> "الأيام" غرفة الأخبار:
أعلنت صنعاء، الإثنين، ارتفاع ضحايا الغارات الإسرائيلية التي استهدفت، الأحد، ميناءي الحُديدة ورأس عيسى ومحطات طاقة، إلى 62 شهيدًا وجريحًا، مؤكدين استمرار تشغيل ميناء الحديدة.
وقال المتحدث العسكري للحوثيين، العميد يحيى سريع، في بيان، إن “العدوّ الإسرائيليّ شن في وقت سابق وبدعمٍ أمريكيٍّ 17 غارةً على عدةِ منشآتٍ مدنيةٍ في محافظةِ الحديدة، منها الميناءُ ومحطةُ الكهرباءِ ما أدى إلى استشهادِ 5 مواطنينَ وجرحِ 57 كحصيلةٍ نهائية”.
وذكر وكيل أول محافظة الحديدة (المعين من قبل “أنصار الله”)، أحمد مهدي البشري، أن “العدو الإسرائيلي الجبان استهدف الحُديدة أمس الأول الأحد بـ17 غارة بقنابل أمريكية الصنع شديدة الانفجار”.
وقال، في مؤتمر صحافي عُقد بمدنية الحُديدة، الإثنين، أن “الاستهداف الإسرائيلي شمل أربعة مواقع حيوية خدمية، تمثلت في محطات كهرباء (ميناء الحديدة، والحالي، ورأس كثيب)، وخزانات الوقود في ميناء رأس عيسى النفطي بالصليف”. كما ذكر أن “خدمة الكهرباء بالمحافظة، وما جاورها خرجت عن الخدمة؛ نتيجة الأضرار التي تعرّضت لها المحطات؛ جراء قصفها المباشر والممنهج من العدو الأمريكي الصهيوني”.
فيما أكدَّ رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنيّة في حكومة “أنصار الله”، زيد أحمد الوشلي، “أن محطة التوليد الكهربائية بميناء الحُديدة، التي تضُم ثلاثة مولدات بقدرة 3 ميغا و75 كيلووات تم تدميرها بشكل كلي، وخرجت عن الخدمة”. لكنه، أكدَّ “استمرار العملية التشغيلية وتقديم الخدمات بميناء الحديدة حسب ما هو مخطط له”.
فيما أدان نائب وزير النقل والأشغال العامة، يحيى محمد السياني، “الاستهداف المتكرر لميناء الحُديدة، الذي يُعتبر من الأعيان المدنية، ويخدم شريحة واسعة من اليمنيين، وتُحرّم القوانين الدولية استهدافها”.
وأكدَّ أن “استهداف ميناء الحُديدة يهدف لإيقاف العملية التشغيلية وزيادة معاناة المواطنين، ووسيلة للضغط لإيقاف مساندة اليمنيين للشعبين الفلسطيني واللبناني في مواجهة الصلف الأمريكي الصهيوني”.
واعتبر أن “ما تعرّض له الميناء والأعيان المدنية بالحُديدة جرائم حرب جديدة تُضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني في حق شعوب اليمن وفلسطين ولبنان”، وفق وكالة الأنباء سبأ بصنعاء.
في موازاة ذلك، أدانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا وأحزاب ومكونات يمنية الموجة الثانية من العدوان الإسرائيلي على الحُديدة غربي البلاد، مستهدفًا ميناءي الحُديدة ورأس عيسى ومحطات كهرباء الحالي ورأس كثيب، ونتج عن ذلك عشرات الشهداء والجرحي، علاوة على الدمار في البُنى التحتية.
وأدان حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، “العدوان الصهيوني بعدة غارات على خزانات النفط في ميناء رأس عيسى، ومناطق قريبة من ميناء الحديدة”.
وأكدَّ البيان “أن الشعب اليمني كان وسيظل في مقدمة الصفوف للدفاع عن قضية الأمة، حتى يحرر الشعب الفلسطيني أرضه، ويقرر مصيره، بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس”.
فيما أدان المركز اليمنيّ لحقوق الإنسان “عدوان الكيان الصهيوني على مدينة الحُديدة بسلسلة من الغارات، نتج عنها أربعة شهداء و49 جريحًا من المدنيين في حصيلة أولية”. واعتبر في بيان “استهداف المنشآت المدنية انتهاكًا واضحًا ونمطًا انتهجه العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكيًا منذ بدء عدوانهما على اليمن منتصف العام 2024، وتمثل جريمة جديدة تُضاف إلى قائمة جرائم الكيان الصهيوني في اليمن ولبنان وفلسطين واليمن وسوريا والعراق”.
وأكدَّ “أن لليمن الحق الكامل في ردع العدوان والرد عليه بكل الوسائل المتاحة، التي تحفظ لليمن والشعب حقوقه وسيادته، وهذا ما يؤكده ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة “أنصار الله” قد عبّرت عن “استهجانها لاستمرار الكيان الصهيوني المجرم في استهداف الأعيان والمنشآت المدنية وخزانات الوقود في ميناءي الحديدة ورأس عيسى ومحطتي كهرباء الحالي ورأس كثيب”. واعتبرت ذلك “دلالة على فشل كيان العدو وكذبه عن امتلاكه بنك أهداف ظل يهدد بالوصول إليها”. وأكدَّت “أن العربدة الصهيونية المدعومة من أمريكا لن تمر وستتم مواجهتها والرد عليها”.