> عدن «الأيام» فردوس العلمي:
- مؤسسة 'لأجلك يا عدن' تكرم المعلمين وتبرز دورهم في بناء الأجيال
- مسؤولة تربوية: تكريم المعلم اليوم ضرورة لدعمه في ظل التحديات الاقتصادية
أقيم الحفل في مبنى مكتب التربية بالعاصمة عدن بشراكة مع مؤسسة "اليوم الثامن" للإعلام والدراسات وبإشراف مكتب التربية والتعليم.
في افتتاح الحفل، ألقت الدكتورة ياسمين بغريب، رئيسة مؤسسة "لأجلك يا عدن"، كلمة قالت فيها: "مسابقة أفضل معلم للعام 2024 جاءت نتيجة للظروف المحيطة بالمجتمع عامة والمعلم بصفة خاصة، فالمعلم هو أحد العناصر المهمة في العملية التعليمية، بل هو عنصر أساسي لبناء الأجيال".
وأضافت: "نظرًا للظروف التي يعاني منها المعلم من إقصاء وتهميش ونقص التقدير المعنوي والمادي، ارتأينا في مؤسسة 'لأجلك يا عدن' التنموية تسليط الضوء على المعلم، ومحاولة إبراز مكانته من خلال تنظيم مسابقة أفضل معلم".
وقالت: "تم وضع شروط من ضمنها أن يكون المعلم موظفًا في مدرسة حكومية، وأن يرشح المعلم نفسه وليس ترشيحًا من جهة أخرى، حتى يشعر المعلم بأن هذا حقه وعليه المطالبة به".
وأضافت: "من ضمن الشروط أن يتمتع المعلم بمعايير مهنية وأخلاقية والتزام، وأن يقدم أنشطة صفية ولا صفية ومبادرات تسهم في تحسين العملية التعليمية. وأكدنا على ضرورة وجود مخرجات لتحسين أداء الطلاب، وكان السؤال المهم: هل ساهمت الأنشطة الصفية واللا صفية والمبادرات التي قدمها المعلم في تحسين أداء الطلاب؟".
وأشادت الدكتورة ياسمين بالدكتورة نوال جواد، مديرة مكتب التربية، قائلة: "د. نوال رحبت بالفكرة وكانت هي الداعمة لنا من خلال توجيه رسائل إلى مكاتب التربية في المديريات الثماني لتعميم المسابقة في كل مديرية بمحافظة عدن. كما تم تشكيل لجنة من قبل مكتب التربية والتعليم، وتم اختيار شخصيتين معروفتين بمهارتهما وخبرتهما التربوية".
وأثنت د. ياسمين على أعضاء اللجنة، قائلة: "لأمانة، عندما عُرضت أسماء المتقدمين على اللجنة، كانوا يعرفون تفاصيل كل شخص تقدم بطلب".
وتابعت: "مرت المسابقة بعدة مراحل، حيث بدأت المرحلة الأولى باستقبال الطلبات، وبلغ عدد المتقدمين 30 طلبًا. تم فرز الطلبات واختيار 10 مرشحين، وفي المرحلة الأخيرة تم اختيار ثلاثة مرشحين. وكانت المنافسة قوية بين مديريتي المنصورة ممثلة بالأستاذة مريم من مجمع خديجة، ودار سعد ممثلة بالأستاذة لمياء من ثانوية عدن النموذجية للبنين، التي فازت في المسابقة".
وأوضحت أن الجائزة عبارة عن رحلة عمرة مقدمة من الشيخ علي عبيد الصلاحي، وإقامة يوم شامل في منتجع كروان لشخصين مقدمة من المنتجع، وساعة مقدمة من "إيفي بوتيك" في رد سي مول، بالإضافة إلى جائزة مقدمة من "مامي ميك" للفائزة ولجنة التحكيم.
من جانبها، أكدت د. نوال على أهمية وجود المعلم، قائلة: "اليوم يوم مميز، ونحن سعداء بأن هناك جهة اهتمت بالمعلم. أشكر مؤسسة "لأجلك يا عدن' على هذه اللفتة الكريمة، رغم أن هناك العديد من المعلمين والمعلمات في الميدان الذين يقدمون جهودًا لا تقدر بثمن".
وأضافت: "هذه المسابقة اكتسبت شروطًا ومعايير بمشاركة شعبة المناهج والتوجيه".
كما ناشدت د. نوال الدولة والقيادة السياسية والمجلس الانتقالي، إلى جانب مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني والداعمين، بضرورة الالتفات إلى المعلم الذي يعاني الكثير من الضغوط في ظل ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة. وقالت: "إذا لم نستطع الالتزام بحقوق المعلم، فعلينا إيجاد بدائل لتحسين نفسيته".
وأشارت إلى أن دور المعلم أصبح منسيًا، على الرغم من أنه يتعامل مع التعليم وتعديل سلوك الأجيال. وأكدت: "يجب أن يكون هناك دعم للمعلم، لأنه من خلاله سنحقق عملية تعليمية ناجحة".
من جانبها، عبرت الفائزة أ. لمياء عبد الحميد عن سعادتها بهذه الجائزة، مؤكدة أنها تمثل تقديرًا كبيرًا لدور المعلم.
شكرت د. نوال الجمهور لتيسير العملية التعليمية والتربوية ولجهودهم في هذا الجانب، كما شكرت مؤسسة "لأجلك يا عدن" لدورها في إنصاف المعلم من خلال إبراز مميزات كل معلم شارك في هذه المسابقة.
وقالت: "إذا كان يقال بأن وراء كل رجل عظيم امرأة، فأنا أقول: وراء كل امرأة عظيمة رجل".
كما أشادت بدور شريك حياتها، مثمنة تفانيه وإخلاصه ووقوفه معها لتأدية رسالة المعلم، مشيرة إلى أن زوجها أيضًا يعمل في مهنة التعليم.
وتحدثت عضو لجنة التحكيم التربوية، جميلة المقطري، وهي موجهة في التربية والتعليم، عن الصعوبات التي واجهتها أثناء فرز الأسماء، قائلة: "بعض المتقدمين لم تنطبق عليهم الشروط والمعايير المطلوبة. كما أن هناك أسماء وصلت من التوجيه على أنهم وكلاء، وربما كانوا معلمين سابقًا، لكنهم انتقلوا من مدارسهم والمديريات التي ذكروا أنها تخص سيرتهم الذاتية، وقدموا باسم مدارسهم السابقة. وبعضهم غيّر مهنته من معلم إلى إداري".
عضو لجنة التحكيم جميلة المقطري
وأكدت: "في حالة سقوط أي شرط أو معيار يتم الاستبعاد مباشرة".
وأكدت أن من بين المستبعدين كان هناك من يستحق، لكن تم استبعاده لعدم الالتزام بالشروط.
وتحدثت عضو لجنة التحكيم التربوية نبيلة عبد المجيد، وهي موجهة تربوية في التربية والتعليم، قائلة: "حقيقة، هذه التجربة كانت مميزة، ما ميزها هو أن كل معلم ومعلمة قدما أفضل ما لديهما وما يميزهما، لذا حاولنا قدر الإمكان أن نوازن بين المعايير والشروط لاختيار الأفضل من بين المتقدمين، ممن تتوفر لديهم جميع الشروط والمعايير. في الحقيقة، كل معلم له مميزاته".
عضو لجنة التحكيم نبيلة عبدالحميد
وفي ختام الحفل، تم تكريم الفائزة بدرع "أفضل معلم" لعام 2024، كما تم تكريم مدير عام التربية والتعليم د. نوال جواد، وتكريم لجنة التحكيم تقديرًا لجهودها في العملية التعليمية والتربوية.
