> تعز «الأيام» خاص:

أكد د. رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي التزام المجلس والحكومة بالعمل مع المجتمع الدولي على حماية مجتمع الأعمال الإنسانية، والإفراج عن الأطباء المحتجزين في معتقلات الحوثيين، عرفانا بخدماتهم النبيلة من أجل تحسين معيشة الشعب اليمني وصحته، وخياراته المتاحة للبقاء على قيد الحياة.

جاء ذلك في كلمة له عبر تقنية الاتصال المرئي في افتتاح أعمال المؤتمر العلمي الأول لأمراض القلب والأوعية الدموية وزراعة الكلى الذي ينظمه مركز القلب والأوعية الدموية وزراعة الكلى بالشراكة مع جامعة تعز، وبمشاركة أكثر من ألف وخمسمائة مشارك محلي وأجنبي.

وأعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في كلمته عن أمله بأن يكون هذا المؤتمر "هو بداية التشخيص للاعتلال الذي يعاني منه البلد، وقال إن الصحة، والمعرفة هما الدواء الحاسم لشفاء هذا البلد، وتعزير مناعته في مقاومة كل الأمراض، بما في ذلك العنصرية، والجهل، والخرافة، والاستبداد.

وذكر رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالخسائر الفادحة التي تكبدها الشعب اليمني من كوادره الطبية، والعلمية، وأصدقاء العمل، ومواطنيه نساء ورجالا عندما تركوا لمواجهة جائحة كورونا بعيدا عن اللقاح بزعم أنها مؤامرة خارجية.

وتابع: "اليوم يواجه ملايين الأطفال في المناطق الخاضعة للحوثيين حتفهم مع رفض حملات التحصين الدورية للأسباب المتخلفة ذاتها، واللجوء إلى تعويذات الخرافة المعادية لروح هذا العصر الذي يمثل الطب أعظم إنجازاته".

وعبر عن تطلعه من هذا المؤتمر إضافة إلى خدماته الطبية الجليلة التي ستقدم للمواطنين خلال الأيام المقبلة، أن يقود إلى صياغة رؤية صحية شاملة للتخفيف من معاناة اليمنيين، وتوطين الخدمات الصحية الممكنة بدلا من العلاج في الخارج.

وقال "إن تحقيق هذا الهدف، وتمكين الصحة، لا شك أنه يتعلق بتسخير الإمكانيات، وقوة العلوم والبحوث والتكنولوجيا الرقمية والبيانات والاتصالات لدفع البلد نحو التعافي وإسراع الخطى في تحقيق غايات التنمية المستدامة".

ولفت إلى حجم الإنجاز الذي تم تدشينه مؤخرا خلال زيارته إلى محافظة تعز بدعم من الأشقاء في المملكة العربية السعودية عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المتمثل بكليات الطب، والتمريض، والصيدلة، ومركز الأورام كمرحلة أولى ليشمل لاحقا مستشفى تعليمي، وكلية لطب الأسنان كأكبر مدينة طبية في البلاد لخدمة المواطنين من مختلف المحافظات.

وأشاد بدور الأطباء الشابات والشباب الذين أسسوا نواة مركز القلب، وزراعة الكلى، وصنعوا المعجزة من وسط المعاناة بإجراء مئات عمليات القلب المفتوح، وأكثر من 70 عملية زراعة كلى.

ونوه بتزامن هذا المؤتمر مع انطلاق أكثر من 300 شاحنة محملة بمحاليل غسيل الكلى كدفعة أولى من مركز الملك سلمان للإغاثة والإعمال الإنسانية لكل المحافظات، ليكون هذا العام تحولا للقطاع الصحي اليمني.