> دمشق "الأيام" وكالات:

​تستأنف الخطوط الجوية القطرية رحلاتها التجارية إلى العاصمة السورية دمشق اعتبارا من 7 يناير الجاري، بعد توقف دام 13 عاما.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عبر حسابها على منصة إكس، إن “الخطوط الجوية القطرية تعلن تسيير أولى رحلاتها التجارية من الدوحة إلى دمشق اعتبارا من السابع من الشهر الجاري.”

وفي بيان نُشر على موقعها الرسمي، أعربت الخطوط الجوية القطرية عن سعادتها باستئناف الرحلات إلى دمشق، معتبرة الخطوة “علامة فارقة في إعادة ربط المنطقة.”

وأضافت: “اعتبارا من 7 يناير 2025، ستسيّر الناقلة القطرية 3 رحلات أسبوعيا إلى دمشق، لتقدم بذلك الناقلة القطرية للمسافرين فرصة مواصلة رحلاتهم عبر شبكة وجهات الخطوط الجوية القطرية العالمية التي تضم أكثر من 170 وجهة.”

وأوضحت الشركة أن استئناف الرحلات يعكس التزامها بتعزيز التواصل الإقليمي وتلبية الطلب المتزايد من المسافرين.

وفي 2012، أوقفت الخطوط القطرية كل رحلاتها من وإلى سوريا في خطوة قامت بها أيضا الكثير من شركات طيران العالم على خلفية قمع النظام السوري آنذاك الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير التي اندلعت عام 2011.

وكان وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي، أشار في 23 ديسمبر الماضي، عقب لقائه في دمشق قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، إلى خطط لتسيير رحلات جوية مباشرة بين الدوحة ودمشق قريبا.

ويُنظر إلى القرار القطري على أنه خطوة لدعم الإدارة السورية الجديدة التي تولت الحكم بعد الإطاحة بنظام الأسد.

وكانت تركيا الداعمة للسلطات السورية الجديدة قد أعلنت في وقت سابق أنها مستعدة للمساعدة في استئناف الرحلات التجارية في مطار دمشق، بعد اقتراح مماثل من قطر.

وقال وزير النقل التركي عبدالقادر أورال أوغلو في مقطع فيديو نشر على حسابه على منصة إكس “قدمنا خطة عمل. كخطوة أولى سنعمل مع إدارة مطاراتنا الوطنية لإعادة تشغيل مطار دمشق.”

وأوضح الوزير التركي أنه تم إرسال وفد تركي إلى مطار حلب (شمال) ثاني مدن البلاد.

وبحسب أورال أوغلو فإن المطارين السوريين غير مجهزين بنظام رادار لرصد الطائرات وتحديد مواقعها في المجال الجوي المحيط.

كما أعلن الوزير أن تركيا “ستقوم بدورها لضمان استمرار تشغيل السكك الحديد إلى دمشق” مؤكدا أن أنقرة ترغب في “تنشيط الإمكانات التجارية” مع سوريا التي تتقاسم معها حدودا يزيد طولها عن 900 كيلومتر.

وفي 8 ديسمبر الماضي، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق عقب السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير، رئيس الحكومة التي كانت تدير منطقة إدلب (شمال) منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية لإدارة المرحلة الانتقالية.