> علاء أحمد بدر:
- التربوي محمد الشيخ لـ "الأيام": الوزير العكبري وعدنا إيصال رسالتنا لمجلس الوزراء
- نقابة معلمي العاصمة عدن تُـلوِّح في بيانٍ لها اتخاذ الإجراءات المكفولة للمعلمين وفق القانون
- البيان النقابي: نؤيد البيان الصحفي للاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب لإنقاذ المعلمين
وقال الشيخ "ناقشت مع الوزير بكل شفافية ووضوح عددًا من القضايا وأهمها قضية حقوق المعلمين، ووضعتها على طاولة مكتبه، وذلك بحضور رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب سامي عيدروس خيران"، مؤكدًا أن وزير التربية والتعليم أبدى تفهمه لكل القضايا المطروحة، واعدًا بأنه سيوصل هذه الرسالة إلى مجلس الوزراء.
وأوضح المسؤول النقابي أن أبرز النقاط التي التقى بشأنها وزير التربية هي هيكلة الأجور بما يتناسب مع الوضع المعيشي للمعلمين، وما هي أسباب تأخير صـرف رواتب التربويين، وطبيعة عمل موظفي عام 2011م المتوقفة في وزارة المالية، وإطلاق التسويات المتوقفة منذ عام 2009م بأثرٍ رجعي، وتوفير الكتاب المدرسي للمدارس الحكومية، وتغيير التقويم المدرسي بحيث يتم اعتماد إجازة في شهر رمضان المبارك، وتطبيق اللائحة عند تعيين مدراء التربية أو مدراء المدارس، ومنح مدة لا تزيد عن 3 سنوات لمدراء مكاتب التربية والتعليم على مستوى المديريات، وكذا مدراء المدارس والثانويات في مناصبهم، إنشاء صندوق لدعم المعلم في العاصمة عدن أسوةً بمحافظتي حضرموت، والمهرة من إيرادات المدينة ذاتها، وتوظيف المتعاقدين.
كما أكد رئيس نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين على ضرورة معالجة تأخير رواتب المعلمين، مشيرًا إلى أن التأخير المستمر في صرف الرواتب يزيد من معاناتهم اليومية ويؤثر سلبًا على حياتهم المعيشية، مطالبًا بضرورة وضع حلول عاجلة لهذه المشكلة لضمان استقرار المعلمين وتمكينهم من أداء مهامهم التعليمية بشكل أفضل.
وبخصوص استراتيجية الأجور شدد رئيس النقابة على التمسك بها من خلال إعادة هيكلة الرواتب بما يتناسب مع الوضع المعيشي الحالي للمعلمين، لافتًا إلى أهمية تحسين رواتب المعلمين لضمان مستوى معيشي لائق يمكنهم من مواجهة التحديات الاقتصادية المتزايدة.

ووفقًا للتربوي محمد الشيخ فإن وزير التربية والتعليم قال "إنه يشعر بالمعاناة التي يعيشها المعلمين وأن الوزير لم يأتِ من القصور بل جاء من نفس البيئة التربوية والتعليمية، ولذلك فهو يشاطرهم المعاناة التي يكابدها المعلمين".
وتابع رئيس النقابة التربوية أن وزير التربية والتعليم أكد لقيادة النقابة ولكل المعلمين أنه سيبذل كل السبل لتخفيف معاناة المعلم بأسرع وقت وكذلك سيسعى لتلبية حقوق المعلمين وتحسين التعليم وتوفير المستلزمات التعليمية للطلاب.
وأفاد التربوي محمد أحمد الشيخ أن المجتمعين اتفقوا على تسريع وتيرة العمل المشترك بين الوزارة والنقابة بغية الإسراع في رفع معاناة المعلمين وتلبية الحقوق وتحقيق المطالب المشروعة وتحسين التعليم والقضاء على الفساد.
وعبَّـرت قيادة نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين عن تقديرهم وشكرهم لوزير التربية والتعليم على اتساع صدره، واستشعاره للمسؤولية المُـلقاة على عاتقه تجاه أهم شريحة من شرائح المجتمع ألا وهم المعلمون.
حضر الاجتماع الأمين العام للنقابة العامة التربوي لطف البان، وممثل النقابة العامة في مكتب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في العاصمة عدن عبدالحكيم ناجي الأسدي، والأمين العام لنقابة تربويي عدن خالد مقبل، ورئيس الرقابة والتفيش هشام أنور.
إلى ذلك وجَّـهت نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين في العاصمة عدن المعلمين والمعلمات بيان نقابي مهم جاء في مطلعه:
(إن نقابتكم نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين في العاصمة عدن تخوض النضال والدفاع عن حقوقكم حتى تنالوا جميع مطالبكم المشروعة وتثبيت قضيتكم في أحلك المراحل وأصعبها، وتؤكد للجميع أنها ستمضي نحو المطالبة بحقوق المعلمين والسعي لانتزاعها بكل الطرق المشروعة).
وسلّط البيان النقابي الضوء على الأوضاع المتردية للكادر التربوي من خلال تأخر صرف الرواتب إلى ما بعد منتصف الشهر التالي، وكذا تدهور الوضع المعيشي وارتفاع أسعار السلع الغذائية بشكل جنوني، وانهيار سعر صرف العملة المحلية أمام العملات الأجنبية مما أدى إلى بروز حالة من شظف العيش لدى التربويون.
وحمل بيان نقابة معلمي العاصمة عدن الحكومة ممثلةً برئيس مجلس الوزراء وكل الجهات ذات الصلة بالأوضاع التربوية المسؤولية الكاملة لتعثر العملية التربوية في مدارس ورياض الأطفال بالعاصمة عدن.
وتابع البيان.. نشعركم بأن تجاهلكم مطالب وحقوق المعلمين وقضاياهم منذ سنوات عديدة سيؤدي إلى اتخاذ الإجراءات المكفولة للمعلمين وفق القانون واللوائح والأنظمة في العمل النقابي، وذلك في حال لم يتم تلبية المطالب والحقوق.
واختتمت نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين في العاصمة عدن بيانها بإعلانها تأييدها بما ورد في البيان الصحفي للاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب، مشيرًة إلى أنها تقف صفًا واحدًا مع الاتحاد العام في أي تصعيد يعتزم القيام به للحد من التدهور المعيشي الذي يعصف بالتربويين ولإنقاذهم من الموت جوعًا.