> المكلا «الأيام» خاص:

تصاعدت وتيرة الاحتجاجات في محافظة حضرموت وامتدت من المكلا إلى سيئون إلى مدينة الشحر الساحلية شرق حضرموت التي شهدت، اليوم الأربعاء، احتجاجات غاضبة قام بها طلاب ومواطنون احتجوا على تردي الأوضاع وانهيار الخدمات في المدينة.

وقالت مصادر محلية، إن تظاهرات غاضبة جابت شوارع المدينة حيث ردد المتظاهرون هتافات تطالب بوقف انهيار العملة وإصلاح قطاع الخدمات.

وأكدت المصادر أن المحتجين أضرموا النيران في إطارات تالفة بعدد من شوارع المدينة، حيث تصاعدت أعمدة الدخان في مناطق متفرقة من المدينة الحيوية التي تعد واحدة من أبرز مدن الاصطياد الساحلي في اليمن.

وجاءت هذه التظاهرة على وقع انهيار شامل تعاني منه حضرموت منذ أشهر وبعد أن تفاقمت وتدهورت منظومة الكهرباء ووصلت للانقطاعات إلى أكثر من 10 ساعات مقابل ساعتين تشغيل، وأتت تباعاً انقطاع شبه كامل لإنتاج المياه بالمدينة، يضاف للتدهور الوضع المعيشي في ظل صمت وتجاهل مطبق من قبل المحافظ والحكومة.


وفي وقت لاحق من مساء هددت الأجهزة الأمنية بمديرية الشحر بمحافظة حضرموت، باستخدام الإجراءات القانونية للتعامل مع من أسمتهم بـ "الخارجين عن القانون ومثيري الشغب" في إشارة للتظاهرات الشعبية التي شهدتها المديرية تنديدا بتردي الخدمات في المحافظة.

ودعت الأجهزة الأمنية في مديرية الشحر، في بيان لها، المواطنين إلى ضبط النفس، وعدم الفوضى والتخريب أو إغلاق الشوارع والطرقات أو الاعتداء على المؤسسات الحكومية والمصارف والبنوك والمرافق الحيوية.

وأكد البيان، أن الأجهزة الأمنية لن تتهاون في كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار مديرية الشحر وحضرموت أو العبث بالممتلكات العامة والخاصة أو الاعتداء على رجال الأمن أو الموظفين في مقراتهم، أو تعطيل المدارس وجر الطلاب والطالبات إلى الخوض في المظاهرات والاحتجاجات وإيقاف العملية التعليمية.

وقال البيان، إن الأجهزة الأمنية بمدينة الشحر بقيادة مدير أمن الشحر العقيد خالد عوض الجمحي تعاملت صباح أمس بكل حكمة واتزان، مع المظاهرات وما تبعها من أعمال، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية سيطرت على أعمال الشغب وفتحت الطرقات التي أغلقت، وفرقت المتجمهرين من أمام بعض المقرات الحكومية الخدمية وأخمدت الإطارات المشتعلة وسط الطرقات.

ولفت البيان، إلى أن الأجهزة الأمنية بالشحر خاصة والمحافظة عامة تقف مع كل مطالب حضرموت وحقوقها بالطرق السلمية، داعيا المواطنين وعقال الأحياء إلى الالتزام بالضوابط والأطر السلمية وعدم الانجرار إلى مربع الفوضى والخراب.