> «الأيام» غرفة الأخبار:

قال تحليل نشرته صحيفة "واشنطن إكزامينر" إن "الحوثيين يمارسون نفوذهم بشكل مفرط على الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط، ويجب على واشنطن أن ترد بإطلاق العنان لركيزتها الإقليمية الرئيسية، إسرائيل، ضد هذه المجموعة "الإرهابية" المتمركزة في اليمن".

وأشار التحليل إلى أن "قدرة الردع الأمريكية في الشرق الأوسط انهارت خلال السنوات الماضية، وكان للحوثيين دور بارز في هذا التراجع الذي أضر بمصداقية الولايات المتحدة على نطاق واسع".

وأوضح أن "فشل واشنطن في التصدي لتهديد الحوثيين يمثل انتهاكًا لسياستها التاريخية في تأمين حرية الملاحة في المياه الدولية، وهو تقليد تأسست البحرية الأمريكية لحمايته. لكن السماح للحوثيين بالتحرك دون قيود قوض هذه السياسة التي اعتبرتها الإدارات الأمريكية السابقة ركيزة لأمنها القومي".

وأضاف التحليل أن "التهاون الأمريكي أضعف مصداقية واشنطن، وأرسل إشارات إلى الأصدقاء والأعداء بأن الولايات المتحدة غير قادرة أو غير راغبة في الوفاء بالتزاماتها تجاه حلفائها وشركائها."

وذكر أن "إدارة بايدن أزالت الحوثيين من قائمة الإرهاب عام 2021، في محاولة لاسترضاء إيران، لكن هذا الجهد فشل، ما جعل طهران ووكلاءها أكثر جرأة في مواجهة التحالفات الغربية".

وأكد التحليل أن "التصعيد الحوثي ليس صدفة، بل يأتي بعد الضربات التي وجهتها إسرائيل إلى حماس وحزب الله، ما دفع الحوثيين لإظهار ولائهم لطهران عبر التصعيد لإبراز قوتهم في المنطقة".

وختم بالقول إن "الحوثيين يشكلون مصدر إزعاج كبير للولايات المتحدة بتكلفة منخفضة، فيما تظل السفن الصينية والروسية بمنأى عن هجماتهم، مما يثير التساؤلات حول الدعم الخارجي. لذا، يجب على واشنطن منح إسرائيل حرية الرد كقوة عسكرية رئيسية، وتعزيز التعامل معها كأصل استراتيجي لاعب".