لفت انتباهي الاستطلاع الذي نشرته صحيفة "الأيام" في عددها الصادر يوم الخميس الموافق 16/ 1/ 2025 عن المركز كتجربة نسائية لافتة في مجال مهم هو هندسة وصيانة وبرمجة الهواتف النقالة.. حقيقة مثل هذه الخدمات منتشرة في البلد والبلدان الأخرى، ولا يوجد حي إلا وفيه مثل هذه الخدمة التقنية، ولكن ما يلفت في التجربة أنها مبادرة من فتيات للولوج في هذا المجال بجدارة وكسر حواجز التقاليد الاجتماعية المكبلة والكابحة لعمل ونشاط المرأة.. استطاعت الشابة سعاد الخريبي التفكير خارج الصندوق لتتخطى كوابح دخول المرأة إلى سوق العمل في مجال خدمات تقنية ما أحوج المجتمع لها.
في معظم أقطار الوطن العربي ومنها اليمن يسيطر على مهنة صيانة وبرمجة الهواتف قطاع الشباب من الذكور خاصة، ولا ضير من قيام هؤلاء بهذه الخدمات إلا أن البعض منهم -ولا نعمم- ضعاف نفوس، فيمارسون بعض التطاول اللا أخلاقي على هواتف بعض ممن يتلقون الخدمة وخاصة الفتيات بقرصنات تقنية محترفة وخبيثة يسطون من خلالها على محتويات هاتف متلقية الخدمة من الفتيات فيسرقون الصور وبعض المعلومات العائلية الخاصة لتلك الفتاة بغرض ابتزازها، فيسببون لها الأذى والجرح النفسي فيكون لذلك تداعيات نفسية واجتماعية لتلك الفتاة وأسرتها، ويا ما سمعنا وقرأنا قصص وحالات مؤلمة من القرصنة والابتزاز، وكما أسلفت لا نعمم ذلك على جميع الشباب العاملين في هذه الخدمة، ولكن نشير بذلك إلى ضعاف النفوس والأخلاقيات.
إن تجربة فتح الفتيات لمثل هذه الخدمات ستقلل من أضرار القرصنة على الهواتف وستجعل الفتيات يتلقين خدماتهن بطمأنينة أكبر، وجانب آخر من فوائد هذه التجربة خلق فرص عمل أمام عشرات بل مئات العاطلات عن العمل وفي طابور انتظار التعيين، وفائدة ثالثة دخول الفتاة مجال المهارات التقنية، فنلاحظ أن صاحبة فكرة المشروع دارسة شريعة وقانون فلم تحصر نفسها في مجال تخصصها لتنتظر وظيفتها، بل فتحت المركز، ويمكن بقية الفتيات اللاتي يعملن في المركز مارسن مهنة بعيدة عن تخصصهن، وهناك العشرات من مجالات العمل يمكن أن يقتحمها الشباب من الذكور والإناث بفتح المشاريع الصغيرة، وعلى السلطات والمجتمع دعمهم وتشجيعهم، ونبارك لصاحبة فكرة المشروع والعاملات معها هذه الخطوة وندعو لهم بالتوفيق والنجاح.
ما أحوج مجتمعاتنا لفتح المجالات لتشغيل العاطلين عن العمل من الذكور والإناث ليسهموا في بناء المجتمع وتنمية اقتصاده.
"اختصاصي تطوير مؤسسي"
في معظم أقطار الوطن العربي ومنها اليمن يسيطر على مهنة صيانة وبرمجة الهواتف قطاع الشباب من الذكور خاصة، ولا ضير من قيام هؤلاء بهذه الخدمات إلا أن البعض منهم -ولا نعمم- ضعاف نفوس، فيمارسون بعض التطاول اللا أخلاقي على هواتف بعض ممن يتلقون الخدمة وخاصة الفتيات بقرصنات تقنية محترفة وخبيثة يسطون من خلالها على محتويات هاتف متلقية الخدمة من الفتيات فيسرقون الصور وبعض المعلومات العائلية الخاصة لتلك الفتاة بغرض ابتزازها، فيسببون لها الأذى والجرح النفسي فيكون لذلك تداعيات نفسية واجتماعية لتلك الفتاة وأسرتها، ويا ما سمعنا وقرأنا قصص وحالات مؤلمة من القرصنة والابتزاز، وكما أسلفت لا نعمم ذلك على جميع الشباب العاملين في هذه الخدمة، ولكن نشير بذلك إلى ضعاف النفوس والأخلاقيات.
إن تجربة فتح الفتيات لمثل هذه الخدمات ستقلل من أضرار القرصنة على الهواتف وستجعل الفتيات يتلقين خدماتهن بطمأنينة أكبر، وجانب آخر من فوائد هذه التجربة خلق فرص عمل أمام عشرات بل مئات العاطلات عن العمل وفي طابور انتظار التعيين، وفائدة ثالثة دخول الفتاة مجال المهارات التقنية، فنلاحظ أن صاحبة فكرة المشروع دارسة شريعة وقانون فلم تحصر نفسها في مجال تخصصها لتنتظر وظيفتها، بل فتحت المركز، ويمكن بقية الفتيات اللاتي يعملن في المركز مارسن مهنة بعيدة عن تخصصهن، وهناك العشرات من مجالات العمل يمكن أن يقتحمها الشباب من الذكور والإناث بفتح المشاريع الصغيرة، وعلى السلطات والمجتمع دعمهم وتشجيعهم، ونبارك لصاحبة فكرة المشروع والعاملات معها هذه الخطوة وندعو لهم بالتوفيق والنجاح.
ما أحوج مجتمعاتنا لفتح المجالات لتشغيل العاطلين عن العمل من الذكور والإناث ليسهموا في بناء المجتمع وتنمية اقتصاده.
"اختصاصي تطوير مؤسسي"