> «الأيام» غرفة الأخبار:

قال تحليل نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إنه "من الضروري التفريق بين الحوثيين وأذرع إيران الأخرى في محيط إسرائيل."

وأشار التحليل إلى أن "الحوثيين يختلفون عن الجماعات المسلحة الموالية لإيران في العراق ولبنان، التي تشارك في السلطة لكنها لا تسيطر على الدولة ولا تعلن ذلك كما يفعل الحوثيون."

وأوضح أن "الحوثيين يمثلون الدولة؛ يتحدثون باسم الجمهورية اليمنية والشعب اليمني، ويطلقون على قواتهم العسكرية اسم "القوات المسلحة اليمنية"، ويشرّعون القوانين ويفرضون حكمهم القمعي في المناطق التي يسيطرون عليها. رغم عدم سيطرتهم المطلقة على كامل البلاد..".

واعتبر التحليل أن "أنصار الله ليست مجرد منظمة إرهابية تطلق الصواريخ الباليستية على دول بعيدة أو تعطل التجارة في البحر الأحمر؛ بل هي دولة مارقة تعلن الحرب على دول أخرى وتفرض إرهابها على التجارة الدولية".

وأضاف أن "هذه الفكرة البسيطة ولكن غير المعلنة تحمل عواقب كبيرة، وقد يتعين على إسرائيل التعامل معها وفق هذا المنظور."

وأردف التحليل أن "الوضع يزداد تعقيدًا بوجود حكومة أخرى في اليمن مقرها الجنوب، معترف بها دوليًا، لكنها لا تسيطر على العاصمة ولا على القوات المسلحة. كما توجد قوى أخرى في عدن تسعى إلى إنشاء دولة الجنوب العربي".

وأضاف التحليل أنه "يجب على إسرائيل أن تقود خطابًا يؤكد أن الحوثيين ليسوا مجرد تنظيم قمعي معادٍ للسامية، بل دولة تشكل تهديدًا لاستقرار المنطقة والاقتصاد العالمي. فقد صاغت إيران استراتيجيتها بتحذير ميليشياتها الموالية من التصرف كدول معترف بها لتجنب التدقيق والمساءلة، وتعقيد المواجهة مع إسرائيل".

وأوضح التحليل أن "تبني خطاب يعتبر الحوثيين كدولة أعلنت الحرب على إسرائيل دون مبرر يمكن أن يحمل تداعيات قانونية تتعلق بالقانون الدولي وحق الدفاع عن النفس. كما أن هذا النهج قد يقوض استراتيجية إيران في شن حروب بالوكالة عبر كيانات غير دولية، ويدفع نحو مواجهتها بشكل أكثر فاعلية".

وخلُص التحليل إلى أن "تغيير منظور التعامل مع الحوثيين، والنظر إليهم كدولة وليس كمنظمة، قد يفتح الطريق لمعالجة المشكلة عبر القنوات الدولية المناسبة" .