قام العشرات من المتقاعدين العسكريين، صباح أمس، باحتجاز الشاحنات والقاطرات في الخط الدولي بمدرية أحور بمحافظة أبين من أجل المطالبة بتسوية مرتباتهم التقاعدية الضئيلة أسوة بزملائهم المتقاعدين في المحافظات الجنوبية بعد أن استثنهم اللجنة الرئاسية من التسويات.

وقال عدد من المتقاعدين العسكريين بمديرية أحور في أحاديث متفرقة لـ "الأيام"، إن إقدامهم على احتجاز الشاحنات والقاطرات من أجل المطالبة بتسوية مرتباتهم الضئيلة أسوة بزملائهم المتقاعدين في المحافظات الجنوبية التي تمت تسويتها من قبل اللجنة الرئاسية، فيما نحن حرمنا من هذه التسويات، وأشاروا إلى أنهم خدموا الوطن لسنوات طويلة وتمت إحالتهم إلى التقاعد بمرتبات ضئيلة من قبل نظام صالح البائد، الأمر الذي أدى إلى حرماننا من أي تسويات وظلت رواتبنا كما هي لا تتجاوز الـ30 ألف ريال، ولفتوا إلى أن ما يحز في النفس أن اللجان الرئاسية قامت بتسوية مرتبات جزء من المتقاعدين العسكريين فيما تركت الآخرين يعانون الأمرين وأصبحت مرتباتهم لا تساوي قيمة وهم يعيلون أسرا بحاجة إلى الرعاية والاهتمام.


من جانب آخر، قام عضو الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي الجنوبي جابر الوحيشي بإقناع المتقاعدين العسكريين المحتجين بالسماح للشاحنات والقاطرات بالمرور في الخط الدولي ورفع القطاع ليومين فقط وتعهد لهم بالتواصل مع الجهات المختصة في عمل الحلول المناسبة لقضيتهم الحقوقية.

وناشد القيادة السياسية والعسكرية واللجنة الخاصة بمتابعة قضايا المتقاعدين العسكريين عمل الحلول المناسبة لقضية المتقاعدين وتسوية مرتباتهم.

وبعد ساعات من خروج منظومة الكهرباء كليا عن الخدمة في العاصمة عدن بسبب نفاد الوقود والنفط الخام وصلت أمس الاثنين قاطرات الوقود إلى محطات التوليد في العاصمة عدن مما سيسهم في عودة التيار الكهربائي.

وكانت المنظومة الكهربائية قد توقفت نتيجة نفاد الوقود بسبب منع عبور القاطرات في محافظة أبين من قبل متقاعدين عسكريين في الخط الدولي بمديرية أحور يطالبون بتسوية مرتباتهم مما تسبب بأزمة مفاجئة أثرت على مختلف مناطق المدينة.

وأكد مدير محطة الحسوة فادي نصر أن بعد توقف المنظومة وصلت القواطر في إشارة إلى انفراج الأزمة وبدء عمليات تزويد المحطات بالوقود لاستئناف العمل.