> "الأيام" غرفة الأخبار:

​كشف معهد المشروع الأمريكي لأبحاث السياسة العامة (AEI) في تحليل جديد أنّ جماعة الحوثي أصبحت تشكل تهديدًا استراتيجيًا عالميًا للولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط.

التحليل الذي حمل عنوان "تكلفة باهضة لـ "تقاعس واشنطن في اليمن" أشار إلى أنّ الدعم الإيراني المستمر منذ عام 2015 حوّل الحوثيين من ميليشيات محلية صغيرة إلى قوة إقليمية تمتلك قدرات عسكرية تهدد الأمن الدولي.
وأشار التحليل إلى أنّ التقاعس الأمريكي مثّل دعمًا غير مباشرًا لصعود جماعة الحوثي وتصعيدها في البحر الأحمر.

وأوضح التحليل أنّ محاولات واشنطن وحلفائها اعتراض عمليات تهريب الأسلحة إلى الحوثيين، بما في ذلك الطائرات بدون طيار والصواريخ، باءت بالفشل إلى حد كبير. فقد استفاد الحوثيون من هذه القدرات في تنفيذ هجمات استهدفت السفن التجارية والحربية الأمريكية، ممّا وفر لهم بيانات استخباراتية حول أنظمة الدفاع الأمريكية يمكن أن تُستخدم لتحسين فعالية الهجمات المستقبلية.

وأضاف أنّ الرد الأمريكي على التصعيد الحوثي منذ أكتوبر 2023، كان محدوداً وافتقر إلى الحسم، ممّا أدى إلى استمرار العمليات الهجومية ضد الشحن الدولي.
وشدد على أنّ السياسات الأمريكية التي اتسمت بالتحفظ، مثل محاولة إدارة التصعيد بدلًا من رده بقوة، شجعت الحوثيين على تصعيد هجماتهم وأطالت أمد الصراع.

وأكد التحليل أنّ استمرار التصعيد الحوثي يُمثل خطراً أكبر على الولايات المتحدة على المدى البعيد، حيث سيتاح لهم ولحلفائهم مثل إيران وروسيا فرصة أكبر لاستغلال البيانات التي تم جمعها في تحسين استراتيجياتهم الهجومية.
ورجّح تَحرُّك إدارة الرئيس الأمريكي الفائز بالانتخابات دونالد ترامب، نحو شن مزيد من الضربات ضد ميليشيات الحوثي الإرهابية، بهدف إضعافها.

وفي سياق متصل، كشف تقرير لمجلة (ذا ناشيونال إنترست) الأمريكية أنّ إدارة (ترامب) قد تلجأ إلى شن ضربات ضد قيادات من الصف الأول لجماعةالحوثي، ومواقع عسكرية في المناطق الخاضعة لها، بهدف ثني الجماعة عن استهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر.