> المكلا «الأيام» خاص:
- انتقالي حضرموت: لن نقبل بتصفية الانتصارات أو العودة إلى قبضة القوى المركزية في صنعاء
اللقاء أتى في إطار مسعى لتعزيز رؤية مشتركة لمستقبل حضرموت وحماية مصالحها الأساسية.

وقد أكد المشاركون على أن حضرموت، بصفتها مكونًا أصيلًا في نضالات شعب الجنوب، ستظل في مقدمة القوى الساعية لاستعادة وبناء الدولة الفيدرالية المستقلة. وتم التذكير بدورها التاريخي في مواجهة الاحتلال ورفض أي محاولات لتجاوز هذه الحقيقة. كما شددوا على أهمية الحفاظ على العلاقة الوثيقة مع دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مُثمنين دعمهم المستمر الذي كان له دور محوري في دحر الحوثيين والتنظيمات الإرهابية.
وفي سياق متصل، شدد المشاركون على أن حضرموت، التي عانت من الاستلاب والاحتلال على مدى العقود الماضية، لن تقبل بإعادة تدوير القوى التي ساهمت في استغلالها أو تسليمها للغزاة والإرهابيين. كما أكدوا على أن تمثيل حضرموت في العملية السياسية الشاملة يجب أن يعكس إرادة أبنائها ويعزز دورها في إطار دولة جنوبية فيدرالية مدنية.

ودعا اللقاء إلى تظافر الجهود من أجل ضمان استفادة حضرموت من عائدات ثرواتها النفطية والموارد الطبيعية، مع التأكيد على ضرورة إدارة شؤونها بعيدًا عن أي هيمنة أو فساد. وفي هذا السياق، تم التأكيد على رفض أي محاولات لتقسيم حضرموت أو تجزئة قرارها، وتعزيز جهود أبناء حضرموت لدعم قوات النخبة الحضرمية ونقل مكاتب الشركات النفطية إلى المكلا أو العاصمة عدن.
كما تم التطرق إلى ضرورة مواجهة النشاط المكثف للخلايا الحوثية والإرهابية التي شهدتها حضرموت مؤخرًا، والتأكيد على أن القوى الحية التي ظلت في مواجهة التحديات لن تقبل بتصفية الانتصارات أو العودة إلى قبضة القوى المركزية في صنعاء.
وفي ختام اللقاء، أعلنت قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي عن تشكيل لجنة تواصل مع السلطات المحلية والقوى المدنية والقبلية لإعداد خطة تحرك تعزز حقوق حضرموت وتدعم استقرارها وتوحيد جهودها لمواجهة التهديدات المتزايدة.
وتهيب هيئات المجلس في حضرموت بكافة أبناء حضرموت إلى تظافر الجهود لانتزاع حقوق حضرموت في الاستفادة من عائدات ثرواتها النفطية ومواردها بما يؤمن لأبنائها احتياجاتهم من الخدمات الأساسية، وتمكينهم من إدارة شؤونهم كافة بعيدًا عن أي شكل من أشكال الهيمنة والإفساد وتؤكد رفضها القاطع لأي محاولات لتقسيم حضرموت أو تجزئة قرارها.
وتشدد هيئات المجلس على ضرورة اصطفاف وتعاون كافة أبناء حضرموت والجنوب، وتوحيد جهودهم كافة لنشر قوات النخبة الحضرمية في مديريات الوادي والصحراء، وإنهاء سيطرة القوات التي اجتاحتها عام 1994م والتي لا تزال تعيث فيه قتلًا ونهبًا وتنكيلًا وإرهابًا.
نجدد الدعوة إلى توحيد جهود كافة أبناء حضرموت لدعم قوات النخبة الحضرمية وقوات الأمن لمواجهة النشاط المكثف للخلايا الحوثية والإرهابية التي تضاعف تدفقها ونشاطها مؤخرًا في حضرموت ساحلاً ووادياً وهضبة وصحراء في إطار مخطط إجرامي يستهدف إسقاطها من الداخل.
ورفض أبناء حضرموت أي اتفاق يخص نفط وغاز حضرموت لا يلبي حق أبناءها في الاستفادة من عائدات ثرواتهم.