشكل خطرًا على حياة السجناء.

وأشار الفاطمي في سياق حديثة لـ"الأيام" إلى أنه لابد من الإسراع في تأهيل هذه الإصلاحية المتهالكة والتي أنشأت في خمسينات القرن الماضي وهي بحاجة للفتة من الجهات ذات العلاقة.
ولفت إلى أن السلطة المحلية نفذت عددًا من المشاريع الخدماتية في عدة مجالات من أجل إعادة البنية التحتية إلى الواجهة وفي إطار الجهود التي تبذل من قبلنا رغم الصعوبات التي نواجهها.