> عدن «الأيام» علاء أحمد بدر:
- متقاعدون: البقالات امتنعت عن البيع بالآجل وأصبحنا نعاني المجاعة
موظفون من عدة جهات سواءً مدنية أو عسكرية، وكذا متقاعدون مدنيون وعسكريون في الجيش والأمن ومتعاقدون تربويون وأطباء تعثر استلام مرتباتهم لشهر أبريل في ظل موجة غلاء تشهدها أسواق العاصمة عدن سواءً في المواد الغذائية الأساسية أو في أسعار الأدوية والتي باتت مخازن الأدوية تبيعها وفق هواها دون مراقبة أو تفتيش، بالإضافة إلى ارتفاع ثمن رغيف الخبز إلى 100 ريال في المخابز الشعبية.
يقول لـ "الأيام" عدد من الموظفين والمتقاعدين: "إن كل تلك العوامل التي تعصف بهم يتلاشى أمامها راتب تقاعدي مقداره 30 ألف ريال لمتقاعد عسكري وأمني، وأجر نقدي قيمته 50 ألف ريال لمتعاقد، و 100 ألف ريال لمعلم مثبت أو طبيب عام في أي مستشفى حكومي، مشيرين إلى أنه وعلاوة على ذلك فإن هذا الراتب الزهيد الذي لا يغطي أبسط الاحتياجات لا يُـصرف كل شهر بل عند انقضاء 45 يوم أو 55 يوم يستلم المواطنون راتب شهر فقط.
يتحدث متقاعدون أنهم لم يستطيعوا الاستدانة من البقالات التي في حاراتهم بعد أن تعدَّت الديون التي عليهم المئة الألف والبعض الآخر 150 ألف ريال وكثير منهم أزيد من هذه المبالغ، مما اضطر بمالكي المتاجر إلى توقيف الطلبات كون هذه المحلات لديها التزامات تجارية مع الموردين وعليهم ديون كذلك، وهو ما زاد من معاناة المواطنين وأدخلهم في دوامات لا تنتهي بين تسديد الديون وتوفير المستلزمات الأساسية للأسر.
وطالب عدد من الموظفين والمتقاعدين من الحكومة سرعة صرف راتبي شهري أبريل ومايو وليس مرتب شهر واحد، حيث وأن الشهر الجاري لم يتبقى على انتهائه سوى 8 أيام فقط، وبالتالي فإنه من المجحف والمحبط أن تصرف الحكومة راتب شهر أبريل فقط.
وقال موظفون "إن الحكومة منذ أن نقلت الراتب من البند الأول وهو بند المرتبات والأجور إلى البند الرابع والمتخصص بالهبات والمساعدات باتت لا تصرفه في وقته المحدد عند نهاية كل شهر، بل يتم تأخيره عدة أسابيع بحجة عدم توفر السيولة النقدية في البنك المركزي".
يذكر أن 20 يومًا انقضت منذ صدر قرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بتعيين سالم بن بريك رئيسًا جديدًا للحكومة، ولم تشهد البلاد حتى اللحظة أي بوادر انفراجة في جميع الملفات المتأزمة وأبرزها (الكهرباء، العملة المحلية، صرف الرواتب).