> زنجبار «الأيام» خاص:
يعاني الأهالي في مديرية أحور بمحافظة أبين من انعدام المياه بشكل تام وانقطاعها عن منازلهم منذ سنوات الأمر الذي ضاعف من معاناتهم ويضطرون لجلب المياه على ظهور الحمير من الآبار الارتوازية من مسافات طويلة أو شراء بوزة الماء بمبالغ مالية كبيرة لم تستطيع الكثير من الأسر من شرائها.
هذه المعاناة ضاعفت من معاناة السكان الذي يكابدون يوميا لجلب المياه الصالحة للشرب من مسافات طويلة في ظل ظروف معيشية صعبة ومعقدة حيث عجزت السلطة المحلية توفير هذه الخدمة المهمة للإنسان والحيوان والنبات فلم يكن وجود أي دور لنائب محافظ أبين الأمين العام للمجلس المحلي الأستاذ مهدي الحامد والذي هو من نفس المديرية وترك الأهالي يعانون الأمرين عطشا رغم أن المديرية غنية بالثروة السمكية والزراعية إلا أن هذا لم يشفع لها وظل الإهمال سيد الموقف.
وقال عدد من الشخصيات الاجتماعية ومواطنون في أحاديث لـ"الأيام" أنهم يتعرضون للظلم والجور في ظل تقاعس وغياب تام للسلطة المحلية بالمديرية والمحافظة ولم يلتفت إلى معاناتهم منذ أربع سنوات رغم أن المديرية غنية بالثروة السمكية والزراعية إلا أن المسؤولين لم يكترث لمعاناتنا وتركونا نعاني الأمرين.
وأشاروا إلى أن معاناتهم من انعدام المياه في منازلهم لم تنته نتيجة انقطاعها الأمر الذي أدى إلى أن نقوم بجلبها على ظهور الحمير من مسافات بعيدة أو شراء بوزة الماء بمبالغ مالية كبيرة ولم تكن هناك آذانا صاغية أو الاستجابة لمطالبنا وكأننا ليس من هذه المحافظة.
ولفتوا إلى أنهم سيواصلون مناشداتهم ومطالبهم من أجل حل مشكلة الماء التي أتعبت كاهل المواطنين في الوقت الذي لم يكن أي دور لنائب محافظ أبين الأمين العام للمجلس المحلي الأستاذ مهدي الحامد الذي هو من نفس المديرية لكنه تناسى مانعاني.
وأكدوا أن مديرية أحور تعتبر الرافدة بالثروة السمكية والزراعية والحيوانية إلا أنها لم تحصل على أبسط حقوقها المشروعة بل أصبحت تحت رحمة الصمت والتقاعس من قبل الجهات المختصة الذي لم يحركوا ساكنا لعمل ما يمكن عمله وإنقاذنا من العطش نتيجة انقطاع المياه عن منازلنا.
وناشدوا المنظمات الدولية والمحلية ورجال المال والأعمال النظر إلى معاناتهم المتمثلة في قلة المياه وكذلك تدهور خدمة الكهرباء والقطاع الصحي كون أحور ترتبط بالخط الدولي بين العاصمة عدن وحضرموت ويستقبل مستشفى أحور العشرات من الحوادث المرورية في ظل انعدام المستلزمات الطبية والإسعافات الأولية.
وطالبوا محافظ أبين أبوبكر حسين سالم ونائبه الأمين العام للمجلس المحلي مهدي الحامد النظر إلى معاناتهم نتيجة انقطاع المياه وتردي الخدمات والعمل على إيجاد الحلول المناسبة كون المديرية ترفد بخيراتها السلطة المحلية دون أن تستفيد منها في تنفيذ المشاريع الخدماتية.
وقال المواطن أحمد صالح إلى أن مشكلة انقطاع المياه عن منازل المواطنين أرقتهم كثيرًا في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يمرون بها.
ولفت إلى أن الأسر اضطرت لجلب المياه على ظهور الحمير من مسافات بعيدة أثقل كاهلهم ولم يكن للسلطة المحلية أي دور في توصيل هذه الخدمة التي لها أهمية كبيرة في حياة السكان.
وقال المواطن حسين عبدالله إن مديرية أحور ابتليت بمسؤولين يفكرون فقط في مصالحهم الخاصة وتناسوا مهامهم الذي وجدوا من أجلها وهي خدمة المواطن وتوفير الخدمات له.
وتابع أن الأهالي فقدوا الثقة في السلطة المحلية بمديرية أحور التي لم تستطع أن توفر خدمة المياه إلى منازلنا منذ أربع سنوات.