> «الأيام» العين الإخبارية:
"لا تكسروناش".. كان آخر ما كتبه الصحفي مجلي الصمدي مدير ومالك إذاعة "صوت اليمن" قبل اعتقاله من قبل الإخوان بعد رحلة هروب انتهت به في تعز.
وكان الصمدي قد تعرض لحملة قمع من قبل جماعة الحوثي في صنعاء بدأت بتوقيف بث إذاعته بتهم مختلفة قبل أن يتم اقتحام مبنى "صوت اليمن" ونهبها وتسريح جميع موظفيها، بالإضافة للاعتداء بالضرب المبرح عليه مما دفعه للفرار إلى خارج البلاد.
وعاش الصمدي رحلة مريرة، إذ لم يطب له العيش خارج اليمن وعاد للبلاد وتحديدا مدينة تعز الخاضعة مؤسساتها العسكرية والأمنية للإخوان، مدفوعًا بوعود وآمال لاستعادة بث إذاعته كصوت جديد على خط معركة استعادة شمال البلاد من قبضة جماعة الحوثي.
وقال المصدر، الذي فضل عدم كشف اسمه، إن دوريات أمنية للإخوان حاولت اعتقال الصحفي الصمدي من منزله وسط مدينة تعز قبل أن تعود لإرسال مندوب من قبلها لإحضاره إلى مبنى إدارة أمن تعز للتحقيق معه.
وأوضح المصدر أن الصمدي استجاب من فوره وقدم إلى الإدارة، الأحد الماضي، لتوضيح أي التباس بشأن وجوده في تعز غير أن الإخوان قاموا باعتقاله وإيداعه سجن الأمن بلا مسوغ قانوني في انتهاك جديد يوازي انتهاكات الحوثي.
وكان الصمدي قد كشف قبل اعتقاله أنه تعرض لثلاثة انتهاكات جديدة من قبل السلطات الموالية للإخوان في تعز وكان آخرها حملة أمنية أرادت اعتقاله والتحقيق معه في أحد أقسام الشرطة قبل أن يتم رفع الحملة بجهود من أصدقائه، مشيرا إلى أن أحد المشاركين في الحملة سبق وشاهده في مدرسة أهلية أراد تسجيل فيه بناته.
وأعرب الصمدي في منشور له على حسابه في فيسبوك اطلعت عليه "العين الإخبارية" عن تعبه من الإجراءات التي يفرضها الإخوان في مدينة تعز بما في ذلك استئجار السكن أو الالتحاق بالمدارس وكل تفاصيل المعيشة، وقال "تعبت جدًا جدًا وسوف أغادر".
وكتب الصمدي منشورًا آخر "لا تكسروناش رجاء" أي لا تقهرونا، في إشارة للسلطات الموالية للإخوان لعدم قمعه مجددًا، كما حثّ رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بالتدخل بشكوى عن "تعبه ووجعه".
وقالت النقابة في بيان طالعته "العين الإخبارية" إنها "تلقت بلاغا من زملاء الصحفي مجلي الصمدي يفيدون باحتجازه في سجن أمن تعز منذ صباح أمس الأحد دون معرفة الأسباب".
وفيما أدانت "نقابة الصحفيين اليمنيين هذا التعسف الذي لحق بالزميل الصمدي بعد مغادرته صنعاء بسبب القمع والانتهاكات المتكررة بحقه وإيقاف إذاعته ومصادرة أجهزتها من قبل جماعة الحوثي" حملت السلطات الأمنية الموالية للإخوان في مدينة تعز كامل المسؤولية عن هذه الإجراءات التعسفية.
وطالب البيان محافظ تعز نبيل شمسان والحكومة المعترف بها دوليا بـ"التحقيق في الواقعة وسرعة إطلاق سراح الزميل مجلي, وتوفير الحماية له ولأسرته"، وأكدت ضرورة توفير بيئة آمنة للصحفيين وللعمل الصحفي.
وكان الإخوان أواخر يوليو الماضي قد اعتقلوا الصحفي طيب رشاد في حاجز تفتيش واقتادوه إلى مقر الأمن العسكري حيث تم التحقيق معه لعدة ساعات بتهمة كيدية قبل أن يفرج عنه بضمانة حضورية.
ووفقًا لبلاغ من هيئة الدفاع فإن مليشيات الحوثي أصدرت عبر "المحكمة الجزائية بصنعاء حكما استئنافيا بحق السداوي يوم الأحد الماضي بتشديد العقوبة عليه بالسجن من ثماني سنوات إلى تسع سنوات في محاكمة لا تتوفر فيها أدنى شروط المحاكمة العادلة".
ونددت بشدة نقابة الصحفيين اليمنيين بما وصفته بـ"الحكم الجائر" ، وقالت إنه صدر "بعد سلسلة من الإجراءات والممارسات التعسفية ابتداء من الاختطاف والإخفاء ومن ثم المنع من الزيارة والتعذيب، وسجنه لسنوات دون عرضه على محكمة تتيح للزميل ومحاميه الدفاع القانوني عنه".
واعتبرت النقابة المعنية بالدفاع عن الصحفيين أن هذا الحكم الحوثي "استمرارا للانتهاكات التي تعرض لها الزميل منذ ما يزيد على تسع سنوات قضاها في السجن"، وطالبت بسرعة إطلاق سراح السداوي، وإنهاء كل الإجراءات التعسفية وغير القانونية بحقه.
ويواجه الصحفيون في مناطق الحوثي والإخوان "كمائن" دائمة تستهدف حياتهم، ابتداء من الرقابة اللصيقة على نشاطهم وصولا لاستهدافهم المباشر والذي يبدأ عادة بالتهديدات وينتهي بعمليات التصفية والاعتقالات الممنهجة في جرائم خلفت عشرات الضحايا.
ووفقًا لآخر الإحصائيات المختصة بالصحفيين فإن أكثر من 1700 حالة انتهاك واعتداء طالت الصحفيين منها مقتل 45 صحفيًا منذ تفجير مليشيات الحوثي للحرب أواخر 2014، فيما ارتكبت جماعة الحوثي 41 حالة انتهاك جديدة في النصف الأول من العام الجاري.
وكان الصمدي قد تعرض لحملة قمع من قبل جماعة الحوثي في صنعاء بدأت بتوقيف بث إذاعته بتهم مختلفة قبل أن يتم اقتحام مبنى "صوت اليمن" ونهبها وتسريح جميع موظفيها، بالإضافة للاعتداء بالضرب المبرح عليه مما دفعه للفرار إلى خارج البلاد.
وعاش الصمدي رحلة مريرة، إذ لم يطب له العيش خارج اليمن وعاد للبلاد وتحديدا مدينة تعز الخاضعة مؤسساتها العسكرية والأمنية للإخوان، مدفوعًا بوعود وآمال لاستعادة بث إذاعته كصوت جديد على خط معركة استعادة شمال البلاد من قبضة جماعة الحوثي.
- انتهاك جديد
وقال المصدر، الذي فضل عدم كشف اسمه، إن دوريات أمنية للإخوان حاولت اعتقال الصحفي الصمدي من منزله وسط مدينة تعز قبل أن تعود لإرسال مندوب من قبلها لإحضاره إلى مبنى إدارة أمن تعز للتحقيق معه.
وأوضح المصدر أن الصمدي استجاب من فوره وقدم إلى الإدارة، الأحد الماضي، لتوضيح أي التباس بشأن وجوده في تعز غير أن الإخوان قاموا باعتقاله وإيداعه سجن الأمن بلا مسوغ قانوني في انتهاك جديد يوازي انتهاكات الحوثي.
وكان الصمدي قد كشف قبل اعتقاله أنه تعرض لثلاثة انتهاكات جديدة من قبل السلطات الموالية للإخوان في تعز وكان آخرها حملة أمنية أرادت اعتقاله والتحقيق معه في أحد أقسام الشرطة قبل أن يتم رفع الحملة بجهود من أصدقائه، مشيرا إلى أن أحد المشاركين في الحملة سبق وشاهده في مدرسة أهلية أراد تسجيل فيه بناته.
وأعرب الصمدي في منشور له على حسابه في فيسبوك اطلعت عليه "العين الإخبارية" عن تعبه من الإجراءات التي يفرضها الإخوان في مدينة تعز بما في ذلك استئجار السكن أو الالتحاق بالمدارس وكل تفاصيل المعيشة، وقال "تعبت جدًا جدًا وسوف أغادر".
وكتب الصمدي منشورًا آخر "لا تكسروناش رجاء" أي لا تقهرونا، في إشارة للسلطات الموالية للإخوان لعدم قمعه مجددًا، كما حثّ رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بالتدخل بشكوى عن "تعبه ووجعه".
- مطالبات بالتحقيق
وقالت النقابة في بيان طالعته "العين الإخبارية" إنها "تلقت بلاغا من زملاء الصحفي مجلي الصمدي يفيدون باحتجازه في سجن أمن تعز منذ صباح أمس الأحد دون معرفة الأسباب".
وفيما أدانت "نقابة الصحفيين اليمنيين هذا التعسف الذي لحق بالزميل الصمدي بعد مغادرته صنعاء بسبب القمع والانتهاكات المتكررة بحقه وإيقاف إذاعته ومصادرة أجهزتها من قبل جماعة الحوثي" حملت السلطات الأمنية الموالية للإخوان في مدينة تعز كامل المسؤولية عن هذه الإجراءات التعسفية.
وطالب البيان محافظ تعز نبيل شمسان والحكومة المعترف بها دوليا بـ"التحقيق في الواقعة وسرعة إطلاق سراح الزميل مجلي, وتوفير الحماية له ولأسرته"، وأكدت ضرورة توفير بيئة آمنة للصحفيين وللعمل الصحفي.
وكان الإخوان أواخر يوليو الماضي قد اعتقلوا الصحفي طيب رشاد في حاجز تفتيش واقتادوه إلى مقر الأمن العسكري حيث تم التحقيق معه لعدة ساعات بتهمة كيدية قبل أن يفرج عنه بضمانة حضورية.
- السداوي نموذج آخر لقمع الحوثي
ووفقًا لبلاغ من هيئة الدفاع فإن مليشيات الحوثي أصدرت عبر "المحكمة الجزائية بصنعاء حكما استئنافيا بحق السداوي يوم الأحد الماضي بتشديد العقوبة عليه بالسجن من ثماني سنوات إلى تسع سنوات في محاكمة لا تتوفر فيها أدنى شروط المحاكمة العادلة".
ونددت بشدة نقابة الصحفيين اليمنيين بما وصفته بـ"الحكم الجائر" ، وقالت إنه صدر "بعد سلسلة من الإجراءات والممارسات التعسفية ابتداء من الاختطاف والإخفاء ومن ثم المنع من الزيارة والتعذيب، وسجنه لسنوات دون عرضه على محكمة تتيح للزميل ومحاميه الدفاع القانوني عنه".
واعتبرت النقابة المعنية بالدفاع عن الصحفيين أن هذا الحكم الحوثي "استمرارا للانتهاكات التي تعرض لها الزميل منذ ما يزيد على تسع سنوات قضاها في السجن"، وطالبت بسرعة إطلاق سراح السداوي، وإنهاء كل الإجراءات التعسفية وغير القانونية بحقه.
ويواجه الصحفيون في مناطق الحوثي والإخوان "كمائن" دائمة تستهدف حياتهم، ابتداء من الرقابة اللصيقة على نشاطهم وصولا لاستهدافهم المباشر والذي يبدأ عادة بالتهديدات وينتهي بعمليات التصفية والاعتقالات الممنهجة في جرائم خلفت عشرات الضحايا.
ووفقًا لآخر الإحصائيات المختصة بالصحفيين فإن أكثر من 1700 حالة انتهاك واعتداء طالت الصحفيين منها مقتل 45 صحفيًا منذ تفجير مليشيات الحوثي للحرب أواخر 2014، فيما ارتكبت جماعة الحوثي 41 حالة انتهاك جديدة في النصف الأول من العام الجاري.