> "الأيام" وكالات:
نشرت صحيفة “الغارديان” تقريرًا أعده سايمون تيسدال ذكر فيه أن أنظار العالم ظلت متركزة على الشرق الأوسط وأوكرانيا، لكن وحشية الحرب تنتشر في أماكن أخرى من العالم.
وأضاف أن الشعور السائد هذه الأيام هو أن العالم أصبح مكانًا خطيرًا، لكن هل هذا صحيح؟
ولا تساعد المقارنات التاريخية في الإجابة على هذا السؤال. وذكر أن أوروبا أحيت، في الأسبوع الماضي، الذكرى الثمانين لتحرير الروس معسكر أوشفيتز-بيركيناو في بولندا، والذي كان تذكيرًا بوحشية الحرب. إلا أن القراءة الأخيرة لـ “ساعة القيامة”، التي تقدم إجراءات رمزية لاقتراب الكوارث الدولية، أشارت مجموعة من علماء الذرة الدوليين إلى أن الساعة الآن هي عند 89 ثانية قبل منتصف الليل، مشيرة إلى التهديدات الناجمة عن تغير المناخ والأسلحة النووية والذكاء الاصطناعي. حيث تقدمت ساعة القيامة مرة أخرى أقرب إلى منتصف الليل، وسط تلك التهديدات. وكانت الساعة تشير إلى 90 ثانية قبل منتصف الليل خلال العامين الماضيين،
وقال دانييل هولز، رئيس مجلس العلوم والأمن في مجموعة القيامة، التي أسسها ألبرت أينشتاين ويوليوس روبرت أوبنهايمر وعلماء مشروع مانهاتن في شيكاغو عام 1947: “عندما تكون على هذه الهاوية، فإن الشيء الوحيد الذي لا تريد القيام به هو اتخاذ خطوة إلى الأمام”.
والنقطة من تحذيرات العلماء هي أن التهديدات هذه لم تعد تُدار بطريقة جيدة. وأدت الكوارث الطبيعية والصحية، مثل حرائق لوس أنجليس، والجفاف بمنطقة الساحل، واندلاع مرض إيبولا، إلى مفهوم أن العالم يخرج عن السيطرة.
ويقول تيسدال إن التصرفات التخريبية للدول والحكومات هي عامل مهم في زعزعة استقرار العالم، من خلال ميلها المتزايد إلى انتهاك ميثاق الأمم المتحدة، والحدود الدولية، وحقوق الإنسان الأساسية، والمحكمة الجنائية الدولية. فعندما يهدد الرئيس الأمريكي، الذي يُعدّ تقليديًا الحارس الرئيسي للنظام القائم على القواعد، والذي أنشئ بعد نهاية الحرب العالمية الثانية في 1945، بمهاجمة حليف في أوروبا الغربية عسكريًا للاستيلاء على أراضيها ذات السيادة، فلا عجب أن يشعر الجميع بمزيد من غياب الأمان.
ومع ذلك، هذا هو بالضبط ما يفعله دونالد ترامب في محاولته ترهيب الدانمارك لتسليم غرينلاند. ويواجه جيران ترامب في بنما والمكسيك وكولومبيا وكندا ترهيبًا مماثلًا.
وقامت المنظمة غير الربحية “أماكن النزاعات المسلحة وبيانات الأحداث”، المعروفة باسمها المختصر “أكليد”، بإعداد معلومات وتحليلات للمساعدة في تتبع العنف والتخفيف منه.
وتشير التقديرات إلى أن الصراعات العالمية تضاعفت على مدى السنوات الخمس الماضية، وأن حوادث العنف السياسي في عام 2024 زادت بنسبة 25% عن عام 2023، وأن واحدًا من كل ثمانية أشخاص في جميع أنحاء العالم عانى من الحرب. وبهذه المقاييس، فإن الاعتقاد بأن العالم أصبح أكثر خطورة مبرر تمامًا.
وفي حين تحظى بعض الحروب، مثل إسرائيل وفلسطين وروسيا وأوكرانيا، باهتمام إعلامي ضخم، فإنها تشكّل استثناءات. فمعظم الصراعات الحالية، سواء كانت تنطوي على حروب وغزوات في السودان والكونغو، أو انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في أفغانستان والتيبت، أو حرب العصابات في هاييتي وكولومبيا، أو المجاعة الجماعية في اليمن والصومال، أو القمع السياسي في نيكاراغوا وبيلاروسيا وصربيا، لا تحظى بالتغطية الكافية، أو يتم نسيانها أو تجاهلها.
وتحتاج الحروب المتطورة، كتلك التي بين الصين وتايوان، والولايات المتحدة وإسرائيل وإيران، إلى اهتمام قريب. وكل هذه النزاعات تقدم صورة رهيبة عن عالم أصبح مدمنًا على الحرب.
وفي قلب النزاع صراع على المصادر الطبيعية في منطقة فقيرة من الكونغو، فهي غنية بخام كولتان المطلوب بشدة في الغرب. ففي الوقت الذي أدى الهجوم الأخير إلى جلسة طارئة في مجلس الأمن الدولي، شجبت فيها فرنسا وبريطانيا رواندا، ودعمت الولايات المتحدة سيادة الكونغو على أراضيها، وأعلنت ألمانيا دعمها لرواندا، إلا أن الخطوات هذه متأخرة، وبخاصة أن الاتحاد الأوروبي وقع اتفاقية إستراتيجية للمعادن مع نظام كيغالي. كما يأتي شجب بريطانيا فارغًا، فقد اعتبرت الحكومة السابقة في لندن نظام كاغامي بأنه نموذج يمكن نقل طالبي اللجوء السياسي في بريطانيا. وأكثر من هذا، فالنزاع في الكونغو مستمر منذ عقود.
وتقول الأمم المتحدة إن ميانمار في “سقوط مستمر”، حيث سيحتاج 20 مليون شخص إلى المساعدة في عام 2025. وتم فرض التجنيد الإجباري على الشباب والأطفال باستخدام عمليات الاختطاف والاحتجاز.
ولا تزال أونغ سان سوكي قيد الاعتقال، وهي واحدة من 21,000 سجين سياسي. ولا يزال المدنيون من أقلية الروهينغا المسلمة مستهدفين في ولاية راكين. ويظل السياق الأوسع للنزاع في ميانمار هو فشل مجموعة دول جنوب شرق آسيا “آسيان” للرد على هذا الكابوس، وتسامح الصين مع النظام العسكري، فيما تورد روسيا السلاح للنظام العسكري.
احتلت أمريكا البلد فعليًا ما بين 1915 و1934. وفي آخر تدخل أمريكي، أرسل بيل كلينتون في عام 1994، 20,000 جندي أمريكي لفرض النظام، ولم يستمر إلا لفترة مؤقتة، وجاءت قوات الأمم المتحدة وخرجت. ودخلت هاييتي في الفوضى بعد مقتل الرئيس جوفينل مويس، عام 2021، وسيطرت العصابات المسلحة على البلد. وآخر مساعدة خارجية جاءت من كينيا. وقتل في الفوضى الحالية أكثر من 5,300 شخص، وشُرد 700,000 شخص.
وربما انتهى التجاهل الدولي للسودان في عام 2025، ويقول مدعي الجنائية الدولية، كريم خان، إنه سيسعى إلى اعتقال المشتبه في ارتكابهم جرائم حرب وفظائع أخرى في دارفور – على افتراض أنه يمكن القبض عليهم. وبمعنى ما، يعيد التاريخ نفسه. في عام 2003، أصبحت دارفور مرادفًا للإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي ارتكبتها ميليشيا الجنجويد، سلف قوات الدعم السريع. مع أن وقف الحرب الأوسع في جميع أنحاء السودان أكثر تحديًا.
باكستان- أفغانستان
وعلى جبهة باكستان وأفغانستان، فقد كان تخلي المجتمع الدولي عن أفغانستان لصالح طالبان في عام 2021 مخزيًا ومكلفًا سياسيًا. وخسرت النساء والفتيات الأفغانيات، اللائي تعرضن مرة أخرى لمنعهن من الحريات الشخصية والحق في التعليم وتولي الوظائف.
وفي الأسبوع الماضي، اتخذت المحكمة الجنائية الدولية خطوات لمعالجة هذه الانتهاكات، حيث أعلنت أنها ستسعى إلى اعتقال كبار قادة طالبان، مثل هيبة الله أخوندزاده وعبد الحكيم حقاني، بتهمة ارتكاب جريمة ضد الإنسانية تتمثل في الاضطهاد على أساس الجنس، وهي الأولى من نوعها على مستوى العالم.
ويظل منظور الاستقرار في أفغانستان عام 2025 موضع شك، حيث تعاني الدولة، الغارقة في سوء الإدارة، من الفقر. كما تبدو باكستان المجاورة غير مستقرة إلى حد كبير، بعد عام من الاضطرابات السياسية التي تركت رئيس الوزراء السابق الشعبي عمران خان في السجن وسياسيًا مدعومًا من الجيش، شهباز شريف، في السلطة.
فعسكرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، ومطالبه الصبيانية بإعادة تسمية خليج المكسيك بخليج أمريكا، من المؤكد أنها ستجعل الأمور أسوأ.
وقد حذر مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، الأسبوع الماضي، من أن “استخدام ترامب الأساليب العقابية للهجرة سيثقل كاهل دولة المكسيك بمزيد من الأعباء ويعرقل النمو الاقتصادي الإقليمي ويثري العصابات الإجرامية”، ما يجعل البلدين أقل أمانًا وأقل ثراء. كما أن سياسة ترامب القائمة على “البقاء في المكسيك” للمهاجرين قد تزعزع استقرار البلد في وقت تعهدت فيه الرئيسة الجديدة كلوديا شينباوم ببداية جديدة.
وأضاف أن الشعور السائد هذه الأيام هو أن العالم أصبح مكانًا خطيرًا، لكن هل هذا صحيح؟
ولا تساعد المقارنات التاريخية في الإجابة على هذا السؤال. وذكر أن أوروبا أحيت، في الأسبوع الماضي، الذكرى الثمانين لتحرير الروس معسكر أوشفيتز-بيركيناو في بولندا، والذي كان تذكيرًا بوحشية الحرب. إلا أن القراءة الأخيرة لـ “ساعة القيامة”، التي تقدم إجراءات رمزية لاقتراب الكوارث الدولية، أشارت مجموعة من علماء الذرة الدوليين إلى أن الساعة الآن هي عند 89 ثانية قبل منتصف الليل، مشيرة إلى التهديدات الناجمة عن تغير المناخ والأسلحة النووية والذكاء الاصطناعي. حيث تقدمت ساعة القيامة مرة أخرى أقرب إلى منتصف الليل، وسط تلك التهديدات. وكانت الساعة تشير إلى 90 ثانية قبل منتصف الليل خلال العامين الماضيين،
وقال دانييل هولز، رئيس مجلس العلوم والأمن في مجموعة القيامة، التي أسسها ألبرت أينشتاين ويوليوس روبرت أوبنهايمر وعلماء مشروع مانهاتن في شيكاغو عام 1947: “عندما تكون على هذه الهاوية، فإن الشيء الوحيد الذي لا تريد القيام به هو اتخاذ خطوة إلى الأمام”.
والنقطة من تحذيرات العلماء هي أن التهديدات هذه لم تعد تُدار بطريقة جيدة. وأدت الكوارث الطبيعية والصحية، مثل حرائق لوس أنجليس، والجفاف بمنطقة الساحل، واندلاع مرض إيبولا، إلى مفهوم أن العالم يخرج عن السيطرة.
ويقول تيسدال إن التصرفات التخريبية للدول والحكومات هي عامل مهم في زعزعة استقرار العالم، من خلال ميلها المتزايد إلى انتهاك ميثاق الأمم المتحدة، والحدود الدولية، وحقوق الإنسان الأساسية، والمحكمة الجنائية الدولية. فعندما يهدد الرئيس الأمريكي، الذي يُعدّ تقليديًا الحارس الرئيسي للنظام القائم على القواعد، والذي أنشئ بعد نهاية الحرب العالمية الثانية في 1945، بمهاجمة حليف في أوروبا الغربية عسكريًا للاستيلاء على أراضيها ذات السيادة، فلا عجب أن يشعر الجميع بمزيد من غياب الأمان.
ومع ذلك، هذا هو بالضبط ما يفعله دونالد ترامب في محاولته ترهيب الدانمارك لتسليم غرينلاند. ويواجه جيران ترامب في بنما والمكسيك وكولومبيا وكندا ترهيبًا مماثلًا.
وقامت المنظمة غير الربحية “أماكن النزاعات المسلحة وبيانات الأحداث”، المعروفة باسمها المختصر “أكليد”، بإعداد معلومات وتحليلات للمساعدة في تتبع العنف والتخفيف منه.
وتشير التقديرات إلى أن الصراعات العالمية تضاعفت على مدى السنوات الخمس الماضية، وأن حوادث العنف السياسي في عام 2024 زادت بنسبة 25% عن عام 2023، وأن واحدًا من كل ثمانية أشخاص في جميع أنحاء العالم عانى من الحرب. وبهذه المقاييس، فإن الاعتقاد بأن العالم أصبح أكثر خطورة مبرر تمامًا.
وفي حين تحظى بعض الحروب، مثل إسرائيل وفلسطين وروسيا وأوكرانيا، باهتمام إعلامي ضخم، فإنها تشكّل استثناءات. فمعظم الصراعات الحالية، سواء كانت تنطوي على حروب وغزوات في السودان والكونغو، أو انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في أفغانستان والتيبت، أو حرب العصابات في هاييتي وكولومبيا، أو المجاعة الجماعية في اليمن والصومال، أو القمع السياسي في نيكاراغوا وبيلاروسيا وصربيا، لا تحظى بالتغطية الكافية، أو يتم نسيانها أو تجاهلها.
وتحتاج الحروب المتطورة، كتلك التي بين الصين وتايوان، والولايات المتحدة وإسرائيل وإيران، إلى اهتمام قريب. وكل هذه النزاعات تقدم صورة رهيبة عن عالم أصبح مدمنًا على الحرب.
- الكونغو-رواندا
وفي قلب النزاع صراع على المصادر الطبيعية في منطقة فقيرة من الكونغو، فهي غنية بخام كولتان المطلوب بشدة في الغرب. ففي الوقت الذي أدى الهجوم الأخير إلى جلسة طارئة في مجلس الأمن الدولي، شجبت فيها فرنسا وبريطانيا رواندا، ودعمت الولايات المتحدة سيادة الكونغو على أراضيها، وأعلنت ألمانيا دعمها لرواندا، إلا أن الخطوات هذه متأخرة، وبخاصة أن الاتحاد الأوروبي وقع اتفاقية إستراتيجية للمعادن مع نظام كيغالي. كما يأتي شجب بريطانيا فارغًا، فقد اعتبرت الحكومة السابقة في لندن نظام كاغامي بأنه نموذج يمكن نقل طالبي اللجوء السياسي في بريطانيا. وأكثر من هذا، فالنزاع في الكونغو مستمر منذ عقود.
- ميانمار
وتقول الأمم المتحدة إن ميانمار في “سقوط مستمر”، حيث سيحتاج 20 مليون شخص إلى المساعدة في عام 2025. وتم فرض التجنيد الإجباري على الشباب والأطفال باستخدام عمليات الاختطاف والاحتجاز.
ولا تزال أونغ سان سوكي قيد الاعتقال، وهي واحدة من 21,000 سجين سياسي. ولا يزال المدنيون من أقلية الروهينغا المسلمة مستهدفين في ولاية راكين. ويظل السياق الأوسع للنزاع في ميانمار هو فشل مجموعة دول جنوب شرق آسيا “آسيان” للرد على هذا الكابوس، وتسامح الصين مع النظام العسكري، فيما تورد روسيا السلاح للنظام العسكري.
- هاييتي
احتلت أمريكا البلد فعليًا ما بين 1915 و1934. وفي آخر تدخل أمريكي، أرسل بيل كلينتون في عام 1994، 20,000 جندي أمريكي لفرض النظام، ولم يستمر إلا لفترة مؤقتة، وجاءت قوات الأمم المتحدة وخرجت. ودخلت هاييتي في الفوضى بعد مقتل الرئيس جوفينل مويس، عام 2021، وسيطرت العصابات المسلحة على البلد. وآخر مساعدة خارجية جاءت من كينيا. وقتل في الفوضى الحالية أكثر من 5,300 شخص، وشُرد 700,000 شخص.
- إثيوبيا- الصومال
- إيران
- تركيا- سوريا
- السودان
وربما انتهى التجاهل الدولي للسودان في عام 2025، ويقول مدعي الجنائية الدولية، كريم خان، إنه سيسعى إلى اعتقال المشتبه في ارتكابهم جرائم حرب وفظائع أخرى في دارفور – على افتراض أنه يمكن القبض عليهم. وبمعنى ما، يعيد التاريخ نفسه. في عام 2003، أصبحت دارفور مرادفًا للإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي ارتكبتها ميليشيا الجنجويد، سلف قوات الدعم السريع. مع أن وقف الحرب الأوسع في جميع أنحاء السودان أكثر تحديًا.
باكستان- أفغانستان
وعلى جبهة باكستان وأفغانستان، فقد كان تخلي المجتمع الدولي عن أفغانستان لصالح طالبان في عام 2021 مخزيًا ومكلفًا سياسيًا. وخسرت النساء والفتيات الأفغانيات، اللائي تعرضن مرة أخرى لمنعهن من الحريات الشخصية والحق في التعليم وتولي الوظائف.
وفي الأسبوع الماضي، اتخذت المحكمة الجنائية الدولية خطوات لمعالجة هذه الانتهاكات، حيث أعلنت أنها ستسعى إلى اعتقال كبار قادة طالبان، مثل هيبة الله أخوندزاده وعبد الحكيم حقاني، بتهمة ارتكاب جريمة ضد الإنسانية تتمثل في الاضطهاد على أساس الجنس، وهي الأولى من نوعها على مستوى العالم.
ويظل منظور الاستقرار في أفغانستان عام 2025 موضع شك، حيث تعاني الدولة، الغارقة في سوء الإدارة، من الفقر. كما تبدو باكستان المجاورة غير مستقرة إلى حد كبير، بعد عام من الاضطرابات السياسية التي تركت رئيس الوزراء السابق الشعبي عمران خان في السجن وسياسيًا مدعومًا من الجيش، شهباز شريف، في السلطة.
- اليمن
- الولايات المتحدة- المكسيك
فعسكرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، ومطالبه الصبيانية بإعادة تسمية خليج المكسيك بخليج أمريكا، من المؤكد أنها ستجعل الأمور أسوأ.
وقد حذر مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، الأسبوع الماضي، من أن “استخدام ترامب الأساليب العقابية للهجرة سيثقل كاهل دولة المكسيك بمزيد من الأعباء ويعرقل النمو الاقتصادي الإقليمي ويثري العصابات الإجرامية”، ما يجعل البلدين أقل أمانًا وأقل ثراء. كما أن سياسة ترامب القائمة على “البقاء في المكسيك” للمهاجرين قد تزعزع استقرار البلد في وقت تعهدت فيه الرئيسة الجديدة كلوديا شينباوم ببداية جديدة.