> عدن "الأيام" علاء أحمد بدر:

أكد لـ "الأيام" رئيس نقابة هيئة التدريس ومساعديهم في جامعة عدن د. فضل ناصر مكوع، أنه من المؤلم أن تأتي مناسبة الذكرى السابعة والخمسين ليوم الاستقلال الوطني وعضو هيئة التدريس والموظف الجامعي يعاني الفاقة والعوز وينتظر الفتات الزهيد من الراتب لشهرين متتاليين في ظل صمت غير مسبوق.

وأضاف رئيس النقابة الأكاديمية في جامعة عدن أن على الحكومة أن تولي جل اهتمامها بالتعليم الجامعي وكوادره، مبينًا أن التحرر من الاستعمار البريطاني يجسد روح التضحيات العظيمة التي قدمها الشعب في ظل الظروف العسيرة التي يمر بها الوطن من تحديات سياسية واقتصادية وأمنية، وتؤكد على أهمية بناء دولة مدنية حديثة تقوم على العدالة والمساواة والقانون مؤكدًا أنه ورغم الصعاب التي يعيشها الأكاديميون اليوم إلا أنهم يشعرون بالاعتزاز بهويتهم الوطنية وإنجازاتهم العلمية والتعليمية التي حققتها الأجيال السابقة.

وقال رئيس نقابة أكاديميي جامعة عدن "إنه وفيما يخص الأكاديميين تبرز أهمية دور التعليم في تحصين المجتمع ضد التحديات الراهنة، وضرورة تقديم الأبحاث والدراسات التي تساهم في النهوض بالوطن وتطويره"، لافتًا إلى أنه وفي هذه الظروف الصعبة يتطلب من الكادر الأكاديمي مضاعفة الجهود لتحقيق التقدم العلمي والاجتماعي وتعزيز قيم الحرية والمواطنة في سبيل بناء وطن مستقر ومزدهر.

من جهته تحدث رئيس الاتحاد الجنوبي للشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن بمجلس المستشارين الجنوبيين العميد الركن عبدالرحمن علي يحيى عن أوضاع الجنوب منذ العام 1967م وحتى العام الحالي.

إذ قال "في عام 1990م أي بعد التوقيع على الوحدة اليمنية سرعان ما حدث الانقلاب عليها من أبناء الشمال معلنين الحرب الأولى على الجنوب واحتلاله بقيادة علي عبدالله صالح وكل أطياف العمل السياسي والقبلي الشماليين".

وأضاف رئيس الاتحاد الجنوبي للشفافية أنه وبعد انتهاء تلك الحرب "الظالمة" هدم الشماليون كل ما تم بنائه منذ العام 1967م إلى 1990م، مشيرًا إلى أنه تلى ذلك تسريح القوات المسلحة والأمن وطرد القيادات السياسية والعسكرية وتحويل الجنوب إلى غنيمة لقوات الاحتلال ليعبثوا فيه ويتقاسمون كل شيء، فأصبح الجنوبي مواطن من الدرجة الثالثة.

وأضاف العميد عبدالرحمن يحيى أن الشعب الجنوبي انتفض في 7 يوليو 2007م مشكلًا حراكًا جنوبيًا سلميًا استطاع من خلاله توحيد كل أبناء الجنوب ضد الاحتلال اليمني، ومن ثم أقام الجنوبيون أكثر من 14 ميلونية طالبوا فيها منظمة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي باستعادة حقه المشروع والمتمثل بإعادة إنشاء دولته الجنوبية المستقلة وعاصمتها عدن.

وأفاد نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن بمجلس المستشارين الجنوبيين أن الجنوب تعرض للغزو مرة أخرى في العام 2015م من قِـبَـل نظام صنعاء بكل أحزابه وفصائله، ولكن بفضل الله ثم بسواعد المقاومة الجنوبية تمكَّـن الجنوبيون من دحر جحافل العدو الاحتلالي الشمالي من أرض الجنوب، وما تبقى إلا اليسير من الأراضي الجنوبية وبإذن الله تعالى سيكتمل التحرير بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالرئيس عيدروس قاسم الزبيدي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.

ودعا رئيس الاتحاد الجنوبي للشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد الجنوبيين إلى تفويت الفرصة على أعداء الجنوب وعدم السماح لهم بتمزيق النسيج الوطني الجنوبي بغية الوصول إلى إعلان الدولة الفيدرالية الجنوبية كاملة السيادة وعاصمتها عدن.