> عدن «الأيام» خاص:

شكا أحد موظفي مصلحة الضرائب بعدن لـ"الأيام" أمس عن تضرر منتسبيها وكوادرها من تعسفات وإهمال إداري وحرمان من الحقوق وفساد داخل المصلحة.

وتحدث الموظف محمد محمود السبعاوي عن معاناة موظفي الإدارة العامة والفروع في مصلحة الضرائب من تدني المرتبات الشهرية في ظل ارتفاع الأسعار وفي صرف العملة.

وأشار السبعاوي الذي يشغل منصب القائم بأعمال مدير إدارة الشعب العقارية، بأن مرتبه 66,200 ريال أي ما يعادل 36 دولارًا مقارنة بالعملة الأجنبية، مؤكدًا أن هذا الرقم لا يكفي لتكاليف العلاجات الشهرية كونه يعاني من مرض مزمن، وأن هذا المرتب يعتبر بالدرجة المتوسطة حيث إن بعض الموظفين يتسلمون مرتبات أقل منه بكثير ويعانون مثله.

وأوضح السبعاوي أن رئاسة المصلحة تقوم بالتمييز بين الموظفين بالحوافز والإكراميات والعلاوات حيث إن كبار المكلفين والمصلحة يعيشون في وضع وامتيازات تفوقهم بكثير رغم أنهم في الإدارة العامة والفروع يقومون بأساس العمل ويبذلون المجهود الأكبر.

وبين السبعاوي أن المصلحة أسقطت 99 شخصًا من الموظفين من العلاوات السنوية دون أي وجه حق وتواطؤ وتجاهل متعمد من رئيس المصلحة جمال سرور، مشيرًا إلى أن نقابة موظفي الضرائب يرأسها حامد باحويرث وهو موظف حديث متعاقد وليس أساسيًا أو ذا خبرة مسبقة.

وعن الفساد الإداري في التأمين الصحي أعرب السبعاوي أن المصلحة متعاقدة مع شركة إسناد ولكن تتوسطهم اتفاقيات فساد لا نعلم منها إلا قليل، فعند ذهابنا للعلاج نلاحظ أن المواطن العادي يتعالج بمبلغ قليل أما الموظف والذي يمتلك التأمين يتم محاسبته بمبلغ مضاعف وهذا الفساد فيه الضرر العام بأموال الدولة التي تقوم بالسداد، غير أن أغلب الأشهر لا نتمكن من العلاج بسبب توقيف التأمين من شركة إسناد على الموظفين دون أي مبرر، أما كبار المكلفين والمصلحة فهؤلاء علاجهم بالتوصيات.

وناشد السبعاوي الجهات المسؤولة والمحاسبية بالنظر إلى أوضاعهم والرقابة على العمل الذي ليس عليه رقيب أو حسيب، مختتما "الأصابع لا تتساوى ونحن لا نريد المال الحرام كما يشار إلينا بالتوجه إليه من خلال اقتصاص الأموال من المكلفين، وإلا لن تقوم لنا قائمة ولن نبني دولتنا على هذا النحو".