> عدن "الأيام" محمد رائد محمد:
قال لـ "الأيام" رئيس دائرة الثقافة والإعلام لنقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين في العاصمة عدن التربوي جمال مسعود علي أن مقر الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب في مديرية المعلا يشهد نشاطًا كبيرًا ولقاءات تشاورية مكثفة".
وبيَّن التربوي النقابي أن الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب يحث الجميع من المدنيين من كل الفئات إلى الاصطفاف معه والوقوف إلى جانبه ودعم جهوده ومناصرتها دون تلكؤ ومواربة وبكل مصداقية وثبات فالقطار قد انطلق وستقوده النقابات العمالية والمهنية الجنوبية وعلى الجميع الالتحاق بخطى النقابات حتى تصل إلى تحقيق الأهداف وتنتصر لحق شعب الجنوب بالعيش بكرامة.
وأكد النقابي مسعود أن اللقاءات تجمع ألوان الطيف النضالي الجنوبي من نقابات وجمعيات واتحادات ولجان ثورية، مضيفًا أن الاتحاد العام ونقاباته العامة يخوضون في أحاديث ونقاشات حول مستجدات الأحداث والأوضاع المعيشية المتدهورة ويتبادلون الآراء والأفكار والمقترحات التي يمكن التوافق عليها من أجل تحقيق اصطفاف شعبي جنوبي في جبهة مدنية واحدة لمواجهة تحديات المرحلة الراهنة التي أتت على كل شيء.
وأوضح الكاتب والتربوي أن المواطن بصفة عامة والعمال والموظفين والمتقاعدين مدنيين وعسكريين بصفة خاصة فقدوا قدرتهم على توفير لقمة العيش جراء انهيار العملة وغلاء الأسعار الذي ليس له مثيل في ظل الصمت والعجز الحكومي المطبق.
وكشف رئيس دائرة الثقافة والإعلام أن خلال الجلسات السابقة اتضح توافق الجميع على ضرورة الاصطفاف وتوسيعه بالتواصل مع أكبر قدر من الفاعلين والمؤثرين في الساحة الجنوبية ودعوة الجميع دون استثناء للدخول مع اتحاد نقابات عمال الجنوب في تحقيق الاصطفاف الشعبي ومؤازرة الجهود لبعضها البعض في جبهة مدنية واحدة تدافع عن مصالح شعب الجنوب وتنتشل المواطن البسيط من وضعه المعيشي المزري وحالة الفقر التي يعاني منها دون مبرر في ظل سيطرة واحتكار قوى خارجة عن النظام والقانون تحاصر مقدرات الشعب وتهدد أمنه وسلامته وتمنعه من الاستفادة من ثرواته واستثمارها بالتصدير إلى الخارج.
ومضى النقابي جمال مسعود متحدثًا أن الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب ظل صابرًا وصامتًا طيلة السنوات الماضية تقديرًا منه لجهود التسويات السياسية، لافتًا إلى أن الاتحاد انتظر طويلاً لعل وعسى أن تؤتي تلك المحاولات ثمارها بالنفع العام للعمال والموظفين وتحسين مستواهم المعيشي، لكن وللأسف الشديد ازداد الوضع الاقتصادي تدهورًا أكثر فأكثر بعكس ما توقعه الاتحاد، مردفًا أن الاتحاد جرب التصعيد العمالي التدريجي منفذًا وقفة أمام بوابة قصر المعاشيق لكي يلفت نظر الحكومة إلى معاناة العمال إلا أنها لم تُعِر تلك الوقفة أي أهمية لدى الحكومة ولم تبالي بتداعيات التدهور المعيشي للعمال والموظفين والمتقاعدين وهو ما دفعه للخروج عن صمته باختصار المسافة وتغيير استراتيجيته في التفاوض من أجل انتزاع الحقوق واليوم يسعى من أجل تحقيق ذلك.