> عدن "الأيام" محمد رائد محمد:

تسبب عجز توليد الطاقة الكهربائية إلى ارتفاع ساعات انقطاع التيار الكهربائي إلى خمس ساعات ونصف في أوقات المساء وخمس ساعات في النهار مقابل ساعتي تشغيل فقط.

وعلمت "الأيام" من مصادرها أن ذلك التحسن كان نتيجةً لقيام مؤسسة كهرباء عدن مساء يوم الجمعة الماضية 16 أغسطس 2024م بأخذ سلفة من وقود "الديزل" يملكها أحد التجار لتغطية أدنى ما يمكن تغطيته من العجز الحاصل في إنتاج الكهرباء في إطار السعي المتواصل للجهود التي يبذلها المهندس سالم الوليدي مدير عام المؤسسة العامة لكهرباء العاصمة عدن للتخفيف من ارتفاع انقطاعات الكهرباء.

مواطنون من مديريات المنصورة وخور مكسر والمعلا وصيرة أكدوا لـ "الأيام" أن الانقطاعات زادت حدتها خلال يومي (الأحد والاثنين) الماضيين بعد أن كانت قد تحسنت نوعًا منذ فجر يوم السبت 17 أغسطس 2024م والذي شهد تناقصًا لساعات توقف الخدمة إلى 4 ساعات ونصف.

وعلمت "الأيام" من مصدر لها في إحدى مناطق الكهرباء الثلاث بالعاصمة عدن أن من يمتلك إصدار التوجيهات في موضوع وقود الكهرباء رئيس مجلس الوزراء د. أحمد عوض بن مبارك وهو الوحيد الذي بيده اتخاذ القرار في توفيره، مضيفًا أن المؤسسة العامة لكهرباء العاصمة عدن مهمتها في هذا الجانب مناشدته بسرعة شراء المشتقات النفطية قبل نفادها من مخازن محطات توليد الكهرباء.

واستغرب المصدر من سبب عدم الاستجابة لمناشدات المؤسسة المتكررة إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير الكهرباء والطاقة لتوريد وقود الكهرباء قبل انتهائه من أحواض التجميع حتى لا تتعرض الخدمة للتوقف وزيادة معاناة المواطنين.

وبعد أن تساءلت "الأيام" عن سبب تعثر وصول شحنة "ديزل" مقدارها أكثر من (66000) إلى ميناء الزيت في مديرية البريقة بالعاصمة عدن يوم 12 أغسطس 2024م قال مصدر صحفي "إن الذي منعها من الوصول في التاريخ المحدد لها هو عدم إيداع الحكومة للنقود الخاصة بالشحنة باسم الشركة التجارية التي باعتها لوزارة الكهرباء، مضيفًا أن الموعد الجديد لوصولها في الثاني والعشرين من أغسطس الجاري".

ولم تجد "الأيام" أي توضيحات جديدة بخصوص وضع الكهرباء في الحساب الرسمي للمكتب الإعلامي لمؤسسة كهرباء عدن سوى منشور له بتاريخ 11 أغسطس 2024م يتحدث عن نفاد الوقود وأن توقف وشيك لمحطات التوليد خلال الساعات القادمة عقب انتهاء مادتي النفط الخام والديزل في الخزانات.

وأضاف آخر بيان منشور لمؤسسة كهرباء عدن أن ارتفاع ساعات انقطاع التيار الكهربائي مقابل ساعات التشغيل يعود إلى بدء التوقف التدريجي لمحطات التوليد جراء نفاد وقود مادة الديزل، وعدم وجود أي كميات إسعافية تؤمن استمراريتها حتى موعد وصول السفينة المقرر بتاريخ 20 أغسطس القادم.

ويعود التساؤل هنا لماذا لا يتم توفير كميات إسعافية من الديزل قبل أن تنتهي الكمية الموجودة في صهاريج التخزين؟ علمًا بأن هذه العملية تتكرر بشكل مستمر منذ سنوات وحتى اليوم.