> الرياض «الأيام» وكالات:

يستقبل القادسية نظيره الهلال ضمن الأسبوع الـ17 من مسابقة دوري روشن للمحترفين على استاد الأمير محمد بن فهد في الدمام مساء اليوم الاثنين.

ويسعى الهلال للحفاظ على الصدارة في ظل مطاردة الاتحاد الذي يشارك الزعيم عدد النقاط، فيما يتطلع القادسية لتضييق فجوة النقاط مع الهلال والابتعاد عن النصر صاحب المركز الرابع.

ستشهد قمة الجولة الـ17 صراعاً بين أقوى هجوم في دوري روشن إذ برصيد الهلال 52 هدفًا، وبين الدفاع الأكثر صلابة، حيث يُعد القادسية أقل الفرق استقبالًا للأهداف بواقع 11 هدفًا، كما انه الأكثر حفاظًا على الشباك النظيفة بإجمالي 10 مباريات.

إذا ما أراد الهلال تحقيق الانتصار، يتعين عليه التسجيل مبكراً، إذ نجحت فرق الشباب والاتحاد والتعاون بالتغلب على الفرسان بعد المباغتة في الدقائق الأولى والتقدم بالنتيجة مما خلخل توازن الفريق، وأثر على ذهنية اللاعبين، فهذا مفتاح النقاط الكاملة للأزرق الملكي.

يُنظر للهلال على انه خصماً ثقيلًا لذلك ينبغي مواجهته بحضور ذهني عالٍ خلال تسعين دقيقة، ومجاراة نسقه بتقديم تضحيات بدنية جسيمة لبلوغ الفوز.

سرعة الانتقال الهجومي والذي يتسم به القادسية يمكن ان يكون مفتاح الفوز، من خلال استغلال سرعات هجومه وأروقته، وإجبار الهلال على ارتكاب الأخطاء.

و سيسعى القادسية لتجنب الهدف المبكر حتى لا يؤثر ذلك على توازن الفريق، ويقلل من تركيز المجموعة، فضلًا عن تفادي سيناريوهات الاتحاد والشباب والتعاون.

من المرجح ان يستحوذ الهلال على الكرة معظم فترات المباراة، وتدوير الكرة لكشف الثغرات في مناطق القادسية، فيما سيستهدف الفرسان الفجوة خلف دفاعات الهلال عند فقدان الأخير للاستحواذ. لكن في حال نجح الهلال بإحراز التقدم، سيكثف القادسية هجماته للتعديل في توقيت وجيز، لتلافي ضغط العودة.

و يخلق الهلال عدة فرص، مما يزيد احتمالية التسجيل فهو الأكثر صناعة للفرص الكبيرة بإجمالي 69 فرصة. علاوة على تنوع مصادر الحسم، فضلًا عن الجودة الرفيعة التي بإمكانها إحداث الفارق.

يُعد هجوم الهلال حادًا بقيادة ماركوس ليوناردو الذي يعيش فترة جيدة، حيث بدا فاعلًا وحاسمًا خلال الأربع مواجهات الأخيرة بالإمضاء على 7 أهداف، وتقديم تمريرة حاسمة، ليغدو عنصرًا مهمًا يهدد دفاعات القادسية، بالإضافة لسالم الدوسري القادر على إيذاء الخط الخلفي للفرسان. كذلك سرعات مالكوم وتمريراته المفتاحية.

بينما تكمن مكامن ضعف الهلال في عمق دفاعه الذي يمكن ضربه بتحولات سريعة وتمريرات بينية، وإذا ما استغل القادسية هذا الجانب، سينجح بالتهديف، وجعل الزعيم تحت الضغط.

أما مكامن قوة القادسية، فتتجلى بالروح الجماعية والتجانس، كما ترابط الخطوط، والتكيف مع مختلف الأنماط، مما يُصعّب من مهمة المنافس.

في حين، ان مكامن الضعف، عندما يتلقى الفرسان هدفًا مبكرًا، ما يتسبب باضطراب توازن الفريق، فتؤدي لحظات فقدان التوازن إلى تعسّر فرصة العودة والحفاظ على النسق.

ويعتلي الهلال صدارة جدول ترتيب دوري روشن للمحترفين برصيد 43 نقطة، فيما يأتي القادسية بالمركز الثالث برصيد 34 نقطة.

ومن جهته، يسعى فريق الاتحاد إلى تفادي سيناريو يلاحقه منذ 2019، ممثلًا بالتعثّر أمام ضمك، المنافس الذي نجح بتعطيل النمور لمرة واحدة على الأقل في جميع المواسم منذ ذلك الحين وكان ضمك قد صعد إلى مصاف أندية دوري المحترفين عام 2019، وواجه الاتحاد للمرة الأولى في دوري الأضواء في سبتمبر من ذاك العام، وهزمه بهدفيْن سجلهما المغربي محسن ياجور، مقابل هدف اتحادي وحيد سجله الأرجنتيني إيميليانو فيكيو، قبل أن يسقط الاتحاد مجدداً أمام فارس الجنوب، في لقاء العودة من موسم 2019ـ2020، عندما خسر بالنتيجة نفسها في فبراير 2020، وبهدفيْن سجلهما التونسي بلال السعيداني، مقابل هدف للإيفواري ويلفريد بوني.


وفي موسم 2020ـ2021، حقق الاتحاد فوزه الأول دوريًا على ضمك، بعدما تغلّب عليه بهدف نظيف سجله عبدالرحمن العبود في يناير 2021، لكنه استعاد نغمة التعثرات في لقاء العودة بينهما، الذي نظم في مايو 2021، وانتهى بالتعادل 1ـ1، بعد هدف ضمكاوي سجله الأرجنتيني إيميليو زيلايا في الدقيقة 8، وهدف للرأس أخضري جاري رودريجيز في الدقيقة 84.

وفي موسم 2021ـ2022، اكتفى الاتحاد بنقطة وحيدة في لقاء القسم الأول من الموسم، أكتوبر 2021، إذ تقدم الاتحاد بهدف البرازيلي رومارينيو في الدقيقة 23، قبل أن يدرك ضمك التعادل عن طريق زيلايا عند الدقيقة 54، ثم نجح الاتحاد بتحقيق الفوز بمواجهة القسم الثاني، التي جرت في مارس من العام 2022، وبهدفيْن سجلهما فهد المولد وعبدالرحمن العبود، مقابل هدف وحيد لزيلايا.

وتكرر السيناريو نفسه، موسم 2022ـ2023، إذ انتهى اللقاء الأول بين الفريقين على نتيجة التعادل 1ـ1، أكتوبر 2022، إذ تقدم الاتحاد بهدف المغربي عبدالرزاق حمدالله قبل نهاية الشوط الأول، قبل أن يدرك البرازيلي برونو دوارتي التعادل لضمك منتصف الشوط الثاني. وحقق الاتحاد فوزًا عريضًا في لقاء العودة ذاك الموسم، وبـ 3 أهداف نظيفة سجلها البرازيليان برونو هنريكي ورومارينيو، والمصري أحمد حجازي.

وفي الموسم الماضي، مُني الاتحاد بهزيمة جديدة أمام ضمك، بعدما خسر لقاء القسم الأول بنتيجة 1ـ3، ديسمبر 2023، في مباراة كان بطلها الكاميروني نكودو، مسجل الهدفيْن الأول والثاني لضمك، قبل أن يثأر الاتحاد إيابًا في مايو 2024، ويفوز بنتيجة 4ـ1 في جدة، عبر أهداف لطلال حجي ومروان الصحفي وفرحة الشمراني والبرتغالي جوتا.

وبالمجمل، لم ينجح الاتحاد بتحقيق انتصاريْن على ضمك خلال موسم واحد، في المواسم الخمسة التي أمضاها فارس الجنوب بدوري المحترفين، كما أنّه ما يزال يبحث عن فوزه الأول على ضمك خارج أرضه، إذ جاءت جميع انتصارات النمور بهذه المواجهة في جدة.