> محمد الخطيب:
التجفيف التقليدي يخلط السمك بالرمال مما يبرز الحاجة إلى وسائل حديثة لتحسين جودته
> تتداخل روعة الطبيعة وسحر البحر مع كفاح الإنسان وعراقة المهن التقليدية، إذ يمارس سكان المناطق الساحلية في اليمن حرفة الصيد التقليدية الموسمية التي ورثوها عبر الأجيال. تسعى هذه الحرفة إلى تأمين لقمة العيش وسط التحديات الاقتصادية الصعبة التي تعصف بالبلاد.
في موسم "صيد الوزف"، الذي يقام مرتين سنويًا خلال ديسمبر ويناير، وأبريل ومايو، يخرج عشرات الصيادين إلى شواطئ المدينة لصيد الأسماك الموسمية الصغيرة جداً. تُجفف هذه الأسماك على رمال الساحل في مشهد يعكس ارتباط الإنسان بالطبيعة والموروث الشعبي.


ومع ذلك أشار الصياد عبده مكين إلى محدودية العائد من هذا النشاط، موضحًا "ما نحصل عليه خلال موسم كامل من أربعة إلى خمسة شوالات لا يكفي لتلبية حاجات أسرتي طوال العام".

على رغم أهمية حرفة صيد الوزف وتجفيفه في تحسين الظروف المعيشية لمئات الأسر، فإن الأزمة الإنسانية في اليمن، التي تعد من بين الأكثر تعقيداً عالمياً، تلقي بظلالها على هذه الحرفة. يحتاج أكثر من 21 مليون شخص إلى المساعدات الإنسانية، بينهم 9 ملايين مهددون بالمجاعة، معظمهم من النساء والأطفال، مما يجعل تحسين الظروف المعيشية للصيادين تحديًا كبيرًا في ظل هذه الأوضاع الصعبة.
"إندبندنت عربية"
> تتداخل روعة الطبيعة وسحر البحر مع كفاح الإنسان وعراقة المهن التقليدية، إذ يمارس سكان المناطق الساحلية في اليمن حرفة الصيد التقليدية الموسمية التي ورثوها عبر الأجيال. تسعى هذه الحرفة إلى تأمين لقمة العيش وسط التحديات الاقتصادية الصعبة التي تعصف بالبلاد.
في موسم "صيد الوزف"، الذي يقام مرتين سنويًا خلال ديسمبر ويناير، وأبريل ومايو، يخرج عشرات الصيادين إلى شواطئ المدينة لصيد الأسماك الموسمية الصغيرة جداً. تُجفف هذه الأسماك على رمال الساحل في مشهد يعكس ارتباط الإنسان بالطبيعة والموروث الشعبي.
- تقاليد عريقة
- تجفيف الأسماك: تقنيات تقليدية بسيطة
بعد عملية الفرز يبدأ الصيادون بتجفيف الأسماك الصغيرة جدًا باستخدام وسائل بدائية. تنقل الأسماك إلى مناطق مكشوفة تسمى "الصنداية"، حيث تفرش مباشرة على رمال الشاطئ. هناك تتعرض الأسماك لأشعة الشمس لمدة 10 ساعات يوميًا، تبدأ من السابعة صباحًا وحتى الخامسة مساءً. وفي نهاية اليوم تجمع الكميات المجففة وتعبأ في أكياس تباع في الأسواق المحلية.

- غذاء مستدام
- أنواع الوزف وأسعاره
- مصدر رزق موسمي
يعتبر صيد الوزف الموسمي مصدرًا رئيسًا للدخل لمئات الصيادين اليمنيين على طول الساحل الغربي، إذ يوفر لهم بديلًا عن الإبحار في عمق البحر، بخاصة في ظل تصاعد التهديدات العسكرية في البحر الأحمر، إضافة إلى ذلك يتميز صيد الوزف بانخفاض الكلف التشغيلية مقارنة بصيد الأسماك الأخرى، نظرًا إلى أن العملية تجرى قرب الشاطئ.

ومع ذلك أشار الصياد عبده مكين إلى محدودية العائد من هذا النشاط، موضحًا "ما نحصل عليه خلال موسم كامل من أربعة إلى خمسة شوالات لا يكفي لتلبية حاجات أسرتي طوال العام".
- طرق تقليدية وعوائق الإنتاج
- تصدير الوزف: تاريخ وفرص
شهد الوزف اليمني فترة تصدير نشطة في الثمانينيات والتسعينيات إلى دول مثل ماليزيا وكينيا، حيث كان يباع كيس وزنه 30 كيلوجرامًا بـ5 آلاف ريال يمني (ما يعادل ثلاثة دولارات أميركية)، لكن الأوضاع الاقتصادية الراهنة أدت إلى ارتفاع سعره بصورة كبيرة ليصل إلى 100 ألف ريال يمني (ما يعادل 45 دولارًا أميركيًا). اليوم يتوافر صيد الوزف في سواحل الساحل الغربي وخليج عدن ورأس العارة في لحج، وشقرة وأحور في أبين.

- وجبة الفقراء
على رغم أهمية حرفة صيد الوزف وتجفيفه في تحسين الظروف المعيشية لمئات الأسر، فإن الأزمة الإنسانية في اليمن، التي تعد من بين الأكثر تعقيداً عالمياً، تلقي بظلالها على هذه الحرفة. يحتاج أكثر من 21 مليون شخص إلى المساعدات الإنسانية، بينهم 9 ملايين مهددون بالمجاعة، معظمهم من النساء والأطفال، مما يجعل تحسين الظروف المعيشية للصيادين تحديًا كبيرًا في ظل هذه الأوضاع الصعبة.
"إندبندنت عربية"