> «الأيام» غرفة الأخبار:

​قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، محمد رضا محسني ثاني، إن أحد الخيارات والإجراءات المطروحة على الطاولة من قبل طهران هو الخروج من معاهدة حظر الانتشار النووي.

وذكر محسني ثاني في تصريح لموقع "إرم نيوز"، عند سؤاله ما إذا كانت طهران تكتفي برفع وتيرة تخصيب اليورانيوم وتشغيل وصناعة أجهزة طرد مركزي جديدة في المنشآت النووية ردًّا على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالقول إن "هذا الإجراء ليس كافيًا، ولدينا خيارات واسعة، والجهات العليا ستدرس الموقف وتتخذه".

وأضاف أن "من بين الخيارات المطروحة اللجوء إلى الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي"، مشيرًا إلى أن "إيران لا يمكنها البقاء أسيرة للرغبات الغربية والأمريكية في ما يتعلق بالملف النووي".

وتابع عضو لجنة الأمن القومي بالقول: "بعد الموافقة على قرار مجلس المحافظين يجب أن نضع جانبًا الاعتبارات التي كانت لدينا حتى الآن في ما يتعلق بالقضايا النووية، وهذا القرار أكد لنا أن الوكالة الدولية والأطراف الغربية ليس لديها نية للتعاون البناء مع إيران".

وأوضح: "رغم زيارة (مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل) غروسي إلى طهران الأسبوع الماضي، والتوصل إلى تفاهمات جيدة والسماح له بزيارة منشأتي نطنز وفردو، فإن كل هذا لم ينفع".

وقال "مع صدور القرار ضد إيران، فإننا نرى أيضًا أنه من الضروري استخدام واستغلال القوى التي لدينا في مجال الاستفادة من الطاقة النووية، وإذا كانت هناك بعض القيود على تخصيبنا الآن، فمن الطبيعي أن تتم إزالة هذه القيود وسنصل إلى النسبة المطلوبة في أسرع وقت ممكن".

وردًّا على سؤال حول تأثير هذا القرار على المفاوضات النووية في المستقبل، قال محسني ثاني: "سيكون له بالتأكيد تأثير على المفاوضات، وسوف ننتظر ما يحدث في المستقبل مع وصول ترامب إلى البيت الأبيض".

وكان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، قال في وقت سابق: "قمنا بنصب الآلاف من أجهزة الطرد المركزي المتطورة التي ستزيد عمليات تخصيب اليورانيوم لمستويات عالية".

واعتبر كمالوندي في حديثه للتلفزيون الحكومي أن هذه الخطوة تتماشى مع مصالح إيران وتأتي ردًا على القرار الذي اتخذه مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد طهران.

وتمت الموافقة على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد البرنامج النووي الإيراني بأغلبية الأصوات مساء الخميس، بأغلبية 19 صوتًا مقابل 3 أصوات وامتناع 12 عضوًا عن التصويت.