> عدن «الأيام» خاص:

مسرحون: الراتب لم يعد يساوي قيمة "قطمة دقيق" والرئاسي خذلنا
> دعت اللجنة التصعيدية للمتقاعدين العسكريين الجنوبيين والمبعدين قسرًا جميع المتقاعدين للمشاركة الفاعلة في وقفة احتجاجية ستُقام صباح يوم غد الأربعاء أمام بوابة معاشيق في عدن، وذلك للمطالبة بتسوية رواتبهم المتدنية بعد استثنائهم من التسويات الأخيرة التي أقرتها اللجنة الرئاسية للمتقاعدين العسكريين.

وكان المتقاعدون العسكريون والمبعدون قسرًا قد أقاموا خيمة اعتصام أمام بوابة معاشيق في عدن منذ أكثر من شهرين، للمطالبة بتسوية رواتبهم وصرف مستحقاتهم التي حُرموا منها، في إطار تصعيدهم للحصول على حقوقهم المشروعة.

وأكد د. أحمد الحيدري، عضو اللجنة التصعيدية، أن اللجنة دعت جميع المتقاعدين العسكريين والمبعدين قسرًا ممن استُثنوا من التسويات الأخيرة للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية، من أجل المطالبة بحقوقهم التي حُرموا منها. وأشار إلى أن المتقاعدين ما زالوا مستمرين في اعتصامهم المفتوح أمام معاشيق عدن، مطالبين الحكومة والمجلس الرئاسي بتسوية رواتبهم وصرف مستحقاتهم.

وأضاف الحيدري أن المجلس الرئاسي وحكومة بن مبارك قد تخلوا عن شريحة واسعة من المتقاعدين العسكريين الجنوبيين، الذين عانوا من الإهمال خلال نظام صالح السابق، رغم سنوات خدمتهم الطويلة للوطن. وأكد أن المتقاعدين سيستمرون في اعتصامهم حتى يتم الاستجابة لمطالبهم.

من جهته، قال المتقاعد حسن سالم أحمد من محافظة أبين إنه سيشارك في الوقفة الاحتجاجية مع زملائه للمطالبة بحقوقهم، مشيرًا إلى أن المتقاعدين العسكريين الجنوبيين يعانون من إهمال الحكومة والمجلس الرئاسي، حيث أصبحوا بين مطرقة رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي وسندان رئيس الحكومة أحمد عوص بن مبارك، الذي لم يحرك ساكنًا تجاه معاناتهم.

وأشار إلى أن راتب الـ30 ألف ريال لا يكفي لشراء كيس دقيق في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة وارتفاع الأسعار وتدهور العملة المحلية.

بدوره، قال المتقاعد العسكري صلاح هيثم فاضل من مديرية ردفان في محافظة لحج إن المتقاعدين الجنوبيين تعرضوا لمؤامرة قاسية من نظام صالح السابق، حيث تم تسريحهم وإحالتهم إلى التقاعد المبكر برواتب ضئيلة. وأضاف أن القيادات الجنوبية لم تهتم بمعاناتهم، ولم يزورهم أي مسؤول للاستماع إلى همومهم.

وأكد أن المتقاعدين العسكريين يعيلون أسرًا بحاجة إلى الرعاية، لكن رواتبهم الضئيلة لا تكفي لسد احتياجاتهم الأساسية، مطالبًا اللجنة الرئاسية بتسوية رواتبهم أسوة بزملائهم الذين تمت تسوية رواتبهم.

من جانبه، قال محمد عياش، الذي تم تسريحه قسرًا، إنه خدم في القوات المسلحة الجنوبية لسنوات طويلة، ولكن بعد الوحدة تم تسريحه مع آلاف العسكريين الجنوبيين، وأصبحوا بلا رواتب. وأشار إلى أنه قدم ملفًا للجنة الرئاسية، لكن اسمه لم يُدرج في قائمة المستفيدين من التسويات.

وأضاف أنه كان ضمن القوات المسلحة الجنوبية التي شاركت في قوات الردع العربي في بيروت عام 1982، لكنه ظل عاطلًا عن العمل ويحتاج إلى لفتة إنسانية تعيده إلى عمله وتصرف راتبه، خاصة أنه يعيل أسرة بحاجة إلى الرعاية.

وأكد المتقاعد العسكري حسن صالح من عدن أنه سيشارك في الوقفة الاحتجاجية يوم الأربعاء، داعيًا جميع من تعرضوا للظلم في محافظات عدن ولحج وأبين والضالع للمشاركة، مشيرًا إلى أن "الاحتلال اليمني أذاق الجنوبيين ويلات العذاب وأبعد الكوادر العسكرية عن أعمالها، مطالبًا بإنصافهم وتحسين أوضاعهم المعيشية".